أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ابداح - داعش بيكو !














المزيد.....

داعش بيكو !


محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 11:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


داعش بيكو

يبدو أن الأهداف المعلنة لما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تصب ظاهريا في تحقيق أحلام الوحدة أو الخلافة الإسلامية، لكن الحقيقة بخلاف ذلك ، فعلى غرار اتفاقية ( سايكس بيكو) والتي وقعها الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو، والبريطاني السير مارك سايكس سنة 1916 والتي بموجبها تقاسمت بريطانيا وفرنسا مناطق النفوذ في الهلال الخصيب وبقية بلدان المنطقة العربية الممتدة من موريتانيا غربا إلى سواحل سلطنة عمان شرقا، بعد سقوط الخلافة العثمانية التي كانت آخر خيط ناظم لعقد الأمة الإسلامية، حيث استغلت الدول الإستعمارية العظمى آنذك، حركات التحرر في الوطن العربي وإسهامها في سقوط الخلافة العثمانية ، كي تقوم بتقسيم الوطن العربي والإسلامي إلى دوليات عرقية وطائفية بامتياز، ممهدة الطريق لاستعباد الشعوب العربية ، من خلال تعيين حكام مهمتهم تنفيذ تلك السياسات الإستعمارية، وتكريس إبقاء العرب عالقين بين سنديان الفقر والقهر والحروب الأهلية ومطرقة الفتن الطائفية.
غيرأن بريطانيا وفرنسا اللتين مارستا ضد الشعوب العربية ألواناً من البطش والتنكيل ونهب الثروات الوطنية ، ومن بعدهما القوتين العظميين أميركا والاتحاد السوفيتي سابقاً ، لم يتفوق على تلك الدول الإستعمارية في نهبها وتنكيلها بالعرب، سوى إثنين لاثالث لهما، الأول هم الحكام العرب المتعاقبين منذ استقلال الدول العربية الصوري عن بريطانيا وفرنسا وحتى يومنا هذا ، والثاني هي تنظيم ( داعش) ، والتي أتت لخلط الأوراق كلها بعضها ببعض ، السياسية والجغرافية والإجتماعية والإقتصادية والدينية ، فإن كان بن لادن والقاعدة قد شوهت صورة الإسلام ، فإن داعش قد حرقت تلك الصورة ، ولم يتبق من صور الإسلام في عين العالم حالياً سوى مشاهد قطع الرؤوس وازهاق الأرواح بسبب او دون سبب .
وإن كان غباء وتواطؤ بعض القادة العرب أثناء مسرحية الثورة العربية الكبرى عام 1916م ، قد أدى لتقسيم الوطن العربي، وتقديم فلسطين على طبق من ماس للصهاينة، فإن انهيار الاتحاد السوفيتي واستفراد الولايات المتحدة الأميركية بحكم العالم واللوبي الصهيوني العالمي بجلالة قدره، لم يتمكن من فرض المخاض القسري لولادة الشرق الأوسط الجديد وما يسمى ( بالفوضى الخلاقة) ، كما تفعل داعش اليوم ، والتي صعدت فوق موجات حركات التحررالعربي الشعبية، وشكلت أحد أهم الأدوات الفاعلة لتطبيق نظرية الفوضى الخلاقة والشرق أوسط الجديد، والتي نادت بها وزيرة الخارجية الأمريكية ( كونداليزا رايس) في يوم من الأيام، فتنظيم القاعدة وأخواتها من جبهة النصرة وداعش وبوكو حرام، وجماعة الدعوة والقتال بالمغرب العربي، والقاعدة في جزيرة العرب، وحركة الشباب في الصومال، كلها تساهم اليوم في ترسيخ سايكس بيكو جديد في منطقتنا يجعلها مقبلة على مزيد من الحروب والفوضى وتمزيق الدولة الواحدة لثلاث أوأربع دوليات جديدة، وما عجزت الآلة العسكرية الأميركية والإسرائيلية عن تحقيقه ، ستحققه داعش.

المحامي محمد ابداح



#محمد_ابداح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 27 يوماً في بغداد - ج2
- مساء الصمت
- 27 يوماً في بغداد
- مدن الحقد
- دونك
- الطاحونة الخضراء
- ما وراء الدم ج3
- ماوراء الدم ج2
- ما وراء الدم
- حُكام الديجتال
- أرى طيفك
- متفق عليه !
- تبدأ الحرية حيث ينتهي الجهل
- أسرار الطفولة
- قانون الطوائف المسيحية في الأردن- زواج وطلاق وفق الشريعة الإ ...
- صاح الوجد بقلبي
- أعداء الله
- المتنزه الإلهي
- القبور الآمنة !
- حبل من الله وحبل من الناس


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ابداح - داعش بيكو !