أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - خاطرة وتعليق على وفاة الدكتور ماجد كنون علي .














المزيد.....

خاطرة وتعليق على وفاة الدكتور ماجد كنون علي .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خاطرة وتعليق على وفاة الدكتور ماجد كنون على أحد ضحايا النظام الفاشي المقبور ، نظام صدام حسين ..........وأنا أقرئ ومن دون ان اشعر بدموعي كانت مدرارتا حزنا وكمدا عليه ، وغضبا وكراهيتا لجلاديه من أيتام البعث ، ألذين تركوا في نفوس الملايين من العوائل العراقية التي قاست أسوء الذكريات وأحدثوا جروحا عميقة لن تندمل لعقود أخرى نتيجة همجية وظلم وقساوة قلوبهم المليئة بالحقد والكراهية لكل ما هو خير وطيب وانساني ، وأنهار نظامهم المقبور على يد المحتليين الأمركان وحلفائهم في 9 نيسان 2003م.كم من الضحايا أمثال الدكتور ماجد كنون على ؟ لم نتمكن من التعرف عليهم وذهبوا من دون أن يسعفنا الحظ لنكتب عنهم !..ولنجعلهم شهود حق على ما أقترفه النظام الفاشي البعثي في الفترة ما بين 1968م---و2003م من جرائم بحق الألاف من خيرت المناضلين ، وأنا أحدهم ,ونتيجة ما مورس ضدي في أقبية أمن بغداد وقصر النهاية أواخر عام 71---وحتى ربيع 72م ، أن هؤلاء أوباش ووحوش على هيئة بشر ، ولولا العناية الفائقة التي تلقيتها على يد عائلتي ...والدي ووالدتي وأخي الشهيد فاروق على امتداد سنوات ..من الأشراف الطبي والمعالجة السريرية على يد أخصائي بالأمراض النفسية ، وتحملت عائلتي أعباء العلاج الباهض الثمن وتحملوا معانات نفسية كبيرة ، ولولا رعايتهم وعنايتهم الكبيرتين والتي أقر لهم بالعرفان ، ولن أنسى كل هذه السنوات العجاف ، لولاهم لكان مصيري مثل مصير هذا المناضل الدكتور المجني عليه ، والذي دفع حياته ثمن للقضية التي حملها وعائلته بأمانة وبشرف ، ودفاعا عن القيم والمبادئ ، فحولوه الى أنسانا معوقا عقليا وللأسف الشديد مع الأعتذار لهذا التوصيف !..وهو شاهد على همجية وأرهاب وفاشية هؤلاء البرابرة ...الأرهابيين . وسوف تبقى هذه الصور الماسخة لكل ما هو أنساني ..شاخصة في عقول وأفئدة الملايين من أبناء شعبنا ، وسيستمر الناس يذكرون الأجيال القادمة بهمجية هؤلاء وظلمهم وحقدهم على من يختلف معهم بالرأي..ليس ألا ، نذكر بها الأجيال اللاحقة حتى لا تتكرر هذه الهمجية وهذا النهج والسلوك المنافي لكل الأعراف والقوانين ولاغية لحقوق الأنسان ، بل هي بالضد من الحياة ، وحق البشر بأن يتمتعوا بالحياة الرخية والسعيدة وفي حرية كاملة ، أسوة بباقي بني البشر ، وهذا لا يتحقق ألا من خلال الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية والتي تحقق العدالة والمساوات بين طيفنا العراقي ومن دون تمييز ولا ألغاء ودون أقصاء ، في ظل مجتمع متكافل ومتماسك ومتعايش بين أثنياته وأديانه وطوائفه وكل الطيف السياسي والثقافي والفكري ، هذا الذي يناضل من أجله الشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد ، والذي وبكل أعتزاز وشموخ يطفئ شمعته الثمانون ، هذا التأريخ الخافل بأروع الصور النضالية ، والمحطات الكفاحية ..عبر عقوده الثمانية سنوات من التضحيات الجسام ...بالأرواح والأنفس وبالنفيس ، وما زال الحزب ومعه كل الخييرين والتقدميين والديمقراطيين وكل قوى السلام والخير من أبناء شعبنا ...يعملون وبنكران ذات منقطع النظير ، وبرهنوا للأصدقاء وللخصوم ، بمصداقية نهجهم وسلامة نهجهم وأصرارهم وثباتهم وأستمرارهم وبعزيمة الرجال نحو هدفهم السامي والنبيل، لتحقيق تطلعات شعبنا في بناء دولته الوطنية والديمقراطية ، ومن أجل الحرية والأنعتاق والأستقلال والرخاء .صادق محمد عبد الكريم الدبش . 17/8/2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يركب البحر لا يخشى من الغرقي
- لا تلعبوا بالنار يا حكام بغداد
- أزف الموعد ..والأجراس تسمع من بعيد
- صباح الخير يا شرقنا الاوسط الجديد
- نداء ومناشدة بالتصدي ولجم ختان الفتيات في العراق
- خطاب مفتوح للأستاذ سعدي يوسف
- نداء تضامن عاجل لأطلاق سراح مدير مفوضية الانتخابات في محافظة ...
- وقوف الجميع مع العراق ضرورة وطنية عاجلة
- تعليق على صورة ما يجري للنازحين من المناطق الغربية في العراق
- رسالة على الهواء الى السيد نوري المالكي
- مهمات القوى الديمقراطية والشيوعية
- اللعب بمقدرات الشعب ...ثمنه باهض
- هل من سبيل للخروج من خطر الحرب الطائفية
- ما هي دستورية التدخل الأمريكي في التطورات الأخيرة في العراق
- كيف السبيل للخروج من النفق المرعب
- أزمة النظام الرأسمالي
- لا تجربوا المجرب
- تساؤلات مشروعة حول الحزب الشيوعي العراقي
- تعليق حول ما جاء به الرفيق حميد مجيد موسى
- الارهاب يطال ارواح المناضلون


المزيد.....




- -غيّرت مجرى حياته تمامًا-.. جون سينا يتحدث بصراحة عن سبب خضو ...
- الإمارات قد تشهد قمة تجمع الرئيسين الأمريكي والروسي -في الأي ...
- نتانياهو: إسرائيل -تعتزم- السيطرة المؤقتة على غزة و-ليس حكمه ...
- هل وقع ترامب في فخ بوتين؟
- متقاعدة وطبيبة وطالبة يروين تجربة توقيفهن بدعوى دعم منظمة -ف ...
- إسرائيل توقع صفقة لتصدير الغاز إلى مصر بـ35 مليار دولار
- توسع استيطاني محموم في الضفة الغربية وصمت عربي مطبق
- فتى يمني ينتزع الآهات بتعليق رياضي فريد وآمال بوصوله إلى الع ...
- طاهر النونو للجزيرة نت: كدنا نصل لاتفاق لولا نتنياهو وويتكوف ...
- ما تكلفة إعادة احتلال قطاع غزة عسكريا وإستراتيجيا؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - خاطرة وتعليق على وفاة الدكتور ماجد كنون علي .