أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابو زيد حموضة - إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأديب الفلسطيني الكبير علي الخليلي .. تقرير الشاعر محمد حلمي الريشة















المزيد.....

إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأديب الفلسطيني الكبير علي الخليلي .. تقرير الشاعر محمد حلمي الريشة


ابو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 08:38
المحور: الادب والفن
    


فلسطين المحتلة / نابلس
27/2014

لمناسبة الذكرى الأولى لرحيل الأديب الفلسطيني الكبير علي الخليلي، الشاعر والباحث والروائي والناقد والتراثي والصحافي، عقد المنتدى الثقافي التنويري (تنوير) ندوة ثقافية في مقره بنابلس، إيماناً من المنتدى بأهمية استحضار هذه القامة الإبداعية الكبيرة.

تولى تسيير الندوة وشارك بمداخلة فيها الناقد والأكاديمي أ. د. عادل الأسطة، الذي تناول فيها محطات ثقافية عدة في حياة الأديب الراحل، منذ أن كان في ليبيا ولبنان إلى أن عاد واستقر به المقام في مدينته نابلس بفلسطين، في العام (1976)، لإنشاء حركة ثقافية في الأرض المحتلة، وقد استطاع فعلاً إنشاءها من خلال "الفجر الأدبي" التي أصدرها بداية صفحة أدبية في جريدة "الفجر"، ثم ملحقاً خاصاً معها، ومن ثم مجلة شهرية، استقطب فيها شعراء وأدباء وكتاب فلسطينيين، وأبدى اهتماماً خاصاً آنذاك بالجيل الثمانيني، والذي أطلق عليه اسم "أدباء الجيل الرابع". وفي مداخلته المطولة نسبياً، تحدث الدكتور الأسطة عن هواجس عدة في حياة الأديب الراحل عدا عن هاجس إنشاء حركة أدبية، منها هاجس كتابة قصيدة جديدة خارجة عن مألوف شعر الأرض المحتلة، حيث محاولاته الاختلاف عن الأنموذج السائد، حيث ظل هذا الهاجس ملحاً عليه طوال مشواره الشعري، على الرغم من عدم تفاعل القارئ/ المتلقي معها، هذا الذي اعتاد على شعر ارتبط بالغناء والإنشاد منذ أكثر من (1400) سنة، وشعر الشاعر الراحل يكاد يفتقد السمة الغنائية. ثم تحدث عن هاجسه في كتابة رواية، وهو الذي كتب عدة روايات، ومع هذا تساءل: هل كان الأديب الراحل مهيئاً لكتابة نقد في الرواية؟ حيث توجه نحو كتابة نقد عنها، مع عمله على كتابة نقد في الأنواع الأدبية الأخرى. كذلك هاجسه في كتابة المقالة الأدبية من خلال تناول ظواهر ثقافية ومراجعات كتب في أنواع أدبية عدة، عدا عن عمله الصحافي الذي كان يستنزف منه وقتاً طويلاً.
قّدم الكاتب التربوي علي خليل حمد قراءات شعرية لمقتطفات من قصائد الشاعر علي الخليلي، بدأ فيها تعاطفه قويا ومؤثرا مع أصدقاء الفكر وشهداء فلسطين؛ فمن قصيدة "الرمق الأخير- إلى معين بسيسو"، ومن قصيدة "إلى عصام السرطاوي"، ومن قصيدة "نابلس تمضي إلى البحر"، ومن قصيدة "عكا يا عكا"، ومن قصيدة "إلى هوشي منه وهو في السجن"، ومن قصيدة "الصمود ساعة الصفر- إلى ناظم حكمت وبابلو نيرودا"، و"زلزلة باقية- إلى أبي سلمى".
واشار حمد الى أن هؤلاء الاعلام كانوا أقل حضورا في قصائد علي الخليلي الأخيرة، وأن من أكثرهم ترددا في شعره الشاعر عبد الكريم الكرمي " أبو سلمى " ومحمود درويش الذي قرأ حمد قصيدة رثاء الخليلي له، وقال أنها من أجمل ما كتب علي الخليلي من شعر.
الشاعر محمد حلمي الريشة، مدير بيت الشعر الفلسطيني، قرأ "شهادة لا تطيق اكتمالها- علي الخليلي.. خازن الأدب في خوابي القلب"، وهي الشهادة/ الرسالة التي ثبتها الشاعر الريشة، وفاء وإخلاصاً وشكراً، في مجلدات الأعمال الشعرية للشاعر علي الخليلي (يا للقدر: لقد رآها المرة الأولى والأخيرة ليلة وفاته!) حيث تحدث فيها عن بداية علاقته به، منذ اللقاء الأول الذي جمعها في العام (1977) بنابلس؛ مدينة الشاعرين، وهي مدينة الشعراء: إبراهيم طوقان، وفدوى طوقان، وعبد اللطيف عقل (رحمهم الله). نقتطف من هذه الشهادة/ الرسالة آخر ما جاء فيها:

"ولاَ أَدري كيفَ أَنتهي إِليكَ؟
أَتدري، أَيُّها العصيُّ علَى أَصابعِي لتشكُرَكَ، كأَنَّكَ مانِعُها بامْتنانٍ! كيفَ أُشكِّلُ "شُكرًا" مغايرًا يليقُ بلقائِكَ السَّخيِّ؟ هَا أَنا أَفشلُ مرَّةً أُخرى وأُخرى، فأَمقتُني بحنانٍ، كيْ لاَ أَجرحَكَ بعقابِ ذَنبي.

كيفَ أَفشلُ، وأَنتَ الَّذي حينَ حكيتُ لكَ عنْ معلِّمِ التَّربيةِ الدِّينيَّةِ (كنتُ طالبًا فِي الصَّفِ الثَّالثِ الإِعداديِّ) الَّذي أَخرجَني ستَّ حصصٍ متتاليةٍ، بعدَ أَن كانَ قرأَ "أُولى قصائدِي" ومَا هيَ بقصيدةٍ طبعًا، غزلاً، وقد نُشرتْ فِي جريدةٍ أَحضرَها إِلى الصَّفِّ، كيفَ علَّمتَني، بكلِّ أَبويَّةِ المعلِّمِ، أَنَّ الشِّعرَ عدوُّ المباشرَةِ، وأَنَّ لهُ لغةً لاَ يعرفُها إِلاَّ الشُّعراءُ، وأَنَّه يجبُ أَن يُكتبَ بِها مهمَا كانتْ عاديَّةُ الموضوعِ أَو كانَ ذَا قداسةٍ،وضربتَ لِي أَمثالاً عدَّةً أَبرزتَ لِي فِيها أَن لاَ منطقَ فِي الشِّعرِ، وأَنَّ الحقائقَ يمكنُ إِعادةُ صياغتِها بمخيلةِ الشَّاعرِ بلغتهِ الشِّعريَّةٍ الَّتي يبتكرُها لهُ. وقدْ عدتُكَ بعدَ عدَّةِ أَيَّامٍ بقصيدةٍ جديدةٍ بعدَ أَن استوعبتُ كلامَكَ، ونشرتَها لِي صفحةِ "الفجرِ الأَدبيِّ" بعدَ أَن كُنتَ تنشرُ لِي تشجيعًا فِي زاويةِ "الضَّوءِ الأَخضرِ"، إِيذانًا بالعبُورِ. مِن يومِها وأَنا أَهتمُّ بلغتِي الشِّعريَّةِ عبرَ إِثراءِ ابتكارِها، علَى الرَّغمِ منَ اتِّهامي بالغموضِ والإِبهامِ، و"الشِّعرِ الزِّئبقيِّ" مِن أَصدقاءَ كتَّابٍ أَنتَ تعرفُهم مِثلي.

والآنَ.. لِمَ هذهِ اللُّغةُ لاَ تُسعفُني فِي تشكيلِ شُكرِكَ، وقدْ كُنتَ أَشرتَ إِليها عبرَ قراءتَيْكَ النَّقديَّتينِ لمجمُوعتينِ مِن مجمُوعاتي الشِّعريَّةِ، وتحديدًا عبارتكَ: "اللُّغةُ لعبةُ هذَا الشِّاعرِ بامتيازٍ، فِي تجليَّاتٍ عاليةٍ غيرِ مسبُوقةٍ". للمناسبةِ: لقدْ مَنحتني فِي قراءتَيْكَ لقبَ "شَاعر"، ووصَفْتني بـ"الصَّديقِ الشَّاعرِ"، فَفرِحتُ جدًّا؛ كهديَّةٍ مِنكَ إِلى تلميذِكَ منذُ العامِ (1977) وإِلى مَا بعدَ (2013). إِذًا؛ الكتابةُ ليستْ فرحًا فقطْ، بلْ ثَمَّ مَا هوَ أَوسعُ مِنها ومِنهُ. ولكنْ.. أَلاَ يجبُ أَن تعودَ لتفتحَ "مكتبةَ الوطنِ"، وتُعيدَ عليَّ الدَّرسَ الأَوَّلَ؟ كتبتُ هذهِ العبارةَ وأَنا ابتسِمُ، فابتسِمْ ضدَّ حزنِكَ، وضدَّ مرضِكَ، وضدَّ عزلتِكَ علَى الرَّغمِ مِن أَنَّها مِن مزاجِ الإِبداعِ.. أَيُّها النَّقيُّ مثلَ ثوبٍ أَبيضَ لمْ يُنسَجْ بعدُ، وأَيُّها البهيُّ مثلَ بلبلٌ بحجمِ الشِّعرِ كلِّهِ."

المداخلة الأخيرة كانت المسرحي والنقابي نعيم جاموس، تحدث فيها عن معرفته القصيرة بالأديب الخليلي، وقال: لكنها كانت مؤثرة، وتركت بصمتها، كوننا نتلاقى فكرياً، وقد انشد لي لاهتمامي بالمسرح، فشجعني على كتابة "الاستكشات" المسرحية، وشجعني أيضاً على كتابة مسرحية "الطوفان" التي عرضت أكثر من عرض في حينها.

بعد الانتهاء من تقديم المداخلات، جرى تحاور بين المحاضرين والحضور، تراوح بين الاستفسار والتعليق، وكان في هذا إثراء آخر لهذه الندوة، التي أحيت الذكرى الأولى لرحيل الأديب الفلسطيني الكبير علي الخليلي، في حين أنه لم تكن هناك أية ندوات أخرى، لا على المستوى الثقافي الرسمي، ولا على المستوى الثقافي العام.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة -باقون ما بقي الزيتون والزعتر- لمساعدة المزارعين الفلسط ...
- إيليا أبو ما ضي .. على خليل حمد
- الدولة المدنية الحديثة .. جلسة ثقافية نظمها المنتدى التنويري ...
- متحف حقوق الانسان سيفتح في كندا قريبا .. وتعليق من ابو زيد ح ...
- القيم في فلسطين .. المربي علي خليل حمد
- القيم في فلسطين .. المنتدى التنويري
- رؤية استشرافية تقدمية للمقاومة الفلسطينية للمحرقة الصهيونية ...
- سميح القاسم أخر شعراء المقاومة
- البندقية وطّننا الثاني ..ابو زيد حموضة
- الشعب الفلسطيني يعيش ليالي الكرستال يوميا .. ابو زيد حموضة
- في الذكرى 27 لرحيل ناجي العلي .. ابو زيد حموضة
- ابنتي فرح وقد حصلت على 84.9 علمي
- كلمات مقتضبة في الزي الشعبي الفلسطيني
- الفريق الجزائري البطل ند قوي جمع بين الوطنية الجزائرية والقو ...
- دور الجالية الفلسطينية في أوروبا .. كمال مقبول
- المنتدى التنويري في نابلس يرعى مع وزارة الثقافة ومنتدى جنين ...
- هفوة الفنانة التشكيلية العظيمة تمام الاكحل .. ابو زيد حموضة
- زيتونة فلسطين .. عبد الكريم الكرمي – أبو سلمى
- المفكر التنويري علي خليل حمد - أبو هادي - .. أبو زيد حموضة
- حملة - زيتوننا صمودنا - ..رحلة وعرة بين قرى بورين وكفر قليل ...


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابو زيد حموضة - إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأديب الفلسطيني الكبير علي الخليلي .. تقرير الشاعر محمد حلمي الريشة