أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - تغرقُ الكؤوس في بئرها














المزيد.....

تغرقُ الكؤوس في بئرها


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 23:21
المحور: الادب والفن
    


تغرقُ الكؤوس في بئرها

عينٌ فوقَ همساتِ الليلِ كقطةٍ تخربشُ شراشفَ التضاريس مهوسة تفترسُ جخرافية بلا حدود ....
الأجفانُ تسرقُ أمتعةَ الأمواج هذا الصخبُ يتلاطمُ على لحاءِ الصدرِ بينما المراكب المسنّة تغرقُ بصمتها
الزمنُ الأعرج لا يجلسُ إلاّ على ناصيةِ المساء ــــ تعيسةٌ سيقانُ الطاولةِ تغمرها رائحةُ الثياب
وجهَ الغربةِ يجرحُ الماضي الآفل ــــ يدثّرُ قسماتٍ أيقضها حطبُ الدفاترَ
كواكبها طيّبة ناضجة توميءُ كلّما يكتئبُ غبار الحنينِ تلفُّ عراقيلها بورقِ الوحشة
يتهاوى على مسامعِ الشيبِ بَرَدُها مطرُ الربيع يتعقّبُ عصافيرَ الحشائش وكآبة عرّشتْ يغسلها زمنٌ يتوهّج
تُسمّرُ قوسَ قزحٍ هذهِ الينابيع ـــ لا بدَّ أحمر الشفاه أنْ يلوّن الأرصفة
أبداً لا تشتهي أوراقها الذابلة هذا الخريف ـــ والشتاء إذا حلَّ بساحتها تطفو في ذاكرةِ البرد
لا تُعرف إلا مِنْ عطر مجسّاتها أكثرُ عطاءاً ظلال التوحّدِ إذا تهبُّ فبينَ الممكن واللاممكن ينامُ حلم مزمن
طويلاً تنتظرُ الأشرعة تؤوي حكايات لهيب الممنوعِ وتخلعُ مواسمَ قحطٍ أنيقة
عندما تحطُّ على زمنٍ مثقوبٍ لا يأتي تنزعُ ريشَ الأنحدار وتتثآئبُ غيماتها تهربُ بعيداً
علامَ صوتها تتراقصُ لهُ الأغصانُ اليابسة ـــ وضفائرها تلمسُ وجهَ أقمارِ نائيةٍ بأعماقها ... ؟ !
ماذا يعني أن تكونَ مركونةً خارجَ الزمنِ ـــ وتمثال الصمتِ عاجزٌ أنْ يجتازَ أسوارَ الفرح .... ؟
هل سيطيحُ العشق تماثيلَ المخاوف وتحدّقُ بآخرِ أمنياتِ النهرِ وتتمرّدُ الكلماتُ على طاولةِ الغياب ... ؟



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملحمة الكاملة ل ثورة الصمت
- ثورةُ الصمت الجزء الثالث
- ثورةُ الصمت الجزء الثاني
- ثورةُ الصمتْ
- تقودُ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلمات
- وجعٌ أشيبٌ .... وكفٌّ عذراء
- رغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل
- شوكةٌ عرجاءَ تطرقُ بابَ الحلمِ
- الينبوع البعيد .. يصحو متأخراً
- على صدرها ..... أنهكها نومُ العصافير
- شيزوفرينيا الكراسي
- المنعطفاتُ ... تحملُ عطراً مخدوشاً
- عيونها المشمسة .. تصهرُ فقاقيعَ الحطب
- مواعيدٌ راقدةٌ .. على أسرّةِ التأجيل
- يتّمَ الشتاءُ مبكراً ... ذاكرةَ الغيوم
- إتّحدي في قشرتي ...
- ينمو العطرُ .. يكحّلُ جفونَ المشاحيف
- حنجرةُ العبث ... ساعةٌ صمّاء
- منْ يُغربلُ هذي التفاهات
- أحلامٌ غائرةٌ برائحةِ الصندل


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - تغرقُ الكؤوس في بئرها