أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - بهمة ويقظة الشعب العراقي تُقبر مخططات الأعداء.















المزيد.....

بهمة ويقظة الشعب العراقي تُقبر مخططات الأعداء.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بهمة ويقظة الشعب العراقي تُقبر مخططات الأعداء.
جعفر المهاجر.
بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.)آل عمران-139.
لم يعد خافيا على أي إنسان يملك عقلا وبصيرة في هذا العالم بأن الإرهاب هو الوباء الأخطر الذي يهدد حضارة الأمم والشعوب في هذا العصر.ولم يكن بوسع القطعان التكفيرية الدموية الإرهابية التمدد والإنتشارعلى مسافات شاسعة من بلدان الشرق الأوسط والأدنى وأجزاء كبيرة من أفريقيا وما زالت تتمدد على مسافات أخرى من كوكبنا الأرضي لولا الدعم المالي والإعلامي الهائل الذي تلقته وتتلقاه من دول ومؤسسات وجمعيات وإمبراطوريات إعلامية تابعة لحكام الظلم والظلام لبست رداء الإسلام ظلما وعدوانا.وفي مقدمة هذه الممالك والمشيخات الإستبدادية الوراثية هي مملكة آل سعود التي نشأت على أرض نجد والحجاز قبل قرن ونيف من السنين .وبعد بسط سيطرتها على الأرض التي سميت باسم العائلة زرعت في مناهجها الدراسية بذرة التكفير في نفوس الأجيال المتعاقبة من خلال تبني الفكر الوهابي الضلالي الذي يعتبر كل مذهب إسلامي يتعارض مع أفكار بن تيميه وتلميذه من بعده محمد بن عبد الوهاب هو (كافر خارح عن الملة) يجب أن يُهدر دمه. وقد تخرج وما يزال يتخرج من هذه المدارس التكفيرية المنتشرة في مملكة آل سعود الملايين الذين يحملون قي قلوبهم وعقولهم هذا الفكر الدموي التدميري. والذين تشربت في أعماقهم بشكل خاص فكرة (تكفير الشيعة) وصورت لهم تلك المدارس والمساجد التي يخطب فيها وعاظ السلاطين خطبا تتناقض تناقضا صارخا مع مفاهيم الإسلام على أتباعهم من الجهلة والأميين الذين يستمعون لخطبهم ويصدقونها. وهي لاتعدوعن كونها خطب ضلالية سوداء من نفوس حاقدة لاترعى إلا ولا ذمة في حياة البشر.وتبث سمومها الطائفية التي ماأنزل الله بها من سلطان وتشجع على القتل والتدمير وانتهاك الحرمات بشكل سافر تحت سمع وبصر سلاطينهم الطغاة .بتوجيه الإتهامات الكاذبة الباطلة لملايين من المسلمين بأنهم ( ملة خارجة عن الدين )لأنهم (أصحاب بدع ) (عباد للقبور ) و (يسجدون على الحجر ) ويجاهرون ب ( تحريف القرآن ) في مساجدهم. وغيرها الكثير من الأباطيل التي تعشعش في أذهانهم المريضة. وبعد حرب أفغانستان وانتصار طالبان فيها إشتدت سواعد هذه القوى التكفيرية بعد تلقيها المال والسلاح من أمريكا وعملائها في المنطقة العربية .فهوجمت بلدان إسلامية ، وقتل مئات الآلاف من المسلمين،ودمرت مدن عربية وإسلامية كثيرة على أيدي هؤلاء الظلاميين الرعاع بالسيارات المفخخة تارة والأحزمة الناسفة تارة أخرى . ويتم الأطفال ،ورملت النساء ، وأثكلت الأمهات وفق هذا المفهوم الضلالي الإجرامي. وتركت تلك الجرائم جروحا عميقة لاتمحو آثارها الكارثية على المجتمعات الإسلامية لعشرات السنين. ولم يمر يوم لم تسفك فيه دماء بريئة باسم الإسلام والإسلام الذي حرم سفك دم أي إنسان يبرأ تماما من هذه الجرائم النكراء .
والعراق الذي هو جزء مهم من هذا العالم، تكالبت عليه قوى الشر والجريمة التكفيرية تكالبا محموما لاهوادة فيه .وهو يتعرض منذ عشر سنوات لأشرس الهجمات الإرهابية السوداء. ولطعنات دول الجوار التي تحكمها أنظمة إستبدادية تبنت هذا الفكر المدمر ولا يروق لها نهوض هذا الوطن العريق وآستقراره ، ونجاح تجربته السياسية.لأنه يمثل بحضارته وموقعه وثرواته قلب الأمة العربية النابض. ونهوضه يمثل نهوض عملاق في كل مجالات الحياة فتقاطرت عليه قطعان تكفيرية سادية مشحونة بالحقد الطائفي الأعمى ، تدفعها الرغبة الجامحة في الإنتقام من الناس الأبرياء العزل بحجة إنهم (شيعة كفرة رافضة مارقون عن الدين ) مثلما قال لهم شيوخهم الذين أصدروا فتاواهم الضالة في مملكة آل سعود وغيرها من البلدان التي لم يفعل حكامها شيئا للجم هذه الأصوات. ومن المضحك المبكي إن هذه المملكة الإستبدادية تعتبرعصابات التكفير والتدميرهذه فئة ضالة في أرضها، و(مجاهدة فاتحة محررة) في بلد آخر. وقد نبه العراق المجتمع الدولي مرارا وتكرارا لما يحدث فيه لكن لم يكن رد فعل المجتمع الدولي يتناسب وحجم الكارثه . والذي يحز قلب كل مواطن عراقي شريف هو إن العديد من السياسيين والمعممين الطائفيين في هذا الوطن الجريح ظلوا يشحنون أبناء المناطق التي يسكنون فيها شحنا طائفيا رهيبا ويحنون للنظام الدكتاوري الصدامي المقبور الذي بنى حكمه على جماجم أبناء الشعب لرغبات طائفية مقيتة . فتسللوا إلى مفاصل الدولة لتدميرها من الداخل . وأثبتوا بتصرفاتهم المشينة خلال العشر سنوات الماضية إنهم غير مبالين ولا هيابين بالمخاطر الكبرى المحدقة بالعراق الذي هو وطن جميع أبناء الشعب ولا تهميش فيه لجهة ما كما يروجون. والذي يهمهم فقط المكاسب والإمتيازات المادية التي يحصلون عليها. وباتت السمة الرئيسية لهم هي التراشق العقيم بالتهم في الفضائيات التي نبذها الشعب. ولم يجتمعوا يوما إجتماعا مثمرا يتفقوا فيه على أدنى الشروط الوطنية لتجسيد قسمهم الذي تلفظوا به ولحماية وطنهم من مكائد الأعداء المتربصين به. وهم الذين شبعوا من خيراته حتى أتخموا على مر الأعوام. وبدلا من ذلك فتحوا أبواب الوطن على مصراعيه للتدخلات الخارجية. وصاروا عونا وغطاء لقطعان التكفير.ولن تهتز لهم شعرة واحدة في رؤوسهم للدماء البريئة التي تسفك يوميا فساروا بالضد من رغبة شعبهم الذي يرفض هذه التدخلات التي آذته كثيرا. وقد حاولت قطعان التكفير بعد أن تحالف معها أيتام النظام الصدامي المقبور بكل وسيلة ممكنة في هذا المجال الخصب لتنفيذ مخططاتهم بتفجير حرب أهلية لاتبقي ولا تذر بين أبناء الشعب العراقي .وتوجت جرائمها بتفجير الإمامين العسكريين ع في سامراء عام 2006 لتحقيق أهدافها الجهنمية. لكن وعي الشعب العراقي ، وموقف المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف أحبط ذلك المخطط الخبيث . واستمرت محاولات قطعان التكفير لدق إسفين بين المذاهب والقوميات . وقد حاولوا قبل أيام إعادة فعلتهم الدنيئة . لكن وعي الشعب العراقي وهمة الغيارى تم قبر مخططهم الإجرامي مرة أخرى. ومما يحز في نفس كل مواطن عراقي غيورعلى وطنه أن يرى مجلس نوابه وهو يتحول إلى منبر لصراعات عقيمة لايجني منها الشعب العراقي إلا المصائب والويلات. وباتت أهم القوانين التي تهم حياة الشعب معطلة في الأدراج نتيجة لذلك. فختم هذا المجلس العتيد مدته بعملين لايحسده عليه أحد أولهما تعطيل الميزانية العامة التي لها مساس مباشر بحياة الشعب وكل مؤسسات الدوله .وثانيهما عدم الإكتراث بالخطر الأكبر الذي يهدد الوطن على إثر الغزو الداعشي الظلامي لمحافظة نينوى العزيزة على قلب كل عراقي شريف. وقد رحل هذا المجلس إلى الجحيم غير مأسوف عليه وسيلاحق العار رئيسه والعديد من أعضائه الذين أساؤوا للعراق إساءات بالغة بعد أن جاهروا بطائفيتهم على أبشع صورة.وأتخموا بطونهم بالمال الحرام.
إن الشعب العراقي العظيم لايستحق كل هذا من الذين أقسموا على الإخلاص له . فنقضوا عهدهم ، وخانوا الأمانة.
هذا الشعب الذي نازل بكل قومياته ومذاهبه على مرالتأريخ أعداء العراق ، وزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة الهمجية في لحظات الخطر. سينبذ وإلى الأبد المتخاذلين المتآمرين الذين باعوا شرفهم بثمن بخس إلى أعداء العراق ، وتحولوا إلى مطايا لأبواق الفتن الطائفية الصدئة التي تبث الأكاذيب ، وتحاول بكل مافي وسعها بث اليأس والقنوط في نفوس العراقيين. ولتعلم هذه الأبواق المسخرة لتمزيق وحدة الشعب العراقي.إن شعب العراق الأبي لن ولن يحني رأسه أبدا لعصابات الردة والجريمة والظلام. ولن يدعها تعيث في الأرض فسادا، وتُغرق سيد الحضارات في عتمة التأريخ وتدمر مساجده وكنائسه، وتقطع أوصاله ، وتحوله إلى كانتونات طائفية وقومية ، وترجعه إلى قرون الجاهلية الأولى .لكي يشمت به هؤلاء الأعداء.
إن موقف المرجعية الرشيدة المشرف بإصدارها فتوى الجهاد الكفائي ضد عصابات داعش الإجرامية وأيتام النظام الصدامي المقبور، وتلاحم الشعب العراقي معها قد أصابهم في مقتل فراح سعارهم يشتد ، وصراخهم يعلو في فضائياتهم الوضيعة الحاقدة.
إن همة الشعب العراقي ويقظته وتلاحمه مع مرجعيته الرشيدة يعيدان للأذهان أجواء ثورة العشرين الكبرى .وهو رد بليغ على الأعداء المتربصين بهذا البلد وأبواقهم التي تمني نفسها بإنقلاب عسكري تحت يافطة ( حكومة إنقاذ وطني) والشعب العراقي سيرد كيدكم إلى نحوركم ، ويقول لكم إن زمن الإنقلابات الذي تحلمون به قد مضى وانقضى ولا صوت إلا لصوت الشعب الذي يأتي من خلال صناديق الإقتراع والتي تفتقر إليها ممالككم ومشيخاتكم. أما الوصفات الداعشية في الغرف المظلمة خارج العراق وداخله فستذروها الرياح . ومستقبل العراق يصنعه شعبه بوعيه وهمته وتلاحمه ، وسيفشل بعون الله هذا التآمر المحموم بوعي العراقيين النجباء المخلصين لتربة وطنهم .وستحول سواعد شباب العراق الأبطال، وعشائره الخيرة التي لبت نداء المرجعية للرد هذه النكسة الخيانية التي أدمت قلوب العراقيين الشرفاء، وأفرحت أعدائهم من دول الإستبداد وفضائيات الدجل والسقوط الأخلاقي التابعة لهم.
سيحقق الشعب العراقي وقواه الوطنية الخيرة الإنتصار الساحق على هذه الهجمة التترية الداعشية التي يعتبرها الناعقون من السياسيين الداعشيين الدجالين, وشيوخ الفتنة الضلاليين بأنها ( ثورة شعبية ستحررالعراق.)
ونقول لكم أيها الداعشيون الأذلاء إذا خانت الأمانة شرذمة متخاذلة فالمخلصون الأحرار في عراق النخوة والإباء كثيرون كأمواج البحر المتلاطم. ولن يدع الشعب العراقي هذه الوحوش الضارية أن تؤسس إمارة داعشية ظلامية تحرق الأخضر واليابس على ثرى العراق الطاهر.وسيطهر ليوث العراق الغيارى كل شبر من رجس ودنس هذه العصابات الدموية ، وستهزم شراذم داعش ومن يدعمها بالمال والسلاح خاسئة مدحورة تجرجر مع أذيالها العار والهزيمة والخذلان. وستتحول المرارة التي في أفواه العراقيين الشرفاء إلى أكاليل غار تجلل هامة الوطن. وأفراح في عيون الأطفال. ومستقبل العراق لايصنعه إلا أبناء العراق البررة وليست الأبواق الطائفية الصدئة وإن كثر عددها وعدد الناعقين فيها. فإرادة العراقيين أقوى من أعداء الحياة وإن غدا لناظره قريب بإذن الله .
جعفر المهاجر.
16/6/2014



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق الهوية والجرح.
- الجربا يستجدي أسياده لقتل شعبه.
- آمال المواطن العراقي بعد انتصار الإصبع البنفسجي.
- الطفل اليتيم وجع البشرية على الأرض
- أين تكمن الحقيقه
- سلاما نخيلات العراق الشامخات


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - بهمة ويقظة الشعب العراقي تُقبر مخططات الأعداء.