أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ابو زيد جموضة - العولمة وأمريكا الاتينية: دروس للعالم العربي .. د بلال الشافعي ود. يوسف عبد الحق















المزيد.....

العولمة وأمريكا الاتينية: دروس للعالم العربي .. د بلال الشافعي ود. يوسف عبد الحق


ابو زيد جموضة

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 00:18
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



نظّم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني ( تنوير ) حلقة حوارية بعنوان (العولمة وأمريكا الاتينية ) تحدث فيها كل من المحاضرين في جامعة النجاح، د. بلال الشافعي، ود. يوسف عبد الحق، وأدار الحوار والنقاش م. زياد عميرة رئيس مجلس الادارة في المنتدى.
د. الشافعي تحدث عن الفوضويين في أوروبا وعلى راسهم برودون في جنوب فرنسا، معتبرا الفوضويين كجماعات تبلورت تنادي بالبديل الاقتصادي للعولمة، بحيث اسسوا أول كميونات صغيرة تركز على التعليم والزراعة ونادت بالاستقلال عن الدولة، وبتأسيس جمعيات ذات اكتفاء ذاتي لتشغيل العاطلين عن العمل والمهمشين في الدول الرأسمالية، ولتشكيل محاكم تحل المشاكل بين العمال والراسماليين وحل النزاعات القائمة فيما بينهم.
د. يوسف عبد الحق، تساءل: لماذا نحن ضد العولمة؟ مفصحا أن العولمة مصطلح لتزويق كلمة الامبريالية ولضرب القومية والاشتراكية. معتبرا العولمة بأنها مصطلح قديم، لكنه ظهر بعد فضح بشاعة الامبريالية ووحشيتها. قائلا: فمن منا ينسى مذابح الهنود الحمر، وسرقة الافارقة وبيعهم في سوق العبيد والنكاسة في بريطانيا وأمريكا. مضيفا أن كلمة العولمة مصطلح بديل لكلمة الامبريالية المغلفة، بحقوق الانسان، والديمقراطية، والعالم الحر، والانفتاح، والتي لم تعد تستغل شعوبها فقط، وانما انتقلت لتستعمر الشعوب الاخرى، بالحديد والنار، لتوفير مواد الخام، والطاقة، وتوفير الاسواق لمنتجاتها لكن بطريقة أكثر همجية ووحشية وبربرية، وبطحن شعوب ودول اخرى، كفلسطين، وفيتنام، وجزر الفوكلاند، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، واليوم سوريا .
ثم تحدث الحق بأن جوهر العولمة هو ضد العدالة والاشتراكية والحرية بكل اشكالها. وهي تزيد من الثالوث الاخطر في المجتمعات؛ الفقر، والبطالة،والمرض، حيث يموت في العالم طفل كل أربعة ثواني في الوقت التي تصرف فيه الاموال على الحروب وسباق التسلح بدل المثاقفة واحلال السلام.
ثم أشار المحاضر بأنه في ظل العولمة زادت نسبة البطالة التي لم تصب الطبقة العاملة فقط، وإنما أصبحت تعاني منها قطاعات كبيرة من القانونيين والاطباء والعمال والطلبة وحتى الاكادميين في الجامعات، وهي تعمل على افقار الشعوب، فمصر زادت ديونها من 2% من الناتج القومي عام 1973 الى 82% الآن، أما الاردن زادت ديونها الخارجية في الخمس سنوات الاخيرة من 12 مليار$ الى 25مليار$. في الوقت الذي عملت بوليفيا الغنية بالغاز الطبيعي شبكة أنابيب تمد معظم دول القارة به ممولا من فنزويلا ب 20 مليار$. عدا عن تأسيس لفضائية توجيهية ثقافية تعليمية لعموم شعوب القارة التي تخلصت من وجود القواعد الامريكية، وتسعى لخلق سوق اقتصادية مشتركة وعملة موحدة.
ثم نوه المحاضر الى فنزويلا التي طرحت فكرة تؤسس لتوحد سوق اقتصادي مشترك بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، يتالف من؛ 12 دولة من أمريكا اللاتينية، و8 دول عربية نفطية. تجاوبت الدول العربية في البداية، ومن ثم أجهضت الفكرة في مهدها، لاعتبار أجندات خارجية!
من مداخلات الحضور، اشار الكاتب علي خليل حمد بأن " العولمة هي تسليع كل شيئ " كما عّرفها صادق جلال العظم، واضاف لم تتوقف على التسليع، بل تعمل الدول الامبريالية بأن يغدو العالم سوق حرة واحدة دون حواجز أو جمارك لياكل المجتمع القوي الضعيف.
ثم أردف حمد قائلا : العولمة يسميها المستشرقون ب( ما بعد الحداثة ) وفلسفتها تقوم على ضرب النظريات والقضايا العامة الكبرى والمشتركة بين الناس، وتجريد المعرفة من الفرد، أي بتعزيز الفردية، وما على الانسان إلا أن يفكر بنفسه فقط كفرد، ولا يهمه العالم الخارجي، وخاصة ما يجري في العالم العربي، وبالذات فلسطين، والقضاء على الفكر القومي والاشتراكي.
أما د. عمر جعارة فعرف العولمة بأنها القضاء على الطرف الآخر، وهي ارادة الأقوى من الخمسة الاقوياء ... فأمريكا تفرض علينا ضباب فكري لتمعن في النهب، ولتفرض علينا قانون القوي. لكن قانون الضعيف والقوي هو قانون طبيعي، فيما اذا عرف الضعيف اسباب ضعفه، وعرف أسباب قوة القوي لينهض بذاته.
الشيخ زهير الدبعي أشار في مداخلته بأننا لسنا أمام عولمة وإنما أمركة! وأمام مجموعة شركات كبيرة متعددة الجنسية، قليلة العدد لكنها عملاقة تتحكم في اسعار الاحتياجات الاساسية للانسان، كالغذاء، والطاقة، والماء، والملبس... الخ.
معتبرأ الدبعي أننا أمام عبودية جديدة، لكنها أشد واخطر من العبودية القديمة التي كانت تملك وتلتزم بمأكل ومشرب ومسكن العبيد، لكن العبودية الجديدة تتنصل من متطلبات العبيد الجدد، وتكمن خطورتها في التدخل في تفاصيل حياة الانسان باستخدام خطاب ديني، والتدخل في معيار التدين، من أجل تسويغ وشرعنة الرأسمالية، واختزال الرسالة الدينية، على الوعظ والارشاد، وحقن المستضعفين بالافكار الطائفية والعرقية والقطرية والاثنية.
المهندس عارف هاشم لم يجد الخطورة فقط بالعولمة وانما في أدواتها، وهما : البنك والصندوق الدوليين. مشيرا الى الناصرية التي كانت الرد الامثل على هذه الادوات، حيث رفض جمال عبد الناصر التعامل معهما، وبنى اقتصاد اشتراكي يعتمد على القدرات الذاتية للشعب المصري بعد أن أمم الحلقات الاقتصادية الرئيسية في البلاد كالتعليم والمواصلات والبنك المركزي والسياسة والتجاره الخارجية وقناة السويس ووزع الاراضي الزراعية على الفلاحين وشجع القطاع العام واسس الى تصنيع مصر.
بعض الحضور أثنى على وعي المتحدثين بتشخيص مرض العولمة، لكن الانسان الثوري ليس الذي يشخص حالة المرض فقط، وانما الذي يرتقي بفكره لوضع الحلول في خضم هذه الفوضى الخلاقة، ورأى البعض في تفعيل النقابات النائمة في كل الوطن العربي، فنقابات العمال في فلسطين حملت السلاح في وجه الانجليز والصهاينة وفلتت من عقال التابو النقابي،أما في موانئ مصر فرفضت التعامل مع السفن الصهيونية وقت السادات،ونقابات المعلمين كانت رأس الحركة الوطنية في الخمسينات، ونقابة الصيادلة في الاردن لها دور ريادي في مقاومة التطبيع ..الخ من دور ريادي للنقابات في الدفاع عن قضايا الامة ومقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني باعتبار القضية الفلسطينية الحلقة المركزية في الصراع مع الامبريالية والصهيونية.
هذه النقابات ستكون الحصان الرابح للامة فيما اذا نظفت نفسها من الفكر الانهزامي الاستسلامي، ومن المتسلقين والانتهازيين، واستبدال ذلك بفكر تقدمي تنويري، يغلب مصلحة الامة على مصلحة الفرد والتنظيم.
فالنقابات هي الامل والبداية والمدماك الاساسي في التصدي للعولمة والاستعمار الامبريالي. والتي ستؤسس لفكر انساني وقومي واشتراكي.

فلسطين المحتلة
نابلس 2/11/2012



#ابو_زيد_جموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة اخرى للثورات العربية في ذكرى الحكيم د. جورج حبش ... د. ...
- الخلافة بين الدين والسياسة .. ا.د. جمال جودة و د.ناصر الدين ...


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ابو زيد جموضة - العولمة وأمريكا الاتينية: دروس للعالم العربي .. د بلال الشافعي ود. يوسف عبد الحق