كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 00:19
المحور:
الادب والفن
منْ يُغربلُ هذي التفاهات
عسّكرَ منزوياً خلفَ غمامةٍ رماديّة منتظراً منْ يهتكُ بوحَ الفراغ علَّ حضنهُ يمتلأُ بالنجومِ فالليلُ مازالَ طويلاً ...
مُهْجَتُهُ معلّقة بأستارِ مغاورهِ ـــ وكأسُ الصرخاتِ يتخفّى بينَ الكلمات
كمْ سئمَت مواعيدهُ النوافذُ مبلولةً بالليمونِ ووخز الماضي . تشربُ الوهمَ بمرآةٍ تستبطنُ اللهفة
على أبوابِ تصدّعهِ تحنّتْ المقابض ـــ واللقاحُ في الكفِّ ينبلجُ عنْ غربة ....
منْ يُغربلُ هذي التفاهات ... ؟ . الأصقاعُ ناهدةٌ بمساماتِ الأيماء ومنحدراتهُ شاهقةُ الفتنة
ثمّةَ مهتاجٌ يبحثُ عنْ فردوسٍ ــــ يأخذُ مفاتيحَ أحلامهِ . يدعكُ جرحهُ بأملاحِ التشتّتْ
يتقلّبُ بينَ هواجسٍ ينضحُ شظايا الموج . خيالها للآنَ عالقٌة بثيابِ أيامهِ
رموزهُ المشرّبة بحنكةِ الجنون ـــ توقظُ ذاكَ اللُجينِ البعيد
ظمأُ الفشل يتخطّى إرتعاشاتهِ يتبخّرُ إذا دسَّ سذاجتهُ بينَ غرائزه ....
طعمُ الكلماتِ مبهمٌ بينما النشوة تفتّقُ أستارَ الطلاسم
يولجُ الدفاترَ موسيقى خفقان أوراق الخريف .. ويعبّيءُ جيوبهُ المثقوبة بالصلواتِ بينما معابده تحتلمُ بالرذاذ ...........
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟