أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - المهمة الملحة والعاجلة امام القوى السياسية العراقية














المزيد.....

المهمة الملحة والعاجلة امام القوى السياسية العراقية


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المهمة الملحة والعاجلة امام القوى السياسية العراقية ............نتيجة للتطور الحاصل في نشاط القوى الأرهابية المحموم ، من قبل داعش والمتحالفين معهم من البعثيين والنقشبنديين وكتائب ثورة العشرين وجيش المجاهدين وغيرهم من المنظمات الارهابية ، والميليشيات المنفلتة والعابثة بأرواح الناس وبأمنهم وبممتلكاتهم وراحتهم ، والتي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للنسيج المجتمعي ولوحدته وتماسكه ، ومن دون أن يحرك ساكنا لدى الحكومة والسلطات الثلاث ، وعدم قدرت المؤسسات الأجتماعية من التصدي لهذه القوى الأرهابية ، ولم تتمكن من تعبأت الرئي العام العراقي! وتحشيده لكي يتحول الى فعل جماهيري ضاغط على النظام السياسي القائم ، وحتى المراجع الدينية والتي تتمتع بأحترام وتقدير من قبل الغالبية العظمى من أبناء شعبنا وقواه السياسية ، لم يكن موقفها واضحا وقاطعا في تحريم عمل ونشاط الميليشيات ولأي سبب كان ، ويجب أن يكون السلاح حصرا بيد القوات الأمنية من جيش وشرطة ، وأصدار مثل هذه الفتوى وخاصتا في الوقت الحاضر.... ضرورة وطنية ملحة!! ، حتى يصار الى سحب البساط من تحت أقدام هؤلاء الساعين لأثارة الفتن والأضغان، والصراع والأحتراب الطائفي والأثني ، ويجب أن تتوحد الجهود للوقوف بوجه كل هذه القوى الضالة والظالمة والأرهابية، ومن أجل أنتشال العراق من هوته السحيقة التي وضع فيها ، وتخليصه من براثم الغدر والجريمة والطائفية السياسية والفساد المالي والأداري ، ومن التدخلات الأجنبية! والتي هي بألضد من مصالح البلاد العليا ، ومن أجل وضع العراق على السكة الصحيحة لأعادة بنائه ويناء مؤسساته للدولة والمجتمع، وعلى أسس صحيحة، والتخلص من كل المفسدين والقتلة والمجرمين وهادري الدم العراقي... خدمة لمصالحهم وأنانيتهم، وخدمة للقوى الخارجية ، هذا كله لا يتم ألا بقيام حكومة وطنية جامعة، ومن بنات دولة....! لا مرتزقة وسارقين ، من وطنيين ومخلصين ولهم تأريخ وطني مشرف ومشهود.. لهم بالنزاهة والمهنية ويتمتعون بالخبرة والدراية في مجال عملهم وما يعهد به اليهم، أضافة الى الخبرة والدراية في العمل السياسي وأدارة شؤون الدولة والمجتمع ، لتكون حكومة أنقاذ وطني بحق ، والتخلص والى الأبد من هيمنت القوى الراديكالية والمتطرفة والظلامية التي لم تتمكن من قيادة الدولة والمجتمع الى بر الأمان . ان فصل الدين عن الدولة ...هو خدمة للدين وللمجتمع ، لأنه لا يمكن الجمع بين السلطتين الدينية و السياسية ، وهو تسفيه للدين، وألحاق أفدح الأضرار والمخاطر بالدين نفسه ، و سنعكس سلوك الأحزاب الدينية ، أفراد وجماعات ، وما يرتكبوه من أخطاء وممارسات وجرائم ، على الدين ، كما شاهدناه خلال السنوات العشرة الماضية وما تم نعته بهؤلاء الذين يقودون البلاد ويحكمونه بأسم الدين منهم براء . الدين ينهى عن الفحشاء والمنكر ، وعن السرقة للمال العام والسحت الحرام ، ويحرم التحيز لفرد دون أخر ولمجموعة دون أخرى مثل ما شهدناه خلال السنوات الماضية وما قاسوه الناس من تمييز على اساس الطائفة والقومية والحزب والمنطقة !!!، بالوقت الذي يساوي فيه الدين بين الناس ، ويمنع التمييز بين شخص وأخر ، ويمنع كل ما من شئنه التفرقة والتنابز بالألقاب! والتأليب والتفرقة وبكل أشكالها ، والمتتبع للشأن العراقي وخلال العقد المنصرم ليرى العجب العجاب وما الت اليها الأمور وما تم أرتكابه بأسم الدين ومن يدعون التدين! من جرائم وأثام وموبقات ، وما جلبوه من أهوال وكوارث ومحن ، وحجم الأرواح التي أزهقت ! والدماء التي سفكت ، وكل هذا كان يحدث وما زال وبوتيرة عالية تدعوا الى الريبة والقلق وبأسم الدين!! ، والفشل والخراب كان يجري كله من قبل هؤلاء الأفاكين والمفترين على الدين وشرعته السامية السمحاء والغادلة ، والداعية الى الوئام والمحبة والتعايش والسلام، لا الى الفرقة والتشرذم والأحتراب . أن تجارب التأريخ والعبر المستخلصة منه تدعونا الى أخذه بنظر الأعتبار والأستفادة منه في بناء الدولة والمجتمع ، وما قاسته أوربا على أمتداد ألف عام نتيجة أدارة الدولة والمجتمع من قبل رجال الدين وجمعهم بين السلطتين الدينية والسياسية ، و نتيجة لهذا الجمع ، وما كابدته أوربا من حروب وضحايا ونوائب تقشعر منها الأبدان ، والأوربيين لن ينسوا تأريخهم الذي عاشوه من 450م الى أن قامت الثورة الفرنسية في عام 1789م ، والذي بموجبه ونتيجة لهذه الأهوال ، قرروا فصل الدين عن الدولة ، وجردوا سلطة الكنيسة ورجال الدين من أي سلطة سياسية ، وحصروا ذالك بيد الدولة وأبعدوا الكنيسة وبشكل كامل عن العمل السياسي أو ممارسة الأنشطة السياسية في أروقة الدولة ومؤسساتها ، وهو الذي أنتشل أوربا من المستنقع الذي وضعت فيه على امتداد الف عام ، وتمكنوا من بناء النظام الديمقراطي الذي تفتخر به البشرية ، وترنوا الشعوب المقهورة والتي تحكمها الأنطمة الدكتاتورية والقمعية ، تناضل هذه الشعوب من أجل بناء الدولة المدنية العلمانية والديمقراطية العادلة، والمساوية بين بني البشر ونحن أحدى هذه الشعوب التي تناضل من أجل بناء النظام الديمقراطي العلماني ، ليسعد أبناء شعبنا بعدالة ومساوات ورخاء هذا النظام ، وبنفس الوقت هو النظام الوخيد الذي يحمي الدين ويبعد من يريده شعارا وعبائتا، لتحقيق مأربه ونزواته وأهوائه ، ومن أجل الكسب الذاتي الأناني الغير مشروع ، وعلى حساب الملايين من الجياع والأرامل والثكالا والمعوزين ، ولسرقة المال العام الذي ليس لهم حق فيه . ونحن بصدد الترقب والأنتظار الممل !..لتشكيل الحكومة... وما يترتب عليها من مستحقات وبالتعاون والمساهمة الفاعلة والجادة من قبل السلطتين الأخريين التشريعية والقضائية ، وهي مهمة مقدسة وشريفة ويجب النهوض بها وتحمل مسؤوليتها وعلى أحسن وجه ، وبمالمساهمة الفاعلة مع كل القوى السياسية والأجتماعية ومن دون ألغاء ولا أقصاء ومن دون تمييز ، ونتمنى مخلصين أن تتكلل جهود الجميع بالظفر بحكومة وطنية جامعة للطيف العراقي وتلبي طموح وأمال العراقيين بكل أطيافهم ومذاهبهم وأعراقهم وتوجهاتهم . صادق محمد عبد الكريم الدبش . 25/8/ 2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل اخر الكبار من شعراء المقاومة والثورة سميح القاسم
- لتتوقف العمليات الأرهابية الممنهجة من قبل الميليشيات الطائفي ...
- خاطرة وتعليق على وفاة الدكتور ماجد كنون علي .
- من يركب البحر لا يخشى من الغرقي
- لا تلعبوا بالنار يا حكام بغداد
- أزف الموعد ..والأجراس تسمع من بعيد
- صباح الخير يا شرقنا الاوسط الجديد
- نداء ومناشدة بالتصدي ولجم ختان الفتيات في العراق
- خطاب مفتوح للأستاذ سعدي يوسف
- نداء تضامن عاجل لأطلاق سراح مدير مفوضية الانتخابات في محافظة ...
- وقوف الجميع مع العراق ضرورة وطنية عاجلة
- تعليق على صورة ما يجري للنازحين من المناطق الغربية في العراق
- رسالة على الهواء الى السيد نوري المالكي
- مهمات القوى الديمقراطية والشيوعية
- اللعب بمقدرات الشعب ...ثمنه باهض
- هل من سبيل للخروج من خطر الحرب الطائفية
- ما هي دستورية التدخل الأمريكي في التطورات الأخيرة في العراق
- كيف السبيل للخروج من النفق المرعب
- أزمة النظام الرأسمالي
- لا تجربوا المجرب


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - المهمة الملحة والعاجلة امام القوى السياسية العراقية