أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محسن رمضان - مغالطات يسوع المنطقية - 4















المزيد.....


مغالطات يسوع المنطقية - 4


حسن محسن رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تطرقت في المقالات السابقة (مغالطات يسوع المنطقية 1 و 2 و 3 و التوضيح) [انظر الهامش رقم 1 و 2 و 3 و 4] إلى مقدمة في موضوع المغالطات المنطقية ومِنْ ثم إلى سبعة أنواع مختلفة لمغالطات يسوع المنطقية في موضوع غسل اليدين وهي:


1- مغالطة الهجوم الشخصي (ad hominem fallacy)
2- مغالطة السبب الزائف (Non Causa Pro Causa fallacy)
3- مغالطة الرجل القش (Straw Man fallacy)
4- مغالطة السؤال المركب (Complex Question fallacy)
5- مغالطة التوليد أو المنشأ أو لعن المصدر (fallacy of Origin)
6- مغالطة التلاعب بالألفاظ (fallacy of Equivocation)
7- مغالطة الخروج عن الموضوع أو تجاهل المطلوب (Ignoratio elenchi)


في هذه المقالة سوف أدخل في موضوع مغالطات يسوع مباشرة بعد إعادة بعض الأطر اللازمة لفهم الموضوع للقارئ الجديد الذي قد يقرأ هذه المقالة لأول مرة. وأنا أستميح القارئ الكريم الذي قد قرأ الأجزاء الأولى عذراً عن بعض التكرار البسيط في المقدمات، إذ تكاملها مهم جداً أمام نظر القارئ حتى تكتمل الصورة العامة لمشكلة التناقض المنطقي والبرهاني والعلمي للكتاب المقدس المسمى (العهد الجديد)، وتتكشف (الشخصية الواقعية الحقيقية ليسوع أمام عينيه بدون هالة القداسة التي حولت تلك النصوص الساذجة إلى قصة حياة "إله").

سوف أعيد هنا تعريف المغالطة المنطقية باختصار [انظر الهامش رقم 1 للتفاصيل]: المغالطة المنطقية (Logical Fallacy) هي (قول أو رأي أو فكرة تبدو وكأنها إما برهان أو تفنيد صحيح منطقياً، وتبدو ظاهرياً أنها لا تتعارض مع المسلّمات العقلية ومنهج الاستدلال الصحيح، ولكن الحقيقة أنها أمام التحليل المتأني المحايد ليست أكثر من وهم وخداع وسلسلة من الأخطاء المبدأية أو المنطقية التي لا تبرهن على ما هو مطلوب، وإنما تتهرب منه. فهي توحي بإثبات العكس تماماً وتشي بقوة حجة الخصم وسلامة اعتراضه) أو، كتعريف مرادف: (المغالطة المنطقية هي خطأ في الاستدلال الذي يؤدي بدوره إلى انعدام المنطق الصحيح في الفكرة المطروحة، وتؤدي إلى استنتاجات خاطئة). وأدوات المغالطة المنطقية هما اثنين: إما استخدام وطرح نقاط أو مسائل غير ذات صلة مباشرة بالموضوع المطروح، أو طرح مقدمات (غير صحيحة منطقياً أوعلمياً) ومِنْ ثم بناء استنتاجات خاطئة عليها بسبب خطأ المقدمات.


المحور الأول: الاتهام الموجه ليسوع:
--------------------

انظر مقالة (مغالطات يسوع المنطقية - 1) [هامش رقم 1]، لتفاصيل الاتهام كما وردت في الأناجيل الثلاثة المترادفة (مرقس، متّى، لوقا)، إلا أن خلاصة الاتهام:

(واجتمع إليه [أي إلى يسوع] الفريسيون وقوم من الكتبة قادمين من أورشليم. ولما رأوا بعضاً من تلاميذه يأكلون خبزاً بأيد دنسة [لاحظ هنا وصف الأيدي: "دنسة"]، أي غير مغسولة، لاموا [...] ثم سأله الفريسيون والكتبة: لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ، بل يأكلون خبزاً بأيد غير مغسولة؟!) [مرقس 7: 1-5]

وانظر التفاصيل في: [مرقس 7: 1-5] و [متى 15: 1-2] و [لوقا 11: 37-38]


المحور الثاني: إجابة يسوع ودفاعه:
--------------------

انظر مقالة (مغالطات يسوع المنطقية - 1) [هامش رقم 1]، لتفاصيل إجابة يسوع ودفاعه كما وردت في الأناجيل الثلاثة المترادفة (مرقس، متّى، لوقا)، وسوف نقتسبها أدناه ضمن محور المغالطات المنطقية، أو انظر تفاصيل الإجابة في:
[مرقس 7: 6-21] و [متى 15: 3-20] و [لوقا 11: 39-47 واقرأ إلى نهاية الأصحاح]

(أنصح بشدة) القارئ الكريم أن يعود للجزء الأول من المقالة لقراءة تفاصيل إجابة يسوع ودفاعه، أو العودة إلى الأناجيل الثلاثة المترادفة لقراءة الإجابة كاملة، لأن صلب المقالة يعتمد على (تفاصيل) تلك الإجابة دون خلاصتها.


المحور الثالث: المغالطات المنطقية في إجابة يسوع
----------------------------


8- مغالطة يسوع المنطقية الثامنة: مغالطة تسميم البئر (Poisoning the Well)
عندما كتب الكاردينال جون هنري نيومان يشتكي خصمه: "تلك المحاولة الدنيئة من جانبه لكي يشق الأرض من تحت قدمي، ليُسمم مقدماً عقول الناس ضدي، أنا جون هنري نيومان، ويغرس في مخيلة قرائي الشك والارتياب في كل شيء سأقوله في الرد عليه، ذلك أسميه تسميم الآبار"، عندما كتب الكاردينال نيومان هذا الكلام فاته تماماً أن إلهه الذي يعبده، والذي يدافع عنه في كتاباته، (أي يسوع)، هو (أول شخصية مسيحية مارست هذا الخطأ المنطقي الذي سماه هو نفسه بالمحاولة الدنيئة للنيل من خصومه). ففي هذه المغالطة (يتعمد المغالط أن يوجه ضربة استباقية لخصومه بحيث تكون مُركزة تركيزاً شديداً في أشخاصهم وفي مصداقيتهم بصفة عامة وشاملة، بحيث يعمل فيها تشويهاً وهدماً، حتى تنعدم الثقة تماماً فيما سيقولونه للرد عليه). إذ هذه المغالطة المنطقية تضمن للمغالط أمام جمهوره أنه حتى وإنْ كان ما سيقوله خصمه منطقياً وسليماً من حيث الاستدلال والبرهان، فإن جمهور هذا المغالط لن يسمع له إطلاقاً. فهذه المغالطة (تستهدف مصداقية الخصم بشكلها الشامل العام حتى تُلغي أي تأثير له على المستوى الخاص الذي يتناقش فيه مع المغالط). فالمغالط هنا كمن يتعمد (تسميم بئر ماء، كان قابلاً للشرب منه، بحيث يمنع أي أحد مِن أن يشرب منه). فالمغالطة هنا، أو كما تُسمى بـ "التسميم"، تأتي دائماً (قبل) أن يأخذ الخصم فرصته بالرد وعرض حججه وبراهينه، والغرض منها إعاقته عن طرح الحجة وتركيز ذهنه بدلاً من ذلك (على الإهانة الشخصية التي وُجهت له والاتهامات المتتالية التي جوبه بها أو التشكيك في ذاته). والوسيلة الذكية للتعامل مع هذه المغالطة هي (أن يتجاوز الخصم الإهانة أو الاتهام الذي جوبه بها ويعيد تركيز الانتباه على لب الموضوع ومحوره الرئيس). فمثلاً، عندما يتم النقاش مع جماعة من المتدينين في مسألة محددة، يتم استخدام مغالطة (تسميم البئر) من جانب هؤلاء المتدينين وتسمع منهم: (هذا ملحد، هذا شيوعي، هذا لا يؤمن بالله لا تسمعوا منه)، أو النبز من على شاكلة: (هذا ليبرالي، هذا متهتك في حياته الخاصة ..الخ)، أو في صراع الأديان كالذي نراه على صفحات الحوار المتمدن من جانب بعض المسيحيين وبعض المسلمين: (هذا داعشي، هذا مسلم تربى على كره الآخر، هذا مسيحي .. الخ)، وكل تلك الصفات هي محاولات لـ (تسميم البئر)، أي محاولة (نقض مصداقية الخصم بحيث مهما قال، حتى وإن كان صحيحاً ذو برهان، فإنه لن يتم الانصات له أو التفكير في حججه وبراهينه).

(يسوع كان بطلاً من أبطال هذه المغالطة المنطقية، ورائدها الأول منذ ألفي سنة بالتمام والكمال). فاستعراض القصص الإنجيلية تعطي البرهان لاستعمال هذه المغالطة بصورة مكثفة من جانب يسوع. بالطبع، استعمال هذه المغالطة، دائماً، ينتج عنه (ردود فعل تفصيلية من جانب الخصوم، هدفها الأول إثبات تهافت المغالط وخطأ موقفه)، وهذا هو (أحد أهم الأسباب) في أنه دائماً، في القصص الإنجيلية التي نقرؤها في الأناجيل، خصم يسوع يتم تصويره على أنه صامت ولا يجيبه، لا يحاججه، لا يعترض عليه، لا يتمرد على ما يقول، لا يورد أي حجة من التعاليم اليهودية ولا مِنْ نصوصها المقدسة تعارض يسوع. خصم يسوع، في القصص الإنجيلية، ببساطة شديدة، صامت بعدما يتكلم يسوع. القصة الإنجيلية تنتهي بالضبط عندما ينتهي يسوع من الكلام أو الفعل. فالنص الإنجيلي أقرب إلى المونولوج [الخطاب الأحادي]، منه إلى الديالوج [الحوار متعدد الأطراف]، فلا وظيفة لكل الأشخاص الذين يتواجدون في النص الإنجيلي إلا وظيفة واحدة وحيدة: (تهيئة المشهد لخطاب يسوع). وهذا أول وأبرز دلائل التزوير في القصص الإنجيلية والتلاعب بها أو اختراعها. (إذ إيراد اعتراضات خصم يسوع وحججه واقتباساته، ببساطة، وعلى فرض حقيقة القصة أصلاً، سوف يفضح مغالطات يسوع المنطقية وتناقض تعاليمه وهشاشة منطقه).

الاتهام الموجه ليسوع:
(واجتمع إليه [أي إلى يسوع] الفريسيون وقوم من الكتبة قادمين من أورشليم. ولما رأوا بعضاً من تلاميذه يأكلون خبزاً بأيد دنسة، أي غير مغسولة، لاموا [...] ثم سأله الفريسيون والكتبة: لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ، بل يأكلون خبزاً بأيد غير مغسولة؟!) [مرقس 7: 1-5]

مغالطة يسوع المنطقية (مغالطة تسميم البئر):
(فأجاب [يسوع] وقال لهم: حسناً تنبأ إشعياء عنكم، أنتم المرائين، كما هو مكتوب: هذا الشعب يكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً، وباطلاً يعبدونني [لاحظ يسوع هنا يتهمهم بالكفر والمروق عند جمهور متدين]) [مرقس 7: 6-7] و [متى 15: 7-9]
[يسوع يقول لتلاميذه عن الكتبة والفريسيين الذين سألوه عن عدم غسل الأيدي قبل الأكل]: (فأجاب [يسوع] وقال [لتلاميذه]: كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يقلع، اتركوهم. هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة) [متى 15: 13-14]
[لاحظ هنا كلمة "يُقلَع" وتعمد يسوع ما يُعرف بـ "التسميم" في أذهان تلامذته، وتعمد "نفيهم" تماماً من دائرة الانتباه]، [لاحظ التركيز على "النفي التام" أو "تسميم كل ما يأتي عن طريقهم": (اتركوهم) (عميان قادة عميان) (يسقطان كلاهما في حفرة)، في أذهان مستمعيه لأي شيء سيقوله الكتبة والفريسيين رداً على ما سيقول، أي هُم "بئر مسموم، لا تشربوا منه – أي لا تقبلوا منهم شيئاً = أي (لا تسمعوا ما يقولون أو سيقولون)"، هذا مع العلم أن غسل الأيدي له فوائد صحية عظيمة، وهي عادة جيدة جداً].
(يا أغبياء [...] ويل لكم لأنكم تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم قتلوهم إذا تشهدون وترضون بأعمال آبائكم) [لوقا 11: 40 و 47-48]
[لاحظ هنا وصف "الأغبياء"، فيسوع يُروّج هنا في أذهان مستمعيه (أن كل من سوف يقتنع أو يقبل بما قالوه فهو غبي مثلهم). فهو هنا يتعمد غلق باب قبول ما سيقولونه مقدماً، أو "تسميم البئر"، بغض النظر عن حججهم. لاحظ أيضاً اتهامهم بالمشاركة في (قتل الأنبياء)(!)، ومَنْ مِن جمهوره يريد أن يكون في صف قتلة الأنبياء أو يقبل ما سيقولونه؟!]


9- مغالطة يسوع المنطقية التاسعة: مغالطة المفهوم المسروق (Stolen Concept Fallacy)
هذه المغالطة هي من المغالطات المنطقية التي تتطلب (شرطين لنجاحه)ا: جرأة من جانب المغالط، أو جهالة راسخة في ذهنه، تخرج إلى حد المقامرة [بالقاف] غير المدروسة في وجه خصومه، وتتطلب أيضاً جهل واضح فاضح وعام من جانب جمهوره المعجب به أو المؤمن به. ففي هذه المغالطة (يتعمد المغالط التقيد التام بمفهوم أو قانون فيما يخص جزئية أولى في إجابته على خصومه، بينما هو "يخالفها" روحاً ومضموناً وبكل رحابة صدر في جزئية أخرى مختلفة من نفس الإجابة). بمعنى أن المغالط، على سبيل المثال، يُنكر على خصومه مخالفة تعليم محدد من مصدر معروف، بينما هو نفسه، أي المغالط، عند استرساله في إجابته (فإنه يخالف أيضاً تعاليم واضحة، ولكن مختلفة، من نفس هذا المصدر الذي ذكره لخصومه وعاب عدم إلتزامهم به)، فكأنما هو (يسرق) المفهوم العام، أو المبدأ العام، الذي يطعن به خصومه ليخصصه لذاته دونهم في سبيل خداعه ومغالطته. ولهذا السبب تتطلب هذه المغالطة جرأة من المغالط، لأن الخصوم سيكتشفون ذلك التناقض الكامن في إجابته عاجلاً أو آجلاً، وتتطلب جهلاً عاماً يسيطر على جمهور هذا المغالط حتى لا ينقلب عليه.

أما فيما يتعلق بموضوع المقالة، وهي مسألة عدم غسل أيدي يسوع وتلامذته قبل الأكل (كعادة راسخة) عندهم، فإن يسوع، كما سنرى أدناه، ينعى على خصومه عدم تقيدهم (بوصايا الله) وتقيدهم بتعاليم البشر وذلك في سبيل إخراج نفسه من (الحرج الواضح) فيما يتعلق (الأكل بأيدي دنسة) كما في تعبير كاتب إنجيل مرقس. إلا أن يسوع، في ذات الإجابة، يُعلن بكل رحابة صدر أن (كل ما يدخل الإنسان من خارج لا يقدر أن ينجسه، لأنه لا يدخل إلى قلبه بل إلى الجوف، ثم يخرج إلى الخلاء [يقصد قضاء الحاجة بعد عملية الهضم]، وذلك يطهر كل الأطعمة) [مرقس 7: 19]. فقوله (وذلك يُطهر كل الأطعمة) هو (مخالفة صريحة وواضحة لوصايا الله في التوراة)، (نفس المبدأ الذي عابه على خصومه في بداية إجابته). ففي التوراة، أي كُتب موسى الخمس، وفي (سفر اللاويين) بالتحديد، الأصحاح 11، يتم توصيف حيوانات بعينها على أنها (نجسة) ولا يجوز أكلها. وبينما يسوع يعيب على الفريسيين والكتبة مخالفتهم وصايا رب التوراة، نراه (هو نفسه يخالفها في جزئية أخرى). بل إن ما خالفه يسوع من وصايا الرب يُعتبر (بحراً متلاطماً لا أول له ولا آخر في وجه قطرة الكتبة والفريسيين) كما سنرى أدناه. وهذا أيضاً أحد أسباب (تعمد تغييب جواب اليهود عليه في تلك الحادثة).

الاتهام الموجه ليسوع:
(واجتمع إليه [أي إلى يسوع] الفريسيون وقوم من الكتبة قادمين من أورشليم. ولما رأوا بعضاً من تلاميذه يأكلون خبزاً بأيد دنسة، أي غير مغسولة، لاموا [...] ثم سأله الفريسيون والكتبة: لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ، بل يأكلون خبزاً بأيد غير مغسولة؟!) [مرقس 7: 1-5]


مغالطة يسوع المنطقية: (مغالطة المفهوم المسروق):

(الجزء الأول) من إجابة يسوع: تقريع خصومه على مخالفة وصايا الله:
(فأجاب [يسوع] وقال لهم [...] لأنكم تركتم وصية الله وتتمسكون بتقليد الناس [... ] حسناً رفضتم وصية الله لتحفظوا تقليدكم [...] مبطلين كلام الله بتقليدكم الذي سلمتموه) [مرقس 7: 6 و 8 و 9 و 13]

(الجزء الثاني) من إجابة يسوع: هو نفسه يخالف وصايا الله في التوراة:
(ليس شيء من خارج الإنسان إذا دخل فيه يقدر أن ينجسه [...] وذلك يطهر كل الأطعمة) [مرقس 7: 15 و 19]

(الجزء الثالث): موضع مخالفة يسوع لنص رب التوراة، يهوه، في نجاسة الأطعمة، وهي لكثرتها تُعبر (إصحاحاً كاملاً في أسفار موسى الخمسة) أي التوراة، وفي سفر اللاويين بالتحديد، قد خالفها يسوع:

(كل ما شق ظلفا وقسمه ظلفين ويجترّ من البهائم فايّاه تأكلون. إلا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل. لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا. فهو نجس لكم. والوبر. لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. والارنب لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. والخنزير، لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ. فهو نجس لكم. من لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا. انها نجسة لكم. وهذا تأكلونه من جميع ما في المياه. كل ما له زعانف وحرشف في المياه في البحار وفي الانهار فاياه تاكلون. لكن كل ما ليس له زعانف وحرشف في البحار وفي الانهار من كل دبيب في المياه ومن كل نفس حية في المياه فهو مكروه لكم. ومكروها يكون لكم. من لحمه لا تاكلوا وجثته تكرهون. كل ما ليس له زعانف وحرشف في المياه فهو مكروه لكم. وهذه تكرهونها من الطيور. لا تؤكل. انها مكروهة. النسر والانوق والعقاب. والحدأة والباشق على اجناسه. وكل غراب على اجناسه. والنعامة والظليم والسّأف والباز على اجناسه. والبوم والغوّاص والكركي. والبجع والقوق والرخم. واللقلق والببغا على اجناسه والهدهد والخفاش. وكل دبيب الطير الماشي على اربع فهو مكروه لكم. الا هذا تأكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على اربع. ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الارض. هذا منه تأكلون. الجراد على اجناسه والدبا على اجناسه والحرجوان على اجناسه والجندب على اجناسه. لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم. من هذه تتنجسون. كل من مسّ جثثها يكون نجسا الى المساء. وكل من حمل من جثثها يغسل ثيابه ويكون نجسا الى المساء. وجميع البهائم التي لها ظلف ولكن لا تشقّه شقّا او لا تجترّ فهي نجسة لكم. كل من مسّها يكون نجسا. وكل ما يمشي على كفوفه من جميع الحيوانات الماشية على اربع فهو نجس لكم. كل من مسّ جثثها يكون نجسا الى المساء. ومن حمل جثثها يغسل ثيابه ويكون نجسا الى المساء. انها نجسة لكم. وهذا هو النجس لكم من الدبيب الذي يدبّ على الارض. ابن عرس والفار والضب على اجناسه. والحرذون والورل والوزغة والعظاية والحرباء. هذه هي النجسة لكم من كل الدبيب. كل من مسّها بعد موتها يكون نجسا الى المساء. وكل ما وقع عليه واحد منها بعد موتها يكون نجسا. من كل متاع خشب او ثوب او جلد او بلاس. ‎ كل متاع يعمل به عمل يلقى في الماء ويكون نجسا الى.المساء ثم يطهر. وكل متاع خزف وقع فيه منها فكل ما فيه يتنجس واما هو فتكسرونه. ما ياتي عليه ماء من كل طعام يؤكل يكون نجسا. وكل شراب يشرب في كل متاع يكون نجسا. وكل ما وقع عليه واحدة من جثثها يكون نجسا. التنور والموقدة يهدمان. انها نجسة وتكون نجسة لكم. الا العين والبئر مجتمعي الماء تكونان طاهرتين. لكن ما مسّ جثثها يكون نجسا. واذا وقعت واحدة من جثثها على شيء من بزر زرع يزرع فهو طاهر. لكن اذا جعل ماء على بزر فوقع عليه واحدة من جثثها فانه نجس لكم. واذا مات واحد من البهائم التي هي طعام لكم فمن مسّ جثته يكون نجسا الى المساء. ومن اكل من جثته يغسل ثيابه ويكون نجسا الى المساء. ومن حمل جثته يغسل ثيابه ويكون نجسا الى المساء. وكل دبيب يدبّ على الارض فهو مكروه لا يؤكل. كل ما يمشي على بطنه وكل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدبّ على الارض لا تأكلوه لانه مكروه. لا تدنسوا انفسكم بدبيب يدبّ ولا تتنجسوا به ولا تكونوا به نجسين. اني انا الرب الهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لاني انا قدوس. ولا تنجسوا انفسكم بدبيب يدبّ على الارض. اني انا الرب الذي اصعدكم من ارض مصر ليكون لكم الها. فتكونون قديسين لاني انا قدوس. هذه شريعة البهائم والطيور وكل نفس حية تسعى في الماء وكل نفس تدب على الارض. للتمييز بين النجس والطاهر وبين الحيوانات التي تؤكل والحيوانات التي لا تؤكل).
[لاويين 11: 3-47]

..............يتبع


هـــــــــــــــــــــــــــوامــــــــش:


1- مغالطات يسوع المنطقية – 1

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=433275


2- مغالطات يسوع المنطقية - 2

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=434009


3- مغالطات يسوع المنطقية - 3

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=435441


4- مغالطات يسوع المنطقية - توضيح

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=436317



#حسن_محسن_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغالطات يسوع المنطقية - توضيح
- مغالطات يسوع المنطقية - 3
- مغالطات يسوع المنطقية - 2
- مغالطات يسوع المنطقية - 1
- الإزدواجية العقلانية المسيحية
- في مسألة كلبية يسوع
- في مسألة عري يسوع
- نصوص كذب يسوع
- غرائب المنطق في الوطن العربي البائس
- التعامل مع فاقدي السلطة الأخلاقية
- الفقه اليهودي والمبادئ الإنسانية الليبرالية
- نصوص التوحش الإسرائيلي
- منطق السقوط المعكوس
- جرائم الحرب الإسرائيلية يا أيها الغثاء
- يسوع والمرأة السورية – 6
- أكره أن أودع أحداً
- حتى نفهم التطرف السلفي المسلح
- يسوع والمرأة السورية – 5
- أنتم صنعتم داعش
- يسوع والمرأة السورية – 4


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محسن رمضان - مغالطات يسوع المنطقية - 4