أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زين اليوسف - اعتراف














المزيد.....

اعتراف


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 13:30
المحور: الادب والفن
    


هل اعترفت لكِ من قبل أني مُقعدة؟؟..نعم أنا عاجزة..و لكنه نوعٌ مختلفٌ قليلاً من العجز..فالبعض عاجزٌ عن المشي و البعض الآخر عاجزٌ عن التفكير و البعض الآخر ترينه عاجزٌ عن التصالح مع ذاته و البعض يصل إلى مرحلةٍ غريبةٍ من العجز تُقعده موتاً و هو ما زال بيننا حياً و البعض الآخر..و لكن لأتوقف للحظة..ماذا أفعل!!..أعتذر لكِ..فقد كنت على وشك أن أبدأ في إضاعة وقتك..فلو بدأت في تعداد أنواع العجز التي نعاني منها فلن أنتهي..لهذا فلأتحدث عن عجزي أنا و لأترك الآخرين خارج حدود عباراتي التالية لكِ.

أتعلمين في كل مرةٍ أراهم يحومون حولكِ أشعر بعجزٍ غريب يتسلل إلى روحي و مصدره يقيني أني لن أكون يوماً من ضمن القائمة القصيرة للمتنافسين الأكثر حظاً للوصول إليكِ..فدائماً ما أجدهم يتفوقون عليَّ في نقطة الأطفال و قدرتهم على منحكِ إياهم..نعم هناك خيار أن لا نكترث لذلك الأمر كثيراً و هناك خيار الحصول على أبٍ بيولوجي و هناك خيارٌ عبقري كالتبني..و هناك و لكن لحظة فالاكن عملية و لأضع قائمة إيجابيات و سلبيات و لأدعكِ تقررين بعدها أفضليتهم عليَّ من عدمها.

و لنبدأ بجسدكِ و الذي هو أشد مخاوفكِ و أهم هواجسهم..و أنا هنا على ثقةٍ من أنه ليس هنالك رجلٌ سيُقدِّر كل تلك الأنوثة التي تلامسها أناملكِ على سريركِ يومياً حق قدرها..أتعلمين لماذا؟؟..لأن أغلب الرجال يُسخِّرون أنوثة المرأة لصالحهم و ليس لصالحها..فما أن تقعي فريسة شبق أحدهم حتى يبدأ في خلق معالم جسدكِ من جديد بما يتناسب معه هو..بل لعله يتطرف فيبدأ أيضاً في مصادرة جسدك منكِ فيسلبكِ حق التعبير عن رغباته كما تشائين ليصبح التعبير الوحيد المسموح لكِ به هو ذلك الذي يرضيه هو لا أنتِ..و لكن معي سأدع جسدكِ ينعتق من كل مخاوفه ليمارس أشد رغباته مجوناً..لن أقيد هذا الجسد بي ليستجيب لي أو لرغباتي النمطية..بل سأتيه متطهرةً بلذته لأطوف حول شبقه لأرى متمعنةً موقع حجره الأسود لأقبله و لأنهل من مائه المقدس فقط إن شئتِ أن تسقيني منه أو تميتيني عطشاً..فهل نحتسب هنا نقطتي الأولى؟؟.

سأتذكر دوماً أعيادك..يوم لقائنا الأول قبلتنا الأولى عيد ميلادك عيد الحب و ربما أتذكر أيضاً أعياد المسلمين و النصارى و اليهود..سأقتنصها جميعاً لأن الهدية التي سأجلبها لكِ حينها سيتم منحي في مقابلها ابتسامة تنجح في إثارة جنوني أكثر من قبلاتك..لن أفعل مثلهم..فهم لن يتذكروا أعيادك إلا في مرحلة ما قبل الحصول عليكِ و لكن مع مرور الوقت ستندثر رغبتهم بابتسامتكِ كما بكِ..و هنا أنا أتفوق عليهم في أني شبقةٌ بابتسامتكِ لا بكِ..حسناً لنقل أن أولوياتي مختلفةٌ قليلاً عنهم دون الالتزام تماماً بنفي "بكِ"..فأولويتي هي ابتسامتكِ فهي ما يثيرني و هي ما أسعى خلفه..إذاً فلنحتسبها نقطةً إضافيةً لي.

لن تكوني آخر أولوياتي عندما تكوني في أشد حالاتكِ ضيقاً و انحداراً..و لن أوسوس لنفسي ساخرةً منكِ -كما سيفعلون- مرددةٍ أنكِ أنثى متقلبة و أن هرموناتك التي تحرضكِ في أيام انحدارها على إحالة حياة من حولك جحيماً لا تستحق أن أضيع بضع ساعات فقط من وقتي من أجلك..سأسرع إليك مهرولة لأستجيب لكل نزواتك العاطفية و لن أهرب كما فعل يوسف عندما شاهد الأبواب الموصدة..سأكون ذلك الجدار الذي تحرصين على النوم دوماً متكئةً على وجوده خلفك فقط لتشعري بالأمان..لن تحتاجي إلى ذلك النور الخافت الذي يظل دوماً بجانبك مستيقظاً طوال الليل فقط لأنك تخافين العتمة..سأطفئه و لن تشعري بذلك الخوف الذي ينتابك دوماً عندما تفعلين..سأكون هناك بجانبك لا موليةً ظهري لكِ بعد أن أكون قد اختلست لذتي منكِ..سأكون هناك لأحتضنك بكل ما أملك من طمأنينةٍ أُسربها إلى مسام روحك لتقتلي بها خوفك كما قتل موسى ضحيته الأولى بكل يسر..فهل أستحق بعد هذا كله نقطتي الثالثة؟؟.

تخشين الخيانة؟؟..نعم أتفق معك تماماً فهذا الأمر يثير جنوني أنا الأخرى..دائماً ما أسمع عبارة "رجل متعدد العلاقات" فلا أفهم لماذا هو متعددها؟؟..هل لأنه يهوى أن يمر على أرواح كما أجساد الإناث من حوله ليختار الأنسب منها له؟؟..أليس لتلك الأجساد كرامة أو لنقل قيمة لكي يكون لها هي الأخرى حق الاختيار و التعدد!!..لهذا و لأن كلانا يمقت ذلك الأمر فلن أقوم أبداً بخيانتك بحجة التعدد..فالخيانة تتطلب الإحساس بعدم الاكتفاء منكِ و بالرغبة في المزيد من غيرك..و أنا مكتفية بكِ و ليست لدي أي رغبات سوى أن أُطلق كل ما تملكين من رغباتٍ مجنونة لا تهوى التقييد فوق سريرٍ واحد يهتز بجنون رغباتنا..و لكني في ذات الوقت سأمنحك حرية البقاء أو التحرر مني فلن أقوم بإجباركِ أبداً على البقاء معي دون أن تكون لديك الرغبة الكاملة تجاه فكرة الاستمرار..أي أني سأمنحك حريةً تفوق حرية التعدد و هي حرية الخلاص من إثم الخيانة و التي قد تشعرين بها يوماً تتسلل نحو سرير روحك محرضةً إياكِ على معاقرتها..فهل أرى نقطتي الرابعة تلوح في الأفق؟؟.

انتهيت؟؟..ليس تماماً و لكن لنقل أن هذا ما استطعت بمعجزةٍ ما البوح به..و لكني سأعترف لك اعترافاً أخير سيء السمعة بالنسبة إليَّ..سأعترف لكِ بأني خجولة!!..نعم فأنا كائنٌ لا يجيد التحدث مباشرةً بما يشعر به..فدوماً أنا ذلك الشخص الذي تحتله مشاعره فتعقد لسانه ليصبح مُقعداً بسببها..نعم أنا عاجزةٌ عن السير مبتعدةً عن ذلك المدار الذي يرسمه جسدكِ من حولي عندما تقتربين مني و لو عرضاً..و يبدو أني سأظل هكذا عالقةً فيه نظراً لأني لا أشعر بأدنى رغبة في الانتقال إلى أي مدارٍ آخر..و لكن أليس من المؤلم أن تكون كل تلك المشاعر السالفة الذكر عصيةً على الالتقاط إلا بلغة الجسد لخرسٍ يصيب اللسان دوماً في حضرة عطرك!!..ألا يمكنكِ أن تحتسبي لي بسبب لغة أناملي نقطةً خامسة إضافية؟؟..على الأقل حتى أكون "بينهم" في القائمة القصيرة..و بعدها ستخلق لكِ أناملي قائمة نقاطٍ إضافية لتشفع لي لديكِ.



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصويت
- صداع الجمعة
- على الكنبة
- حج مسعور
- محمد بين الأقدام
- أوجاعٌ جنسية
- لوط
- فتاة سيئة السمعة
- عصا موسى
- مكتبٌ حكومي
- أسد السنة
- حفل تخرج
- 20 ريال
- تعاطفٌ مشروط
- الله هو شرشبيل؟؟
- وصلة رقصٍ شرقي
- قليلٌ من السخرية
- القاعدة و محمد
- فيلم -غير- جنسي
- لنفرض


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زين اليوسف - اعتراف