أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى اصدقائي وأحبتي














المزيد.....

الى اصدقائي وأحبتي


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى أصدقائي وأحبتي ..........صدقني ولا يمر يوم ...وأنا مسترسل معكم أو كنت منغمسا في الكتابة أو كنت أقرء ، ولأبسط الذكريات تنتابني رغبة جامحة بالبكاء ومن دون أن أدري !...هل هو حزن دفين تحركه نوازع الأغتراب المكاني ؟...أم هي حالة عاطفية متناغمة مع الحس الأنساني الكامن في أحد زوايا الذاكرة المختزنة في عقولنا وأفأدتنا لسعة المسافة الزمنة والمكانية وطول مدياتها ، فخلقت شئ جديدا ومختلفا عن رغباتنا وخارج عن أرادتنا ، فيخلق نتيجة لهذا الواقع تنافر شديد بين الحقيقة المعاشة وبين الرغبة الجامحة للأبقاء على ما كنا نعتبره حقيقة، ومن دون شك ، ولم نكن نعلم بأن هذا المتغير ...حدث بالرغم من أرادتنا !...وفرض علينا فرضا وبشكل قسري، مثلما كانت الأنظمة المتعاقبة تفرض علينا نمطا معينا من الحياة في الشكل والمضمون، وفي الزمان والمكان ، وهذا يمثل أقسى أشكال الأضطهاد والأرهاب ، لأنك في كل الأحوال عليك أن تعيد ترتيب نمط الحياة بما ينسجم مع الواقع الجديد وليس كما ترغب وتهوى وتريد ، فكيف لك أن تفعل ؟...أذا كانت هذه المتغيرات وأختلافها تحدث ومن دون تخطيط ومن دون أشعار وأنت غير مستعد لهذا المتغير ، وليس المسألة تتعلق بك وبشخصك فقط !...وأنما بأناس ليس لهم علاقة ولم يرتكبوا أدنى سبب ليتحملوا وزر ما عوقبت به نتيجة لنهج وسلوك وفكر لا يستسيغه نظامك السياسي الذي يحكم بلدك ، وهنا المعانات تكون مضاعفة وينتابك شئ من تأنيب الضمير وجلد الذات ، ولاكن لا مناص من تحميلهم هذا الوزر وخارج المألوف ، وبالتالي خارج قدراتك وأرادتك ، وهنا أقصد عائلتك وأولادك وكذالك سيدفع من تركتهم وغادرت وزرا أكبر مما تدفعه بعد مغادرتك ، فالنظام سوف لن يتركهم دون أن يحملهم مسؤولية نهجك للفكر والعقيدة والقيم التي هي بالضد من النظام السياسي ونهجه وسيادته . هذه وغيرها وفيض من الطموحات والأمال والذكريات والصداقات والأرتباطات العائلية والأسرية والتي تكون شخصيتك وكيانك وهي جزء من ثقافتك ، والتي لايمكنك نفضها وتركها والأنسلاخ عنها ، وهي تعيش معك في حلك وترحالك، ولن تتخلص منها مهما كنت جاحدا وعاقا ، أو تحاول ان تنفصم عنها وتكون لك شخصيتين وكيانين وثقافتين ، وقد تكون عند البعض كالسهل الممتنع ، وقد تكون عند النفر الأخر كالمستجير بالرمضاء بالناري ، ويكون الأمر عسيرا بل محال ، وقد يتحول الى مرض عضوي ونفسي ، ومثل ما يقول المثل ،( الدنيا كون كلمن همه لون !). وهذا يا صديقي العزيز ...ويا أصدقائي الأحبة ...هذا غيض من فيض من الأهات والشجون ...ولا أريد أن أقول كما يفول أحدهم ( أنام مهموم !....وأصبح مستجد للهم ) لا أقول هكذا فأن ثقتي بعدالة ما أنا سائر فيه ، والطريق الذي أخترته وبأرادة ووعي ، يهون علي كل هذه الأرهاصات والمنعرجات والصعوبات !...وأقتدي بالفيلسوف والعالم ورفيق كارل ماركس وخليفته ( فرودريك أنجلس ) الشيوعي أول من يشقى وأخر من يسعد ، فلا تثريب علينا نحن الشيوعيون ، فكل ما نعمله ونناضل من أجله هو بناء نظام سياسي أقتصادي أجتماعي خالي من الأستغلال للأنسان من قبل أخيه الأنسان ، وخالي من الأضطهاد والقمع والحروب ، عالم يسوده السلام والأمان والرخا، ولكني رغم هذه العقود وألامها وما تركته في نفسي من جروح عميقة لفقدي الأحبة والأخوة والأصدقاء ، رغم كل هذا وذاك ...ماولت متمسكا بأرتباطي الوثيق وبالرغم هذه العقود التي مرت ، فأنا شديد الألتصاق بالوطن والأهل والأصدقاء وبالبلدة التي ولدت فيها وعشت طفولتي وصباي وشبابي فيها ، مازلت أحمل لها ولأهلها كل المحبة والوفاء ولشعبنا ووطننا العراق وأعمل وفي أي مكان تواجدت فيه ومهما بعدت المسافات في سبيل رفع شأنه ورفعته وأناضل بالممكن المتاح لرفع الحيف والظلم عنه ، وليزول غراب البين عنه وينقشع الظلام وتشرق في ربوعه شمس الحرية من جديد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على صورة زهرة ترجم حتى الموت .
- نداء استغاثة لأنقاذ ما بقي من بساتين بهرز على قيد الحياة
- من الذاكرة العراقية وأثرها في الحاضر السياسي
- ماذا وراء طلب ألغاء المسائلة والعدالة
- المهمة الملحة والعاجلة امام القوى السياسية العراقية
- رحيل اخر الكبار من شعراء المقاومة والثورة سميح القاسم
- لتتوقف العمليات الأرهابية الممنهجة من قبل الميليشيات الطائفي ...
- خاطرة وتعليق على وفاة الدكتور ماجد كنون علي .
- من يركب البحر لا يخشى من الغرقي
- لا تلعبوا بالنار يا حكام بغداد
- أزف الموعد ..والأجراس تسمع من بعيد
- صباح الخير يا شرقنا الاوسط الجديد
- نداء ومناشدة بالتصدي ولجم ختان الفتيات في العراق
- خطاب مفتوح للأستاذ سعدي يوسف
- نداء تضامن عاجل لأطلاق سراح مدير مفوضية الانتخابات في محافظة ...
- وقوف الجميع مع العراق ضرورة وطنية عاجلة
- تعليق على صورة ما يجري للنازحين من المناطق الغربية في العراق
- رسالة على الهواء الى السيد نوري المالكي
- مهمات القوى الديمقراطية والشيوعية
- اللعب بمقدرات الشعب ...ثمنه باهض


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى اصدقائي وأحبتي