أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو زيد حموضة - جلسة حوارية حول كتاب: - سر المعبد - للمحامي ثروت الخرباوي ..أعدها المنتدى التنويري















المزيد.....

جلسة حوارية حول كتاب: - سر المعبد - للمحامي ثروت الخرباوي ..أعدها المنتدى التنويري


ابو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نّظم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " جلسة حوارية حول كتاب " سر المعبد " "الاسرار الخفية للاخوان " للمحامي ثروت الخرباوي القائد السابق في حركة الاخوان المسلمين، الصادر عن دار نهضة مصر في القاهرة، طبعة 12، 340 صفحة الذي جاء في مقدمته " اقرأ وفكر، ثم ارفض اوأقبل .. "
حضر الجلسة الكثير من الفعاليات الفكرية والوطنية والثقافية، وقدم شذرات من الكتاب الناشط الديني والمجتمعي زهير الدبعي " أبو اسلام ". وأدار الجلسة الناشط الحقوقي فضل عسقلان.
افتتح اللقاء فضل عسقلان مرحبا بالحضور ومشيدا بدور المنتدى التنويري في نشر الثقافة والوعي الجماهيري، الذي دفعه للبحث أكثر في الكتب والأدبيات الفكرية الجدلية الدينية آخذا بنهج أخوان الصفا " نحن لا نعادي علما من العلوم ولا نهجر كتابا من الكتب ولا نتعصب لمذهب من المذاهب "
وبين عسقلان أن كتاب الخرباوي كما أسماه تجربة حياة يقدمها الخرباوي بعد كتابه الأول "قلب الإخوان"، وعلى الرغم من أن أية تجربة إنسانية بالطبع يمكن انتقادها، إلا أن الطريقة التي عرض بها الخرباوي لتجربته في هذا الكتاب جد بليغة وتستحق الوقوف عندها مليا.
وأكد عسقلان أنه وفي إدارته لهذا الحوار سيلبس لبوس الإخوان طالما أنه ليس هناك من يمثلهم في الحكم على كتاب الخرباوي على طاولة النقاش، متطرقا إلى أسئلة عديدة تحفيزية تحمل الشيء ونقيضه، منها إلى أي مدى يمكن القول بأن جماعة الإخوان كانت رحما لجماعة التكفير والهجرة ولحركات التطرف الديني؟ ما الذي يقصده الخرباوي ب "سر المعبد" فهل ثمة أسرار تحجب عن قاعدة وأنصار الاخوان المسلمين؟ ولماذا نجد كلمة المعبد في العديد من أدبيات جماعة الإخوان وإلام توحي هذه الكلمة وهل استبدل المعبد بالمسجد " الارض الاسلامية المحررة التي تم سرقتها من قبل الانظمة حسب كتاب المفكر الليبي الصادق النيهوم ( الاسلام في الاسر ) " ؟ ثم لماذا يخرج الخرباوي الآن عن صمته؟ وهل من المفيد في شيء أن يعيب على الإخوان سعيهم للسلطة، فكل الأحزاب تسعى إلى السلطة؟
وفي ختام هذه الأسئلة أكد عسقلان أن هذا الحوار حوار ثقافي حر غير مسيس يهدف إلى استقراء واقع الكتاب المذكور، وليس للاصطفاف خلف أي تيار، داعيا إلى إعمال العقل في الحكم على كل نص فيه، والحكم على الأمور بطريقة تنويرية، فلا أحد يملك الحقيقة المطلقة.

المتحدث زهير الدبعي أبان في مستهل حديثة أن اختيار مناقشة الكتاب ليس من باب مناكفة الاخوان المسلمين أو التشفي بنشر الاسرار التي نشرها المؤلف، ولا من باب الصراع السياسي اللاعقلاني أمام عواصف الطائفية والمذهبية والقبلية التي تفتح الطريق أمام تفكيك اضافي للامة وتكريس الفقر والجوع والأمية لتتسع سطوة الاستعمار وأذنابه.
وطرح المتحدث الدبعي رزمة من الاسئلة قائلا: هل أن جماعة الاخوان هي جماعة حصرية كونها ترفع شعار " الاسلام هو الحل " ؟ أم أنها قوة سياسية يعتبر نقدها من باب الحق والواجب ؟ وهل لها الحق المطلق والشرعية الكاملة بخلاف مواقف الجيش العربي المصري ومؤيديه من الشعب المصري على باطل لا حق لهم ولا شرعية؟ ولماذا تحرف بوصلة التحرير صوب حمص وحلب بدل القدس؟ وهل يمكننا اخضاع القوى السياسية الدينية المقاومة الى المراجعة والتقييم؟ وما الفرق بين الدين والخطاب الديني ومعايير التدين؟
وأجاب الدبعي بنعم للعلاقة بين الدين بالسياسة لكن ليس من باب صكوك الغفران والحرمان، ولا من باب العلامة التجارية الفارقة أو كلمة سر خاصة.
" يبدأ الانسان الحياة عندما يستطيع الحياة خارج نفسه " مقولة لألبرت أنشتاين بدأ بها ثروت الخرباوي كتاب سر المعبد الذي انتقد فيه الاخوان ومؤسسهم حسن البنا بخلاف كتابه السابق " قلب الاخوان " الذي مدحهم فيه، كما أشار المتحدث الدبعي، وأشار الى أن الخرباوي خطا خطوات بعيدة في نقد البنا لأن صحبه وتلامذته سمو به الى مرتبة فوق البشر ومن الانصاف له بتأديمه " أي رده الى آدميته " .
وأردف المتحدث أن الخرباوي ذكر في متن كتابه تأثر حسن البنا الى حد بعيد بتجربة ونجاحات الملك عبد العزيز آل سعود الذي سيطر على معظم الجزيرة العربية من خلال شعار " فكرة وجيش " وهي فكرة الوهابيين( الاخوان ) وهي الفكرة التي استلهمها المرشد المؤسس للاخوان المسلمين ودليلا هو شعارهم " سيف ومصحف ".
الجهاز الخاص وقسم الاختراق:
أما عن عسكرة الجماعة وتجيشها وما عرف بالجهاز الخاص فيؤكد الخرباوي أن الجهاز الخاص الذي أسسه المرشد مازال موجودا ومقررا ومؤثرا، ومن قادته الرئيس محمد مرسي، الذي حظي بدعم المرشد الحالي محمد بديع الذي يطلق على أعضائه " القطبيون " نسبة الى قطب، والجهاز هو سري اسس من قبل حسن البنا عام 1935 ، كان هدفه مقاومة الانجليز ومواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين، فغدا على غرار القوات العسكرية التي استخدمها الملك عبد العزيز لاخضاع أعدائه آل رشيد وشريف مكة وباقي مناطق الجزيرة العربية.
واستشهد المتحدث الدبعي من صفحة 107 أن الجهاز الخاص، الذي لم يكن معظم الاخوان يعرفون بوجوده ومنهم بعض أعضاء مكتب الارشاد، قتل أحد أعضاء الجماعة وطفلته، والقاضي الخزندار، ورئيس الوزراء ووزير الداخلية محمود النقراشي ..
ومن صفحة 233 وضّح المتحدث الى كيفية ( البيعة ) بيعة أعضاء الجهاز الخاص التي تتم في غرفة مظلمة وعلى مصحف ومسدس، ولم يكن يباح لمن يبايع أن يعرف من بايع، كون المبايعة تحدث تحت جنح الظلام .
وذكر المتحدث أن من أهم فروع الجهاز " قسم الاختراق " أو وحدة الاختراق " ص 32 وهو الخاص باختراق الجيش والشرطة والحركات والتنظيمات السياسية الاخرى .
وأشار المحاضر الدبعي الى العمل السري والعسكرة ومتطلباتهما في الطاعة العمياء والالتزام الحديدي والمركزية في سيطرة القائد، متطرقا الى كلمات المؤلف الخرباوي: " أن الجماعة تحولت الى سجن بشري لا يحفل كثيرا بقيمة الحرية، من يستحقون الرثاء، عاشوا في الظلام وينزعجون من النور، من يقبعون في أقبيتهم وسراديبهم الضيقة وهم يحسبون أن الطريق للدين والفضيلة لا يكون الا من خلال الأقبية والسراديب المغلقة"
ومن ص 125: " الاخوان يكرهون الاحرار ويحبون العبيد، فلم يرتق أحد الاخوان بعد وفاة عمر التلمساني الا اذا كان عبدا " كونهم يعملون وفق مبدأ " وافق أو نافق أو فارق "
الحضور طرح اسئلة جدية حول الكتاب تنم عن وعي وادراك، اسئلة مشروعة يصعب فيها لا في ندوة ولا في حقبة زمنية معينة سواء من أنصار أو من معارضي فكر الجماعة .. وهي اسئلة مفتوحة للبحث والدراسة. لكن الحضور أخذ على المحاضر أنه كان توفيقيا فقرأ الكتاب من منظور وصفي وليس تحليلي جدلي وتجنب الحديث عن القواسم المشتركة بين الحركة الماسونية والاخوان المسلمين التي تحدث عنها المؤلف في أكثر من مقابلة على الفضائيات واليوتيوب، بل قدّم هنات عن المبايعة والجهاز الخاص.
وتنويها الى أنه لا يعني فتح الحوار حول كتاب ما أن يتبنى المنتدى موقف كاتبه، وهذا ما افصح عنه م. زياد عميرة رئيس مجلس ادارة المنتدى وما بينه المنسق الثقافي في المنتدى د. يوسف عبد الحق الذي فوجئ بضعف الكتاب عند قراءته ووجد أن 75% منه سرد لاحداث موجوده في سير جل الحركات والاحزاب السياسية.. وما أهمية الثقافة التنويرية الا تحريك المستنقع الآسن وفتح الطريق أمام ينابيع الانهر الصغيرة للتدفق في نهر هويتنا الثقافية والوطنية التي يريد لها الاعداء الطمس والاذابة والتهويد والسرقة.
ومن الاسئلة المهمة التي اثيرت ذات الجدل الفكري الذي ساد في القاعة :
هل من فارق بين الدين والخطاب الديني؟
لماذا استبدل اسم المسجد بالمعبد وهل له علاقة بالحركة الماسونية ؟
لماذا تتم مبايعه قيادة الاخوان في غرفة مظلمه دون أن يعرف العضو من يبايع؟
هل نقد الحركات الاسلامية يعني شتم الاسلام لاشهار الذات كالكاتب سلمان رشدي؟
ما هو الشعار الانسب للتعايش السلمي والاهلي لشعوب المنطقة وتحقيق المواطنة والعدالة الاجتماعية شعار " الاسلام هو الحل أم الديمقراطية هي الحل "
هل المسلمون فقط هم الاخوان .. ونحن كمسلمين ماذا نكون؟
ومن الفضائيات التي أثارت جدلا واسعا حول شعار " الاسلام هو الحل " البعض اعتبر الشعار غير جائز لانه يوظف ضد المشاعر الانسانية وهدفه استلام السلطة، أما دعاته لا يقدمون برنامجا سياسيا واضحا لمصلحة الشعب وانما يوظف لمصلحة فئة مجتمعية خاصة متسربلة بالدين، فالدعوة لها أصول ومصداقية تعمل لمصلحة الناس، ومن الاجدى استبداله " بالديمقراطية هي الحل " لفصل الدين عن السياسة باعتبار "الدين لله والوطن للجميع" والسعي ما أمكن لتحقيق المواطنة التي لا تميز بين عرق ودين وطائفة ولون وجنس ومواطن وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون.
هناك اسئلة كثيرة طرحت في الجلسة وطرحها الكتاب الذي من الواجب قراءته قراءة نقديه كما أوصى المحاضر الدبعي واشار الكاتب في مقدمته.



#ابو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرون عاما على اوسلو .. أمين مقبول ود. ناصر الشاعر وم. عمر ش ...
- عشرون عاما على اوسلو .. اوسلو اكبر عملية خداع استراتيجي وتوق ...
- المنتدى التنويري في نابلس ينتخب مجلس ادارة جديد .. تقرير ابو ...
- فلم سرقة الكتب الكبرى يروي حكاية أكبر سرقة ثقافية شهدها التا ...
- مسرحية - محطة - لفرقة عشتار تعرض في نابلس
- ربيع سبسطيه .. مهرجان عاصمة الرومان في فلسطين
- الحكيم د. جورج حبش انسان وفكر ونضال ندوة ندوة اعدها لجان الم ...
- المأزق الاقتصادي السياسي الفلسطيني إلى أين ؟
- أفكار عامة حول العَلمانية
- -المجلس الوطني ملك لجميع أبناء الشعب الفلسطيني- .. ورشة عمل ...
- كيف يرى المنتدى التنويري في نابلس تفعيل م. ت. ف. مستقبلا .. ...
- الاستاذ الدكتور عادل الاسطة في المنتدى التنويري يحاضر عن روا ...
- العولمة وأمريكا الاتينية: دروس للعالم العربي .. د بلال الشاف ...
- قراءة اخرى للثورات العربية في ذكرى الحكيم د. جورج حبش ... د. ...
- الخلافة بين الدين والسياسة .. ا.د. جمال جودة و د.ناصر الدين ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو زيد حموضة - جلسة حوارية حول كتاب: - سر المعبد - للمحامي ثروت الخرباوي ..أعدها المنتدى التنويري