أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ابو زيد حموضة - البندقية وطّننا الثاني ..ابو زيد حموضة














المزيد.....

البندقية وطّننا الثاني ..ابو زيد حموضة


ابو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 5 - 09:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نستعير العنوان من مفكر الثورة الاستراتيجي د. جورج حبش
الذي نفتقده وقت ملحمة وزلزال غزة ( التسونامي الذي سيغير كل المعادلات والذي سيعز اقوام وسيذل أقوام! )
القائد والمفكر جورج حبش كرمته ابنته لميس برسالة مقتضبة في عيد ميلاده 1/8 مطلعها :
" اليوم في ذكرى ميلادك يا أبي..
أصبح الموت يهادن الحياة لقساوتها و غزة نصفها يقاوم..
و نصفها الأخر يرحل نحوك إلى السماء ليستريح ...
قبل أن يعود و يقاوم...
فالطرق الأخرى مغلقة بالأوهام !!! ..."
لماذا كثف الحكيم هذه المقولة أو الشعار وأقام علاقة جدلية بين الوطن والبندقية معتبرها الوطن الآخر؟
هل هو شغوفا بها أم لرمزيتها ؟
البندقية هي الحل:
لا شك فان البندقية هي رمز القوة، هي قاطرة الانتصارات، هي رمز الحياة والاستمرار والبقاء،
فالعالم لا يحترم الضعفاء والجبناء بل يحترم الاقوياء الاشداء،
و" الشعب الذي لا يدافع عن نفسه يجب أن يعامل معاملة العبيد " كما قال ماركس.
وفوهة البندقية هي التي تتكلم، هي التي تقرر، هي التي تدافع عن الاوطان, هي التي تحقق الاهداف، هي التي تخدم السياسة ..
هي أرقى أشكال المقاومة .. هي الاكسجين الذي نتنفسه احيانا من فوهتها ...
أنا لست مأسورا بالبندقية بقدر تقديسي لرمزيتها ..
وأكره السلاح !
لكني مع غسان كنفاني الذي أشار بأن أكتاف الرجال انما خلقت لتحمل البنادق.
وهذه المقولات من أديب ومفكر الثورة فعلت فعل السحر فينا وحققت ذواتنا الفلسطينية وحولتنا من لاجئين وبكائيين على بيارات يافا وحيفا وأطلال القرى المدمرة الى مناضلي ومقاومي حرية نناضل من أجل القدس وغزة والعودة.
وكانت البندقية وبالا على أعدائنا الذي يحاول أن يحاصرنا بكل السبل لئلا تمتد يدها لنا كونها اكسجين وانعتاق الفلسطيني، وكونها صاحبة القول الفصل في تحقيق الحق، وكونها صاحبة الكر والفر على رؤوس جنود الاحتلال، ولنتذكر في بداية الانتفاضة الكبرى البندقية العتيقة التي هزت عرش الكيان الصهيوني التي وضعت في متحف تل الربيع بعد أن قتلت 21 صهيونيا في منطقة عيون الحرامية والتي قال فيها كتساب: انها لا تصلح قدما لمكنسة!!
فماذا فعلت هذه البندقية في زلزال غزة ؟ وهل هي حقا وطننا الثاني؟
البندقية وحدت الارض ...
اصبحت الارض أرض فلسطين، كل فلسطين من المية للمية، من النهر للبحر، ليست ارض الضفة وألف وباء وجيم، وارض معزولة وعسكرية وخضراء و48 وغزة وقدس وفوقها وتحتها .. هي ارض جغرافية واحدة .
البندقية وحدت القضية...
قضية فلسطين، قضية الشعب الفلسطيني الذي شرد من ارضه بالقوة، بالبندقية المضادة، وليست قضية س وص من التنظيمات، أو قضية لاجئين، أو .... هي قضية القدس ويافا واللد والمعبر وغزة والماء ووو.
البندقية وحدت الشعب...
واصبح شعب فلسطين ذو الهوية الكفاحية يعزف موحدا سمفونية النصرضد الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه وحركته الصهيونية، فالشعب الفلسطيني في غزة يقاوم وجها لوجه ببندقيته ويرسل صواريخه الى .. والضفة بالمقاومة الشعبية وهذا في المخيمات .. وهذا في المحافل السياسية .. وهذا في فنه وهذا يتظاهر أمام البيت الابيض وووو
وهذا عكس تيار وداعا أيها السلاح، THE GUN TIME FOR FUN، صاحب اوسلو ومدريد وخارطة الطريق ووو، صاحب المفاوضات العبثية التي جزءت الارض وساومت عليها وحولتها الى ارض متنازع عليها،وشرذمت القضية، ومزقت صفوف الشعب وقسمته الى قيس ويمن والى داعس والغبراء وبني كذا وبني كذا .
وقد أصابت لميس حبش كبد الحقيقة عندما ذكرت في رسالتها:
" فالطرق الأخرى مغلقة بالأوهام !!! "
وقد جربها شعبنا عشرين عاما..
وللبندقية سلبياتها أيضا ذكرها الحكيم وحذر من سوء استخدامها مفصحا بذلك:
"إن المقاتل الغير واعي سياسيا كمن يوجه البندقية الى صدره "
وكشعب عربي دفعنا ثمنا باهظا من الدم والعرق وفقدان الاحبة وتدمير المدن والاحياء لسوء استخدام البندقية، فلننظر حولنا في سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان والآن في لبنان.
وادراكنا كفلسطينيين قدسية البندقية في تحقيق الهدف العام في الحرية والتحرير، ويبقى أمامنا مشوار طويل، ووعر وصعب، ونتائج المعركة لم تحسم بعد، فلا نزهو بزهو النصر لأننا لا زلنا نرتشف كأس السم من الاحتلال ومستوطنيه،وإلا سنقع في مستنقع صوملة غزة،ولا يظنن أحدا أن يقطف ثمار الدم لفصيله، أو يجير زلزال غزة لمصلحته، فوحدتنا الميدانية والسياسية والوطنية هي سياجنا الواقي، ومقاومتنا هي الدرع الحصين، وشعبنا هو البطل الاسطوري والملحمي والرمز والجندي المجهول الذي اعطى الانسانية دروسا في الشجاعة والبطولة، وجاد باعز ما يملك من اجل حقوقه، وسيقبض على بندقيته المقاومة كالقابض على الجمر لأنها ستحرر كل الوطن، ولأنها وطننا الثاني، ولتكن صور أطفالنا الشهداء ومدننا وقرانا ومخيماتنا التي دمرت وأصبحت أثرا بعد عين ماثلة أمامنا. ولنستعد بنفس العزيمة للجولات القادمة طويلة الامد. لأن ما يمر به الوطن ليس مناوشات بيننا وبين العدو، وانما هو صراع تناحري، ولا يمكن حله بمهادنة، أو اتفاق من هنا أو تسوية سطحية، بل هو صراع وجود بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وللبندقية كلمتها.



#ابو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الفلسطيني يعيش ليالي الكرستال يوميا .. ابو زيد حموضة
- في الذكرى 27 لرحيل ناجي العلي .. ابو زيد حموضة
- ابنتي فرح وقد حصلت على 84.9 علمي
- كلمات مقتضبة في الزي الشعبي الفلسطيني
- الفريق الجزائري البطل ند قوي جمع بين الوطنية الجزائرية والقو ...
- دور الجالية الفلسطينية في أوروبا .. كمال مقبول
- المنتدى التنويري في نابلس يرعى مع وزارة الثقافة ومنتدى جنين ...
- هفوة الفنانة التشكيلية العظيمة تمام الاكحل .. ابو زيد حموضة
- زيتونة فلسطين .. عبد الكريم الكرمي – أبو سلمى
- المفكر التنويري علي خليل حمد - أبو هادي - .. أبو زيد حموضة
- حملة - زيتوننا صمودنا - ..رحلة وعرة بين قرى بورين وكفر قليل ...
- جلسة حوارية حول كتاب: - سر المعبد - للمحامي ثروت الخرباوي .. ...
- عشرون عاما على اوسلو .. أمين مقبول ود. ناصر الشاعر وم. عمر ش ...
- عشرون عاما على اوسلو .. اوسلو اكبر عملية خداع استراتيجي وتوق ...
- المنتدى التنويري في نابلس ينتخب مجلس ادارة جديد .. تقرير ابو ...
- فلم سرقة الكتب الكبرى يروي حكاية أكبر سرقة ثقافية شهدها التا ...
- مسرحية - محطة - لفرقة عشتار تعرض في نابلس
- ربيع سبسطيه .. مهرجان عاصمة الرومان في فلسطين
- الحكيم د. جورج حبش انسان وفكر ونضال ندوة ندوة اعدها لجان الم ...
- المأزق الاقتصادي السياسي الفلسطيني إلى أين ؟


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ابو زيد حموضة - البندقية وطّننا الثاني ..ابو زيد حموضة