أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - دوافع قيام الحرس الوطني العراقي














المزيد.....

دوافع قيام الحرس الوطني العراقي


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انبر الكثير ...أفراد وأحزاب على أبداء الحماس والتبريك والتسويق ليرى النور ..قانون انشاء أو قيام الحرس الوطني !!، ومن دون عرضه على الشعب وقواه السياسية وعلى الصحف والاعلاميين والكتاب والمهتمين بالشأن الأمني والسياسي ، كونه مؤسسة تمس حياة الناس وأمنهم وحاضر البلد ومستقبله ، وهذا ليس غريبا على السلوك العام للقائمين على أدارة الدولة والمجتمع ، فدائما كانت القرارات المصيرية تتخذ من خلال قرارات فوقية وبشكل بيروقراطي !...ويقتصر على طبقة في الدائرة الضيقة من الطبقة الحاكمة ، وهذا هو جزء مهم من البلاء الذي أصيب به نظامنا السياسي طيلة الفترة الماضية وللأسف الشديد ، ولا توجد مؤشرات حقيقية تأشر بأننا نعيش مرحلة مختلفة عن سابقاتها ، بالرغم من الظروف الملتهبة والمعقدة ، والأراء وتعددها ...أفضل من الرأي أو الرئيان ، فقد تساعد المشورة وتبيان مختلف الأراء الى التوصل الى صيغ ناجعة وأكثر موائمة مع واقعنا المعاش ، وحتى نتجنب قدر المستطاع الوقوع بالخطأ ودواعيه .

المنظومة الأمنية تختلف تماما عن باقي مؤسسات الدولة من التكوين والأعداد والتأسيس ، ومن التركيب ، كونها مؤسسة جامعة وضامنة ومؤلفة من كل الطيف العراقي بكل أشكاله وتلاوينه وأثنياته ومذاهبه ومناطقه ، والحرص على هذا المبدء من أساسيات أنبثاق قانون تأسيسه ، والمقصود هنا ( الجيش بكل تشكيلاته البرية والجوية والبحرية -----والشرطة ورجال الأمن والمخابرات وحرس الحدود والكمارك ) وهذه التشكيلات تخضع لمنظومة واحدة وقانون يوحد هذه المؤسسات وكل حسب أختصاصه ومسؤولياته التي تناط به وحسب القانون ، وبغض النظر الى الهوية ( القومية --والدينية ---والمذهبية ---والمناطقية ) ، والمنتسب لهذه المؤسسة واجبه ومكان خدمته ...هو العراق الجغرافي والمعترف به من خلال خريطته الجغرافية والسياسية المودعة في المحافل الدولية ، وبذلك تبرر هذه المؤسسة الموحدة للعراق ولشعبه ، تبرر وطنيتها وأنتمائها ، والتي وجدت من بدء تكوينها على هذا الأساس ، ولا يمكنها أن تكون غير ذلك أبدا ، وهذا ينطبق على ما يراد أن يطلق عليه اليوم ( بالحرس الوطني ) .

أن قيام الحرس الوطني على أساس مناطقي هو خطأ وخطيئة كبرى ...ستأسس الى فرز مناطقي ومذهبي وعرقي ، وولاء هذه المؤسسة سيكون للمنطقة والطائفة والقومية والعشيرة ، وتحصيل حاصل سيأسس الى تقسيم البلد مناطقيا ومذهبيا وعرقيا ، وهو تفتيت لوحدة البلد ولنسيجه الأجتماعي ، وكل التبريرات التي يسعى الكثير لتقديمها ومبرراتهم ، هي بالحقيقة ستكشف وبشكل جلي وواضح بأن الهدف هو شرذمة وتقسيم وتفتيت وحدة البلد وتماسك نسيجه الأجتماعي ، وهي مؤسسة ليست أنية ..أو لفترة محدودة ، أنها مؤسسة يراد لها ان تكون موازية للقوى الأمنية ورديفة لها ، وستخلق أزدواجية في المهمات التي ستناط بها ، وسوف تتعدد المسؤوليات وتتزاحم على المهمات ، مما سيأدي الى ضعف في ألأداء للمهمات المناطة بكل من هذه المؤسسات ، والهدف الأخر الذي يكمن وراء قيام الحرس الوطني هو أستيعاب الميليشيات الطائفية ...أكرر ( الميليشيات الطائفية ) ونحن نعلم والجميع يعلم بحجم هذه الميليشيات وأعدادها ومهماتها الموكلة أليها ، وكيف قامت ؟...على أساس مذهبي ، وعلى أساس الطائفية السياسية ، فهناك فرق بين الطائفة وبين الطائفية السياسية ، بمعنى نحن سنجمع في هذا الذي أطلقنا عليه ( الحرس الوطني ) بين صفوفه الطائفيين السياسيين ...وسكان المنطقة ، وفي أغلب مناطقنا العراقية ، يغلب عليها الفرز المذهبي والعرقي ، بمعنى أخر نحن أسسنا الى حرس طائفي مناطقي ، وولائه سيكون للطائفة وللمنطقة وليس للوطن وللمواطن، وهنا يكمن أس البلاء .

على الحكومة ومجلس وزرائها أن يضطلعوا بمسؤولياتهم ، ويضعوا مستقبل البلاد ومصالح الشعب فوق كل الأعتبارت ، وأن لا ينساقوا وراء أوهام البعض الذي مازال غير مدرك لحجم الأستحقاقات المترتبة على الوقوع بمثل هكذا أخطاء والعواقب الناجمة عنه ، ولتجنب الحكومة البلاد وشعبه مزيدا من النوائب والأهوال ، ولنساهم جميعا في لم الشمل وتمتين وحدة شعبنا الوطنية والأبتعاد عن التشرذم والتفكك والأنقسامات بكل أشكالها ، ونركز على الأولويات وأهمها دحر الأرهاب وأعادة النظر في بناء مؤسساتنا الأمنية ، ومعالجة الأزمة السياسية والأقتصادية المستفحلتين ، وهو المطلوب والملح في الواقع المنظور .

صادق محمد عبد الكريم الدبش

15/10/2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول سعير الحرب في سوريا وأمتداداتها
- مناشدة وتحذير عن الذي يجري في الأنبار
- مطالبة بالكشف عن جريمة اغتيال أثير عبد القادر من الطائفة الم ...
- رسالة محبة للرفيق عبد الواحد كرم ..أبو سلام
- عشية العيد وسوريا الحبيبة ما زالت تأن من أوجاع الحرب العبثية ...
- ترانيم العيد
- الأعياد عند بعض مكونات شعبنا العراقي
- الى الشاردة في عيونها والمتصابية مع خمرتها والمجون
- تمنياتنا بالشفاء العاجل للفنانة والمثقفة بشرى سميسم
- لك المجد ياحزبي العظيم
- لشعبنا كل الأماني الجميلة بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبار ...
- الواجب الملقى على عاتق قوى الخير والسلام لمواجهة قوي الأرهاب ...
- سؤال موجه الى السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي
- بصمات خلدها الزمن وأفرزتها الحياة
- الى اصدقائي وأحبتي
- تعليق على صورة زهرة ترجم حتى الموت .
- نداء استغاثة لأنقاذ ما بقي من بساتين بهرز على قيد الحياة
- من الذاكرة العراقية وأثرها في الحاضر السياسي
- ماذا وراء طلب ألغاء المسائلة والعدالة
- المهمة الملحة والعاجلة امام القوى السياسية العراقية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - دوافع قيام الحرس الوطني العراقي