ليرحل الطاغية... حملة -تطهير- لإسقاط الفساد من حكم مصر...

حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)

الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 14:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

لماذا يجب أن يرحل المشير عبد الفتاح السيسي من مقعد الرئاسة في مصر؟!
ربما تتعين الإجابة على مثل هذا السؤال قبل الانطلاق في استعراض ملامح الحملة التي اخترت لها اسم "تطهير" لإسقاط الطغاة من حكم مصر وإعادة الوضع لما يجب أن يكون عليه من تولي أبناء البلاد المخلصين الراغبين في مصلحة البلاد فقط؛ لا في مصلحة تيار معين أو فئة معينة.
الإجابة تتمثل في اللاشيء، وهذا اللاشيء هو الحصيلة التي توافرت لدى المصريين بعد 140 يومًا من حكم السيسي للبلاد، وعام و4 شهور على ما جرى في 30 يونيو. لكن يجب أن نستدرك هنا أن هذا اللاشيء يأتي كمحصلة لما كان مطلوبا الحصول عليه من مكتسبات نظير المشاركة فيما جرى في 30 يونيو للإطاحة بحكم الإخوان المسلمين ممثلا في شخص الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي. أما حصيلة ما كان يجب ألا يحدث فهو كثير...!!
وما بين اللاشيء والكثير تكمن الإجابة عن السؤال الأول: لماذا يجب أن يرحل السيسي؟!
فيما يتعلق باللاشيء، لم يحصل المصريون على أي من المكتسبات التي وعد بها السيسي وتصدرت قائمة حملة تمرد لإسقاط حكم مرسي؛ فالتحرش لا يزال كما هو بالمعدلات نفسها، بل إنه وقع أثناء "احتفالات" المصريين بتنصيب السيسي رئيسًا في مفارقة قدرية....! كذلك الأمن لا يزال غائبًا عن الشارع، وكم من حوادث السرقة التي استنجد أصحابها بالشرطة؛ فلم يزد رد فعل المسئولين الشرطيين عن الدعوة للتصرف الذاتي بحثًا عن الحق الضائع...!
الحالة المعيشية؟! حدث ولا حرج؛ فالحلول التقليدية التي اتبعها نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك لا تزال قائمة من حلول وقتية ومرحلية لا تحل مرضًا وإنما تعالج عرضًا. لا تزال الطوابير أمام أي كيان يبيع سلعة استهلاكية من المستهلكات اليومية للمواطن بدءًا من الخبز مرورًا بالوقود وصولا إلى كل ما يمكن استهلاكه حتى استحق المصريون لقب "شعب الطوابير"....!
المشكلة الأساسية هي في القتل... لا يزال الجنود المصريون يقتلون ويصابون بشكل شبه يومي في سيناء وغيرها، ولم ينعم المصريون بالأمان في عهد السيسي كما وعد، وكما ذكرت مطالب حركة تمرد التي مهدت الطريق لقدوم السيسي للحكم. لم يتغير شيء للأفضل، بل زادت الأمور للأسوأ، فصرنا نرى العمليات الإرهابية في كل مكان من أنحاء الدولة بل إن التفجيرات طالت مديريات الأمن في الأقاليم الداخلية مثل المنصورة، ووصلت حتى إلى القاهرة؛ فماذا يبقى؟!
لا يبقى سوى السعي للإطاحة بالسيسي.
وفيما يلي نموذج لبطاقة جمع توقيعات من المواطنين المصريين للخلاص من حكم الطغاة والفساد الذي وصل إلينا عن طريق 30 يونيو.

أطالب أنا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صاحب البطاقة الشخصية/جواز السفر رقم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ والمقيم في مدينة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بدولة ــــــــــــــــــــــــ المدعو عبد الفتاح السيسي للتنحي عن حكم البلاد، وتسليمه إلى رئيس آخر مجلس تشريعي منتخب في البلاد، وذلك لما لمسناه من عدم الكفاءة وغياب الرشادة عن الأداء الرئاسي في البلاد، والذي فاقم من أزماتها الاقتصادية والمعيشية والأمنية وعرض حياة المواطنين والجنود للخطر على حد سواء بشكل شبه يومي، وزاد من مستوى الاحتقان السياسي بسبب تغييب أية فرص للمنافسة السياسية الديمقراطية.

على أن يكون البديل كما يلي:
1- تعيين رئيس آخر مجلس شعب منتخب رئيسًا للبلاد لفترة انتقالية لا تتجاوز الـ150 يوم.
2- يتم، خلال أول 60 يوم منها انتخاب رئيس جديد للبلاد.
3- يتم، خلال 90 يوم من اعتماد نتيجة الانتخابات الرئاسية، إجراء الانتخابات التشريعية.
4- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعودة المبعدين إلى خارج البلاد من السياسيين من مختلف التيارات.
5- يتم استمرار العمل بالدستور القائم للبلاد على أن يتم العمل على إعداد دستور جديد للبلاد بعد استكمال مؤسساتها التشريعية والتنفيذية، منعا لحدوث فراغ في السلطة.
يسقط حكم العسكر ويسقط الفساد.

#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)       Hussein_Mahmoud_Talawy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل