أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو زيد حموضة - عشرون عاما على اوسلو .. أمين مقبول ود. ناصر الشاعر وم. عمر شحاده















المزيد.....

عشرون عاما على اوسلو .. أمين مقبول ود. ناصر الشاعر وم. عمر شحاده


ابو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بمناسبة مرور 20 عاما على إعلان أوسلو لمبادئ ترتيبات الحكم الذاتي المؤقت نظّم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " واتحاد لجان المرأة الفلسطينية ندوة حوارية بعنوان: " التطورات الفلسطينية والعربية الجارية في ظل الأبارتهايد الصهيوني الإحتلالي الاستيطاني والعدوانية الأمريكية " تحدث فيها كل من؛ أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، د.ناصر الشاعر وزير التربية والتعليم سابقا ، وعمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
أثنى المتحدثون على دور المنتدى التنويري في تعميم الثقافة الوطنية الجادة ودوره في تسليط الضوء على المواضيع الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية الهامة التي تهم المواطن والمجتمع الفلسطيني واعتبروا وجوده ضرورة وطنية تهم المرأة والشباب وكل فئات المجتمع.
ادار الحوار سائد ابو حجلة المحاضر في جامعة النجاح الذي أحجم عن اعداد رسالة الماجستير حول اتفاقية اوسلو بعد أن قرأ 60 ألف صفحة حوله حتى بدايات 1995 مستبدلا عنوان دراسته ب " الجغرافيا السياسية في ظل الدولة الفلسطينية" ثم استهل حديثه بتسمية الدولة الفلسطينية في ظل 20 عام من اوسلو " بالدولة السجن " كون الاراضي الفلسطينية تحولت لسجن كبير مقسماً الى جزر اشبه بالكانتونات والبندستانات كما في جنوب افريقيا.
وأشار أبو حجلة أن اوسلو كان خطأ بكل المقاييس لأن الشعب الفلسطيني لم يقترب من الدولة والحرية والاستقلال في ظل الاتفاقية التي لم تحمي لا السيادة، ولا الارض، ولا الشجر، ولا الانسان، ولم توفر الامن، ومستغربا من تصريح أحمد قريع مهندس اوسلو للاذاعة الاسرائيلية حديثا " أن اوسلو لم يمت ولم يكن خطأً ".
بدأ أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح حديثه عن اسباب توقيع اوسلو مرجعا ذلك الى الظرف الموضوعي المحيط بالقضية الفلسطينية مشيرا الى " حرب الخليج المدمرة، وانهيار المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفيتي التي كانت سندا للثورة الفلسطينية، وأنظمة العسكرتاريا العربية القمعية، والحصار والتهديد بالطرد للثورة في تونس، كل تلك التداعيات ادت الى دخول م.ت.ف. تحت مظلة الاردن في اتفاقيات اوسلو ".أضاف قائلا: "لا أدعي أن أوسلو انتصار للقضية، لكن الحفاظ على الذات والحصول على منفعة قليلة اعتبره انجاز، وما اتفاقات اوسلو الا محاولة الانتقال من مرحلة لمرحلة في تنك الظروف. ثم أضاف: اذا اردنا دراسة مرحلة تاريخية ما علينا دراسة ظروفها، كما أننا لو وافقنا على قرار التقسيم في تلك الحقبة التاريخية لاعتبرناها خيانة ، واعتبر أن اوسلو كانت أقل الاضرار في ظل الواقع العربي والدولي السيئين رغم أن النتائج التي رسم لها الفلسطيني من أوسلو لم يتم تحقيقها، والسبب أن الحكومات الاسرائيلية والاحتلال لم يلتزموا ببنود الاتفاقات الموقعة مؤكدا أن أن المفاوضات انعكاس لميزان القوى على الأرض"
يتابع مقبول :لا اعتقد أن اوسلو فشلت لأن الاتفاقيات كانت فاشلة كليا، وانما الفشل كان في التنفيذ، حيث ُقتل اسحق رابين وتراجعت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة عن ما وقعت عليه ، لكننا لا نزال نعيش نتائج اوسلو بولادة أول سلطة فلسطينية على أرض فلسطين، رغما أن نموها لم يكتمل، ولم تصل لمستوى الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، ولم تحل مشكلة اللاجئين ضمن بنود الاتفاقيات ومع ذلك علينا أن نتذكر دوما ماذا كان يمكن أن يكون عليه وضعنا لو لم يتم توقيع أوسلو. يؤكد مقبول أن القيادة الفلسطينية وبعد 20 عاما على أوسلو لم تتنازل عن الثوابت الفلسطينية التي أقرتها المجالس الوطنية والمتمثلة في اقامة دولة فلسطينية بحدود العم 1967 بعاصمتها القدس وحق اللاجئين وغير ذلك من الثوابت المعروفة. نتيجة لذلك تم حصار الرئيس عرفات والكل راقب المشهد والنتائج، وأرى منذ توقيع اوسلو حتى الآن لا زال الشعب الفلسطيني يناضل من أجل حقوقه أمام احتلال ومكونات اسرائيلية تزداد تطرفا وتصف الاتفاقات بالخيانة لليهود، أما شارون فذهب أبعد من ذلك مصرحا : " أن اوسلو مات " ولم يعد يعترف لا بالشعب الفلسطيني ولا بحقوقه. ويضيف مقبول أنه ليس صحيحا أن المفاوضات لم تجلب شيئا لشعبنا فهي أبعدت عن شعبنا مضار وأضرار متعددة مشيرا إلى أن ما نحن عليه ليس مرده أوسلو وإنما يعود للحالة الفلسطينية والعربي ة المتردية موضحا أننا اليوم نخوض المعركة على جبهتين؛ المقاومة الشعبية والجبهة الدبلوماسية، فعلى الجبهة الدبلوماسية حققنا مكاسب وانجازات منها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس والإقرار بعدم شرعية الاستيطان فوق أراضيها مقابل تصاعد الهجمة الاستيطانية في القدس وكل الاراضي الفلسطينية.
وبخصوص الوضع العربي أشار مقبول إلى أن ما نشاهده في ما يسمى الربيع العربي هو نوع من الاضطراب وبأيدي ليست مخلصة تدفع هذا الاضطراب ليعم الامة العربية دون أن يجلب لها لا الديمقراطية ولا التحرر أو التقدم وانما مزيدا من التمزق والهيمنة الامريكية على المنطقة مدللا على ذلك بالتحشيد الغربي لضرب سوريا، ورغم ذلك أبدى تفاؤله بالتطورات في بعض الدول العربية التي يستشرف منها روح نهضة الستينات العربية التي قد تحمل في طياتها القيم الثورية والاخلاقية العربية الاصيلة.
تحدث بعد ذلك د.ناصر الشاعر نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم سابقا حيث أكد على أن اتفاقات اوسلو وقعت وفيها الكثير من المطبات وخاصة أن القضية سحبت من المحافل الدولية ليديرها ثلاثة أطراف؛ نحن والامريكيون والاسرائيليون، وهذا مطب كبير كون أمريكا تفاوض عن اسرائيل وبذلك نتلقى نحن الضربات ويتم ابتزاز شعبنا لأنه لا يوجد بيدنا خيارات اخرى غير التفاوض كون الخيارات الاخرى أكثر إيلاماً. أما الأوروبيون فلا أرى أي دور لهم حيث لم يخرجوا عن الموقف الامريكي في الملف الفلسطيني، فهم ليسوا أكثر من ممولين للعملية التي باتت بيد الامريكان واللوبي الاسرائيلي الذي يضغط في الانتخابات لتحقيق أمن ومصالح اسرائيل.
ثم تساءل د.الشاعر هل يعني أن اوسلو كلها شر؟ أنا شخصيا أخالف هذا الرأي! فليست كل اوسلو شرا. لقد دفعنا ثمنا باهظا مقابل سلطة قيمتها في المشروع الوطني هزيله. فاسرائيل تتعامل معنا كسلطة او ادارة مؤقته وكسكان داخل الدولة امتثالا للحلم الاسرائيلي، ولم تقبل بتعاملنا ككيان يمثل الفلسطينيين، وأرى أنه لم يعد هناك اوسلو لان الاسرائيليين غير جاهزين للتعامل معه وتخلوا عنه كما تخلوا عن خارطة الطريق والتفاهمات والمبادرة العربية. ثم طالب المحاضر باعادة تكريس قضيتنا في المحافل الدولية لأننا حصرنا مسؤلياتنا في أمريكا.
انتقد الشاعر الاداء التفاوضي الذي يقبل بضمانات شفوية أمريكية حول قضية الاستيطان، معتبرا ذلك أمرا خطيرا على القضية مطالبا بالعمل الجماعي المشترك والاداء الجماعي ولو النسبي، ووضع سقف للتنازل، ورأى في الانقسام المتجذر وغياب الموقف الفلسطيني المشترك اضعافا للموقف الفلسطيني، وطالب بسياسة تقشفية لاستمرار النضال، مبديا تخوفه من أن يغدو الوطن ملكية راسمالية للقطاع الخاص مرهونا للشركات الكبرى الاحتكارية ومديونا للخارج .
ولم يستسغ د. ناصر الشاعر سرية التفاوض، وتساءل لماذا تكون المفاوضات سرية؟ فمن حق الشعب الفلسطيني الذي يتم التفاوض باسمه معرفة على ماذا يتم التفاوض وخاصة عن خطورة عدم التعهد بوقف الاستيطان. وتحدث د. الشاعر عن الثابت والمتغير في دائرة شخوص المفاوضين حيث ابدى استغرابه من ثبات شخص المفاوض الفلسطيني في حين يتم تغيير المفاوض الاسرائيلي باستمرار معتبرا أن كل شيئ عندنا متغير ومتبدل الا المفاوض الفلسطيني، مطالبا الاستفادة من خبرات وقدرات المختصين والخبراء والمرجعيات والجمعيات والفصائل والشخصيات الفلسطينية كما يفعل الاسرائيليون الذين يغيرون الطواقم والمفاوضيين. ثم تابع قائلا أن العيب والخطر ليس في المفاوضات معلنا أنه شخصيا مع المفاوضات ذلك أن العيب والخطر هو في التنازل والبيع في المفاوضات مشيرا أن ما يجري هو حب من طرف واحد، فنحن جديون، ملتزمون مدى الحياة، التزاماتنا صارمة بما نتعهد به، بالمقابل فان الاسرائيليين لا يلتزموا بأي شيئ، مطالبا بتقليل الالتزامات وعدم ارهاقها بالمغنم والمكسب.
وفيما يتعلق بما يجري في العالم العربي أشار د.الشاعر أن علينا أن نركز عملنا على المشروع الوطني الفلسطيني بعيدا عن الصراعات التي تتم في الأنظمة الديكتاتورية العربية.
استهل المهندس عمر شحادة رئيس تحرير مجلة الهدف الفلسطينية حديثه مداعبا د.الشاعر بقوله سنتوسط لك عند الرئيس أبي مازن لتعيينك "كبير المفاوضين" !!!!! ثم تابع قائلا: إن السؤال المركزي اليوم هو هل نهج ومفاوضات اوسلو التي مضى عليها عشرين عاما يمكن ان تقود الى حل وطني يحقق الحد الادنى من تطلعات شعبنا التي يكفلها القانون الدولي في دولة مستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها عملاً بالقرار الاممي 194؟. جواب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هو لا واضحة وصريحة حازمة وجازمة، مانعة وقاطعة كي لا يبقى في ذهن احد بقية من ضلال او وهم في امكانية تحسين او اصلاح نهج ومفاوضات اوسلو، وهو نفس الجواب على هذا السؤال منذ توقيع أوسو في ساحة البيت الابيض في واشنطن وذلك باعتبار أن اتفاق اوسلو هو انعطاف نوعي خطير يمس الحق التاريخي للشعب الفلسطيني فوق ارضه وهو اكبر عملية خداع استراتيجي وتوقيعه اكبر خطيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وان قيام ما يسمى بالسلطة والدولة الافتراضية قبل انهاء الاحتلال، بمثابة وهم واغتراب. وبذلك ترفض الجبهة الحلول الثنائية الانفرادية البعيدة عن قرارات الشرعية الدولية وتشترط وقف الاستيطان وترفض أن تكون امريكا الراعي الوحيد.
لقد بادرت الجبهة الشعبية وامينها العام انذاك د. جورج حبش لرفض هذه المفاوضات والنهج الذي تقوم عليه وذلك لعدة أسباب منها أولا من ان قيام ما يسمى بالسلطة والدولة الافتراضية وفق أوسلو قبل انهاء الاحتلال، بمثابة وهم وحالة اغتراب تعكس التناقض بين قيم الثورة والتضحية والنضال وواقع السلطة والامتيازات والتطبيع ومظاهر الفساد والاستبداد، وثانيا إن الجنوح نحو مفاوضات وحلول ثنائية انفرادية بعيدا عن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ودون وقف الاستيطان، نزولا عند الركون الى ان 99% من اوراق الحل بيد امريكا، هو امتداد لسياسة انور السادات فكامب ديفيد التي رهنت جزءا من السيادة المصرية للاحتلال وحليفه الاستراتيجي امريكا وهو ما يؤدي في النهاية في حالة استمراره إلى تصفية القضية الفلسطينية، وثالثا إن أوسلو انتهك وحدة الشعب الفلسطيني والترابط الموضوعي ما بين نضال الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والنضال الانساني التحرري العالمي وشوه الوعي الوطني والقومي الذي يربط انهاء الاحتلال والحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية بمجابهة دولة الاحتلال بوصفها مشروع استيطاني اقتلاعي عنصري والتعبير المكثف للسياسة الامريكية اتجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وبان الجمع بين صداقة امريكا ومقاومة الاحتلال هو ضرب من الوهم وخداع الذات ، ورابعا عمق اوسلو بنية الاحتلال ومكن المجتمع الاسرائيلي ودولته العنصرية من التغول في عنصريته واستيطانه الإحلالي الإرهابي في الضفة الغربية وفي فلسطين 48 حيث ناهز عدد المستوطنين في الضفة 600 الف مستوطن إضافة الى الحنق العنصري لفلسطينيي 48 وتشديد حصار غزة الوحشي ، وخامسا في ظل أوسلو تم توظيف المفاوضات وما يسمى بعملية السلام غطاءً للتطبيع العربي الاسرائيلي ولاجهاض التضامن الدولي مع شعبنا وحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وتعطيل المساءلة الدولية في مؤسسات الامم المتحدة وفتوى لاهاي وتقرير جولدستين والانضمام لمؤسساتها بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية، وسادسا أدى أوسلو إلى سيادة منطق التفرد وانتهاك الحريات ومظاهر الفساد على يد حكومتي غزة ورام الله وتهالك مؤسسات منظمة التحرير وتآكل شرعيتها واستفحال الانقسام السياسي والجغرافي والصراع على السلطة على حساب التناقض الرئيسي مع الاحتلال والاستيطان والمقاومة والنضال الوطني الديمقراطي التحرري لشعبنا. واذ تتحمل القوى الوطنية والاسلامة نتائج ما آلت اليه الاوضاع الفلسطينية ، فان سلطتي غزة ورام الله وحركتي فتح وحماس تتحملان المسؤولية الاولى في استعادة و امتلاك الاراده السياسية لوضع حد لما آلت اليه الاوضاع،

اضاف شحاده أن نهج مدريد – اوسلو لا تجدي معه اية اصلاحات ترقيعية ، إن البديل الوطني الديمقراطي والانساني لهذا النهج هو العودة بملف القضية الوطنية الفلسطينية برمته الى هيئة الامم المتحدة والانضواء في منظماتها بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وبناء نظام سياسي وطني ديمقراطي تشاركي مقاوم عنوانه منظمة التحرير ومؤسساتها على قاعدة، الدين لله والوطن للجميع والشعب صاحب القرار ومانح الشرعية، بالاستناد لوثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الاسرى) ، وتنفيذ اتفاق القاهرة ونتائج الحوار والتوافق الوطني. ولتحقيق هذا البديل لا بد مواصلة الحملة الشعبية لوقف المفاوضات واسقاط اوسلو عبر التحشيد والاعتصام الشعبي وصولا للعصيان المدني والسلمي في ساحات الوطن وخارجه حتى استعادة الوحدة الوطنية والديمقراطية الكفيلة بتغيير ميزان القوى المختل لصالح العدو، وانتزاع حق شعبنا في الحرية والاستقلا ل والعودة

رغم شدة الحرارة ناقش الحضور المتنوع والغني والمهتم بمستقبله الوطني في أسئلته ومداخلاته بكل مسؤولية وموضوعية ووعي أبعاد الموضوع في كل جوانبه ، وقد اجمعت المداخلات على كارثية هذه الاتفاقيات على القضية الفلسطينية مطالبة الجميع بالالتزام الجدي بالثوابت الوطنية للخروج من الازمة باعتبار أن المفاوضات في ظل المعطيات السائدة تهدد المصير الفلسطيني برمته مشيرة إلى خطورة الانعزال عن البعد العربي الذي فرضه اتفاق أوسلو، كما نوهت إلى أن القارئ الموضوعي لهذا الاتفاق يدرك منذ اللحظة الأولى قدرته على شل الجانب الفلسطيني من حيث تجريده من كل وسيلة نضالية إلا وسيلة المفاوضات في حين أطلق العنان للاحتلال ليستخدم كل الوسائل المتاحة له بما فيها القوة العسكرية، ثم هو من ناحية أخرى ألزم الجانب الفلسطيني بالاعتراف "بدولة اسرائيل" كما هي مقابل الاعتراف الاسرائيلي بالمنظمة فقط دون الدولة الفلسطينية، هذا إضافة إلى أن اتفاق اوسلو تخلي عن شعبنا وأرضنا في فلسطين 48 وحول الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 الى أراض متنازع عليها، كذلك فقد انتقدت هذه المداخلات القيادة الفلسطينية في عدم التزامها بإرادة الشعب الفلسطيني الرافضة لأوسلو والتي تجلت في الانتفاضة الثانية وفي انتخابات 2006 حيث لم يمتثل الرئيس ابي مازن لهذه الإرادة بل وعاد الى المفاوضات مع استمرار الاستيطان ودون أي مرجعية دولية رغم معارضة أغلبية اللجنة التنفيذية ملتفا على ذلك بإعلانه أنه سيعرض نتائج المفاوضات على استفتاء شعبي. وقد أشارت المداخلات إلى ضرورة الجمع الخلاق بين جميع اشكال المقاومة السياسية و الجماهيرية والعسكرية مشيرة الى التجارب الفيتنامية والجزائرية والإفريقية،في حين طرحت من جانب آخر حل السلطة، وبناء جبهة وطنية جديدة على اسس وطنية وبرنامج وطني.



#ابو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرون عاما على اوسلو .. اوسلو اكبر عملية خداع استراتيجي وتوق ...
- المنتدى التنويري في نابلس ينتخب مجلس ادارة جديد .. تقرير ابو ...
- فلم سرقة الكتب الكبرى يروي حكاية أكبر سرقة ثقافية شهدها التا ...
- مسرحية - محطة - لفرقة عشتار تعرض في نابلس
- ربيع سبسطيه .. مهرجان عاصمة الرومان في فلسطين
- الحكيم د. جورج حبش انسان وفكر ونضال ندوة ندوة اعدها لجان الم ...
- المأزق الاقتصادي السياسي الفلسطيني إلى أين ؟
- أفكار عامة حول العَلمانية
- -المجلس الوطني ملك لجميع أبناء الشعب الفلسطيني- .. ورشة عمل ...
- كيف يرى المنتدى التنويري في نابلس تفعيل م. ت. ف. مستقبلا .. ...
- الاستاذ الدكتور عادل الاسطة في المنتدى التنويري يحاضر عن روا ...
- العولمة وأمريكا الاتينية: دروس للعالم العربي .. د بلال الشاف ...
- قراءة اخرى للثورات العربية في ذكرى الحكيم د. جورج حبش ... د. ...
- الخلافة بين الدين والسياسة .. ا.د. جمال جودة و د.ناصر الدين ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو زيد حموضة - عشرون عاما على اوسلو .. أمين مقبول ود. ناصر الشاعر وم. عمر شحاده