أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - جمراتُ الروح السبعينية.














المزيد.....

جمراتُ الروح السبعينية.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 14:34
المحور: الادب والفن
    


جمرات الروح السبعينية.
جعفر المهاجر.
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي.
أحمد شوقي.
لكل الأحبة والأصدقاء...
أشكو جراحي العميقة...
وأبعث هذا النداء...
من لهيب المنافي .. .
أفتح قلبي أليكم...
أنتمُ سلسبيل حياتي..

ونافذتي الوحيدة...
وعطر الوفاء البهي ...
دمائيَ تهفو أليكم...
ومنكم ضلوعي تستمد البقاء ...
أن النوى عنكمُ مستحيلْ
وغيركمُ لن يكون البديلْ ...
هاهي الروح هائمةُ ...
تبحث عن نبعها الأزلي البقاء...
عن وردة أوجعتها الرياح...
حنيني لها سرمدي..
ووجدي لها يتحدى الفناء...
***************
هنا في سكون المنافي ...
غربة طعمها كالنصال ...
وساعاتها كالسنين الطوال ...
ثقلها في الصدر ثقل الجبال ...
لم أجد ألفة بين هذي الوجوه ...
لم أجد غيرالتوجس والأرتياب...
إنها مدية الإغتراب...
آه يا مدية الإغتراب...!
ثابت نصلك في الضلوع...
ليزرع قيها الخراب...
كل ذاك المطاف الطويل ...
سراب سراب سراب...
*****************
هنا في الأقاصي أضعت السبيل ...
لم يبق للروح ألا الرثاء ...
إلا الضنى والشقاء ...
متى تنزع الروح أوجاعها.؟
(وسبعينها) مثقل بالعذاب ...؟
******************
أيهذا العراق ... ياوطن ألأكرمين...
أيها المتوهج في أعين الصابرين ...
في شحوب الوجوه التي فقدت خبزها ...
في الشفاه التي ظمأت ...
في الدعاء الذي تلهج الأمهات به ...
في الدماء التي غادرتنا دون أي وداع ...
في الحقول التي أمحلت ...
في ضفاف الفراتين الحزينه ...
في شموخ النخيل الذي طاله الابتلاء ...
في الخراب الذي دبً في مدن الكبرياء ...
لماذا منذ ألف ونحن حفاة نمشي على الجمر ...
ويسحقنا كل هذا العناء ...؟؟؟
كلما أينعت سنابلنا يحصدها الأشقياء ؟
لماذا جموع الذئاب من حولنا ...؟
تستلذ العواء ...؟
لماذا شردنا المتخمون الطغاة...؟
وتقتلنا حشرجات المنافي؟
ويدفننا الغرباء...؟
لماذا نجوع ونعرى ...؟
وتحت ثرانا تسري بحور الذهب ؟
لماذا غدونا وقودا لنيران تلك الحروب ...؟
وجلادنا صار فخر العرب .؟
لماذا صراع الديوك يلازم ساحاتنا....؟
وعبر السنين يدور يدور...؟
ونيرانه تأكل الأبرياء...؟
********************
لماذا نمد الأكف إلى الناكثين...؟
ونلقى الأذى والجفاء...؟
لماذا غزانا الجراد.؟
ونحن نوحد رب العباد .؟
لماذا الشوارع تمضغ أبناءها ؟
لماذا لا تنزع الأرض أحزانها ؟
لماذا نزفنا نجيع الدماء ؟
في دمي صرخة ....
فهل تسمعون النداء...؟
****************
أناجيك ياوطن الشهداء...
لماذا تمر عليك الدهور...؟
وتكثر فيك الأرامل ؟
لماذا تموت على راحتيك الزهور.؟
وتذبح فيك البلابل ؟
لماذا في كل بيت عزاء...؟
كل الذين عرفتهم رحلوا
بالله أين مضوا بالله أين همُ ؟
متى ياوطن الأكرمين أراك معافى .؟
من كل هذا البلاء...؟
****************
سلام على وطن الأنبياء...
سلام على جثث الشرفاء ...
سلام على سيد الشهداء ...
سلام على كربلاء الفداء ...
سلام على تلك السنابل...
والتي لم تعرف الانحناء ...
*****************
و(يادجلة الخير.)
( ياأم البساتين .)
كم يوجعني جرحك الملتهب ...
لماذا تموت النوارس على شاطئيك... ؟
وبقتل فيك النماء....؟
لماذا طواك الذبول ؟
لماذا تقاسمك الحزن حتى السماء؟
*********************
أناجيك ياوطني... ...
أحسك في القلب فيض اخضرار ...
وجنات أيك من الجلنار ...
زرعتك بين الحنايا موائد ورد...
وأطياف رؤيأ...
وأصحو فأشعر أنت ابتداء الزمان ...
وللروح أنت الأمان...
وكل الحنان وكل الجنان...
وأني بدونك موت مؤجل...
أحن أليك حنين انتماء...
وأبعث للأهل هذا النداء ...
ألا أيها النجباء...
تحدثكم جمرات روحي...
لنا وطن كالفضاء...
وطن لامايشاؤه الأشقياء...
رصاص ، خراب ، دماء...
ظلام ،دموع، شقاء...
بل مانشاء...
يفيض عيونا من الطهر والكبرياء...
وطن يحتويه الضياء...
وطن عامر ، نابض بالندى...
مفعم بالإخاء...
رغم العواصف والغدر والإبتلاء...
هلموا لنسموا على جراحاتنا ....
ونبذل للعراق الجليل العطاء...
يا نخيل العراق...
بكم تزدهي أرضنا...
لكم حدقات أعيننا...
أنتمُ نبضنا والهواء...
بكم يستنير العراق...
ويبقى عصيا على الأشقياء
العراق الذي باركته السماء... ...
جعفر المهاجر/ السويد.
29/9/2014



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستنتهي دوامة (شراكة الشركاء ).؟
- الإنقلابات والحروب لن تغادر عقولهم المريضة
- الحرب الداعشية ، والإزدواجية الأمريكية الغربية.
- تلعفر ذبيحةُ العصر
- العراق يحترق ، والشروطُ التعجيزية تنطلق.
- ربيعُ الدم الداعشي ، وأذرعُهُ الإعلامية .
- ولا غوث سوى حضن العراق
- الجاهلية تطرق أبواب الأمة الإسلامية
- عيد المسلمين ، وترف الحاكمين ، وجرائم الصهاينة والداعشيين.
- الطائفية عار يلاحق أربابها.
- لَنْ يُطفِئوا نورَكَ ياسيدَ الفُراتين
- أين حكام المسلمين ووعاظهم من قيم رمضان.؟
- هل من صحوة ضمير أيها الساده.؟
- عند الإمتحان يُكرمُ المرءُ أو يُهان.
- بهمة ويقظة الشعب العراقي تُقبر مخططات الأعداء.
- دمشق الهوية والجرح.
- الجربا يستجدي أسياده لقتل شعبه.
- آمال المواطن العراقي بعد انتصار الإصبع البنفسجي.
- الطفل اليتيم وجع البشرية على الأرض
- أين تكمن الحقيقه


المزيد.....




- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر - جمراتُ الروح السبعينية.