أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - رغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل














المزيد.....

رغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 22:37
المحور: الادب والفن
    


رغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل

يبزغُ وجهٌ بالفروِ يُدثّرُ دموع الزهرِ ـــ على شطآنِ الشظايا فزّزَ قيلولةَ الوجع
غيّرَ ضفافه موشوماً بالهزيمةِ ما بينَ قلبهِ وتلكَ الموجة حَدَقات عصافير .. / تنقرُ في صحنِ فقرهِ
غصَّ في جزرِ أوراقهِ يثقبُ أضرحةً هرمةً داهمتْ جِرارهُ كدّسَ في ذاكرتها طرقاً ضامرةً طائشة
في تجاويفِ يبوسةِ الأيام تّتشحُ محدّقةً صيحةٌ مبحوحة بأسمالها تُنقّبُ كثيراً في المناخاتِ العائمة
هذا النفقُ لا قرارَ لأمتدادِ غربتهِ ـــ تنزعُ خطواتهِ جادة مرقّعة
يُصفّرُ العطشُ حولَ بئرِ الوَلَه ملصوقةٌ صورٌ تثرثرُ على جزرِ الأفتنانِ ورغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل
على الأيامِ تمرقُ سفن تُخلفُ شهوتها تزدحمُ بتدفّقِ خرائطَ الشحوب شكّلتْ مُحَّ نزواتٍ نمّشتْ وجهَ الليل
صوبَ منابع صهوةِ ترنّحِ الشهوةِ يلوّحُ بالخَرَزِ المنطفىء وتحتَ قَسماتهِ المغبرّة تعاويذ قبلاتٍ مؤجّلة
عاريٌ هذا التقمّص يُطيّبُ أغصانَ المواقدِ ــ ومخالبُ الدهشةِ مرّةً على ضفافِ الشتاء
مسَّ ظلمةَ الليلِ يستبقُ الشروق تتهاوى نيرانُ مجيء البشائر تطفو في دهاليزِ العتمة
فُتاتُ سريرٍ يحملُ وجعَ النزفِ وأضغاثٌ جاثمةٌ فوقَ الهاويةِ وحَلَمَةُ الحلمِ معطوبةٌ منسلّة تحتَ الوسادةِ
يتوشّحُ بالظمأِ هاربٌ بإرثِ الخسارات ـــ مِنْ ثقبِ إبرةٍ يمرقُ إخدودَ الوجه
السلالُ تنضحُ بعطرِ الخواء والضرعُ منكمشٌ ما بينَ كفٍّ وحشرجةِ النظرات ولمحيطِ التوثّبِ رنّةُ خلخالٍ متمرّد
جفّلَ الحنين خاصرة الشوقِ والدفءَ بلّلَ كدماتِ الجوعِ والعتاب يغرقُ في فسحةِ الهاوية



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوكةٌ عرجاءَ تطرقُ بابَ الحلمِ
- الينبوع البعيد .. يصحو متأخراً
- على صدرها ..... أنهكها نومُ العصافير
- شيزوفرينيا الكراسي
- المنعطفاتُ ... تحملُ عطراً مخدوشاً
- عيونها المشمسة .. تصهرُ فقاقيعَ الحطب
- مواعيدٌ راقدةٌ .. على أسرّةِ التأجيل
- يتّمَ الشتاءُ مبكراً ... ذاكرةَ الغيوم
- إتّحدي في قشرتي ...
- ينمو العطرُ .. يكحّلُ جفونَ المشاحيف
- حنجرةُ العبث ... ساعةٌ صمّاء
- منْ يُغربلُ هذي التفاهات
- أحلامٌ غائرةٌ برائحةِ الصندل
- منْ هناك ... أو مَنْ سرقَ هذهِ القدم* ...؟
- صواري تعانقها صخور التشتت
- تمشّطُ الريحُ شهوتها
- متوحّشةٌ .. تفترسُ زوبعةَ المفاتن
- برزخُ السلالِ ينضجُ بالوشوشات
- أزمنةُ النواعيرِ ... حدباء
- الأزهارُ .. تعتّقها القبلات


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - رغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل