أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - الملحمة الكاملة ل ثورة الصمت














المزيد.....

الملحمة الكاملة ل ثورة الصمت


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


الملحمة الكاملة لـ ثورة الصمت
الجزء الاول

في جنتكَ ذاهبٌ أستظلُّ غيمةَ الله ـــ أجلو رمالاً منسيّةً وطأتها سنابكُ الهاوية
على يافطةِ الليلِ أُعلّقُ هذا الصمت ـــ والشعارتُ العواقرَ تتقرفصُ في خانةِ الدعارة
مِنْ هنا مرَّ المهزومونَ يحتمونَ بفتنهم ـــ حتى الفوانيس تلعنُ ظلَّ السيوف ..
اصواتُ الثكالى حولَ المزارِ يُجفّفنَ بثيابهنَ دموع سفينةِ النهار بـ مطرٍ يغسلُ محاجرَحرقةِ الخيام
كيفَ تناهشتْ رماحٌ مفخّخةً كبد السماء جذلى تفقأُ عينَ الفراتِ مُهانة إذ الهمجيةُ تستيقظُ تستقسمُ الفيءَ
تصدّعتْ عيون المجدِ بسياطِ الأفاعي وخلفَ التاريخ هناكَ مَنْ يُعلّقُ سيفهُ يُثقبُ القِبابَ يلوّثها بدخانِ الفتنةِ
تطيّنَ النهرُ بأبواقِ لحى الشرائعَ ورفعتْ مناجلٌ رقابها تحشُ مصباحاً على واجهاتِ العابرينَ ترشُّ الرماد
ماذا يفعلُ هذا الرأس حينَ يعتلي الزمنَ مَنْ أمرَ بقطعِ أوداجِ السماء والمهرجونَ بمخاصرهم مجدّوا الحاناتِ ... ؟ !
بينما يجرُّ الجنودّ هزيمتهم الصدورُ تُدميها كفوف مقطوعةً يُثقلها سلاسل تسحبُ ضوءَ الحقول
الغبّشُ المكسور على أعوادِ السلاطين جعجعَ أسنّةً متأبهةً خلفَ الستارِ تقضمُ طينةً حمراءَ رجرجتْ كؤوسَ التيجان
مَنْ آذنَ للخيولِ أنْ تطأَ مراقدَ العشقِ وأفواجاً غوتْ ياقوتةً مطهّرةً كجمهرةِ كلابَ الحوأبِ هائمةً حولَ الجمل... ؟ !
مَنْ يُرضعُ الصبرَ الرضيعَ حينَ تراشقتْ سهامٌ تذبحُ إرتعاشةَ الثدي والطرقاتُ تضيقُ محزونةً بشدوٍ مكتوم ... ؟ !
زمراً فتحوا في ظلامِ الليلِ باباً للفجرِ ـــ يندلقُ منهمو فيروزاً يحنو على الدم


ثورةُ الصمت
الجزء الثاني

وانتِ أيّتها الخيولُ المحتشدة في خلجاتِ الفجيعةِ تهيأي ولطّخي ناصيةَ النهارِ بوجعِ الدمِ المسفوك في جفونِ السماء فهذهِ الصلبان تركبُ سروجَ الأشتهاء
افيقي على رجعِ الشتات ولمّلمي ما ترثيهِ بهجةَ السيوفِ فالنائحات خلفَ حدودِ الليل هيّجهنَّ سهمٌ ثملْ
البيارقُ تشربُ نخبها الغارقَ بألأسى وعلى الأعوادِ نواحٌ سرمديٌّ تسحقهُ الرحى بينما ذلُّ الهزيمةِ يمتدُّ ما بينَ ظمأُ النهرِ وجسدُ الأرض
أيُّ المواويل تمتطي نبضَ الريح وأفواجاً تتزاحمُ حولَ شيبةِ الضحى حاصدةً عنفوانَ التقديس .. !
على جذوعِ الفرات تتحنّى العراجين بحزنها العتيق تزحفُ الصحراء حدباءَ مكسورة لهُ تحملُ قرابينَ الخارجينَ منَ شقوقها
تُساقطُ النجوم هرولةَ أحشائها أثقلها زلزلة حلمٍ حرّكَ معراج الأفول وقدّامها تتساقطُ كلّ أقنعةِ التاريخ
إزدهرْ أيّها الدمُ الشذر إليكَ تركضُ الحرابَ وأرشقْ وجهَ الغيّ بحفنةِ سنابلَ ( تؤتي أُكلها في كلّ حين ) ...
برّاقٌ هوَ الجسد ملفوفاُ بورعِ العشقِ تهتزُّ لهُ الفرائصَ باضغاثها يهدّها الفحيح وفي راياتهِ تنفلقُ عيونِ القحط
يرتخي الخشوع ُ وحيداً تحتَ عرشِ السيوف هائماً في ملكوتِهِ ينزعُ إرتجافَ النعشِ ودفوفُ النهرِ غارقةً بنبضِ الحياءِ
مهتاجٌ كأسهُ يجلجلُ في قصورِ تواريخٍ كـ الرماد ـــ وصوتُ الجسدِ يرنُّ في رقابِ شبحِ المقاصل
لغةُ الله تشقُّ طوفانَ القيود وتستفيقُ في مزاميرِ الأحتضار أغصانُ البروق فتنوحُ ممزّقة خيولَ الظلام ...

ثورةُ الصمت
الجزء الثالث

توارتْ خلفَ حزنِ رمالٍ غارقة بأمواجِ الأسى ـــ وظلُّ مزار الفقدِ يتخفّى بلا أجنحةٍ ينطفيء
ضجيجُ الحِرابِ خلّفتهُ يحزُّ رفيفَ الشمسِ ونافذةُ الذكرياتِ تطلُّ على الأفقِ وحقائبُ الرحيلِ مملوءةٌ بحبالِ الهاوية
الأفكارُ تمدّدتْ في بئرها الآسنَ أينعتْ رؤوساً للشياطينِ فوقَ هامةِ الكلماتِ أسرعتْ تُرغي وتثقبُ صمتَ العسعسِ
النياقُ الضامرات يحملنَ تلويحَ الخيامِ ـــ سفنٌ تُبحرُ في دياجيرِ مدافنِ الدموع
الطريقُ ظمأُ جمراتٍ تحشُّ غاباتِ الأشتعال تحملُ على أسنّتها سُلالة الفتحِ عاريةً هي ألأقمارُ تؤوي النجوم
تتيهُ بليلٍ معصوبَ الشهيقِ ينحتُ سرّها سورٌ محفور بحبلِ المدائن يسوّرها فحمٌ على الحائطِ يرسمُ ضياعاً
في منديلها عبقُ الأحلامِ تكوّمتْ وفي مجلسِ اللهوِ تكشّفَ صوتها يزمجرُ رعداً يتكيءُ على ضفافِ الذاكرة
مرتدّونَ بأحلامِ الجهالةِ يتعنكبون مجهولةٌ هي الوجوه تتفرّسُ أزهاراً ذابلة أتعبها رحيلٌ مدمّى بالصورِ
حيرى وأفعى تزحفُ وبالفجيعةِ تتزيّنُ أفقٌ منِ الشؤمِ يخيطُ النهارَ ولمّا تزلْ طاعنة في حزنِ محبسها
وماذا وقدْ حاصرها ضياع مذبحٍ بهِ تتشظّى ـــ وطعناً يباغتُ قافلةً أعلنتْ خسوفها ... !
كأنَّ الفرات دم الأحداقَ حينَ ينشجُ وفاضَ يستجدي يرمّمُ نسغَ الكفوف ينبشُ قبراً تتقافزُ فيهِ الوطاويط
رائحةُ الأطياب تسحبُ الروحَ يلمعُ الحزنُ غريباً تحتَ الثرى فتجدّدُ لحنها المشقّق مواكبُ العزاء



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورةُ الصمت الجزء الثالث
- ثورةُ الصمت الجزء الثاني
- ثورةُ الصمتْ
- تقودُ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلمات
- وجعٌ أشيبٌ .... وكفٌّ عذراء
- رغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل
- شوكةٌ عرجاءَ تطرقُ بابَ الحلمِ
- الينبوع البعيد .. يصحو متأخراً
- على صدرها ..... أنهكها نومُ العصافير
- شيزوفرينيا الكراسي
- المنعطفاتُ ... تحملُ عطراً مخدوشاً
- عيونها المشمسة .. تصهرُ فقاقيعَ الحطب
- مواعيدٌ راقدةٌ .. على أسرّةِ التأجيل
- يتّمَ الشتاءُ مبكراً ... ذاكرةَ الغيوم
- إتّحدي في قشرتي ...
- ينمو العطرُ .. يكحّلُ جفونَ المشاحيف
- حنجرةُ العبث ... ساعةٌ صمّاء
- منْ يُغربلُ هذي التفاهات
- أحلامٌ غائرةٌ برائحةِ الصندل
- منْ هناك ... أو مَنْ سرقَ هذهِ القدم* ...؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - الملحمة الكاملة ل ثورة الصمت