أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - لماذا يهرب ضباط الجيش العراقي من المعركة ويتركون معيتهم عرضة للقتل ؟















المزيد.....

لماذا يهرب ضباط الجيش العراقي من المعركة ويتركون معيتهم عرضة للقتل ؟


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 23:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



اليوم العراق يمر بحرب مختلفة عن ما الفناها من المعارك في الحرب العراقية الايرانية التي واكبها اكثر العراقيين ومن اعمار مختلفة فمعركة اليوم ليس معركة ارض ومسك الارض بل معركة تختلف في كل العناصر بين تلك الحرب واليوم فالقتال اليوم في معارك العراق يعتبر من اعنف القتالات وهو يدرج تحت مسمى حرب الشوارع وحرب السلاح الابيض وحرب المعنويات وحرب الانواع المتقدمة من الاسلحة واحيانا يطلق على مثل هذه المعارك المعارك القذرة فالقتال فيها يدور احيانا داخل الشوارع ومن بيت الى بيت هذا اولا والعدو من القاعدة او داعش يمتلك مقاتلين تدربوا على هذه المعارك بالذات وخبروا التعامل مع الاهداف والتحرك لتفاديها والظروف الجغرافية والجوية اضف الى هذا ان هؤلاء المقاتلين اغلبهم عقائديين مغسولي الادمغة لا يفكرون بالخسارة فالموت لديهم شهادة وقتل العسكري غنيمة وثواب والذهاب الى الحور العين هو الهدف الاسمى لذالك لابد من ان تقاتلهم بالطريقة نفسها التي يقاتلك بها لذالك على الجندي العراقي او الضابط العراقي ان يكون مدربا تدريبا خاصا لمثل هذا القتال وعليه ايضا ان يتوقع كل الاحتمالات وربما يصل الحال الى القتال بالايدي والحجارة والسكين في بعض الاحيان عندما يصادف ويخرج السلاح الذي يحمله خارج المديات الاستعماليه له فالخوف لابد ان يكون بعيدا عن تفكيره ولابد ان يضع في تفكيره على الاقل الدفاع عن النفس ومن ثم قتل العدو من اجل الهدف التي يقاتل من اجله ..
العودة الى سؤالنا الاول لماذا يهرب الضابط العراقي من المعركة ؟الحقيقة هناك اسباب كثيرة لهذا التحول الخصها بالاتي ..
اولا—ان اغلب ضباط الجيش العراقي لم يتدربوا أويألفوا مثل هذه الحروب ودراستهم كانت دراسة كلاسيكية قديمة لم تتطرق لا من بعيد ولا من قريب لمثل هذه المعارك والاعتماد على مناضد الرمل وحرب الحدود والمواضع والخنادق مثل حرب العراق وايران .
ثانيا—هؤلاء الضباط اللذين تبوأو مناصب في الوحدات العسكرية ابتداءا من الفرقة وحتى الى السرية لم يصلوا الى تلك المناصب بالترقيات المعروفة والخبرة بل وصلوا لها عن طريق دفع الاموال والرشوى والذي يستطيع استرجاعها من الجنود وتقاضي الرشوة والاموال من المراتب والاستحواذ على بعض من مرتباتهم وبالتالي هؤلاء لايمارسون عملهم (الطيارة).
ثالثا--البعض من هؤلاء الضباط بالاضافة الى ماتقدم لم يكونوا ضباط اساسا بل حصلوا على رتبهم عن طريق الدمج مع الجيش وجاءوا بقرارات سياسية وصفقات حكومية وحزبية وحصولهم على رتب عسكرية خطيرة ومناصب اخطر ولايمكن ان يديروها بالشكل الصحيح .
رابعا--هؤلاء الضباط البعض منهم يعتبرون هذه الحرب ليست حربهم ولا قضيتهم وقتالهم في هذه المعارك مجرد لأرضاء قادتهم وأحزابهم وحكوماتهم وهم ليس طرفا بها .
خامسا—الخسارة والربح في هذه المعارك لايقدم لهم شيء فهم جاءوا من اجل الاموال والرواتب ..والخسارة والانسحاب والخيانة مؤمونة من المسائلة والعقاب وحسب تجارب سبقتهم من اقرانهم المتخاذلين فلم يعاقبوا او يطردوا او يزجوا في محاكمات عسكرية .
سادسا—فقدان العقيدة العسكرية الحقة التي تنموا من الدراسة والتدريب وحب الوطن والمواطنة الصالحة .
سابعا—والاغرب من كل ماتقدم والعجب كل العجب ان بعض من هؤلاء الضباط يحملون جنسية اخرى بالاضافة الى العراقية وتفكيرهم ينصب على عوائلهم التي تسكن خارج العراق وهذا من اغرب ما موجود في كل جيوش العالم فلايمكن ان يكون جندي حاملا لأكثر من جنسية في الجيش ولايمكن القبول به .
ثامنا —ان الضباط والجنود اليوم لا يتمتعون بحب الوطن الطاغي على كل ماهو بعد الوطن من القومية والطائفية والاثنية ..واغلبهم يقاتل بشراسة من اجل مذهبيته او قوميته اوانتماءه وعرقيته وليس من اجل الوطن .
تاسعا—البعض من هؤلاء القادة والضباط هم على علاقة وثيقة بالعدو وهم على اتصال بهم بل بعضهم زج بالجيش لغايات تجسسية من اجل تسليم القطعات للعدو وتزويدهم بتحركاتها وهذا ماشاهدناه في معركة تلعفر ومعركة مصفى بيجي الاولى .
عاشرا –وهذا السبب خارج عن النطاق الشخصي للضباط الا وهو عدم تقديم الاسناد الجوي والارضي للقطعات المقاتلة فترى القطعة المقاتلة نفسها معزولة وبعيدة عد طرق الامدادات ومحاصرة في جيوب الموت ولأيام عديدة مما يضطر الضابط للبحث عن مخارج للهروب من ارض المعركة وبالتالي يتبعه الجندي لامحال ..وسبب ذالك مرده ان ضباط المكاتب او ضباط التوجية او الاركان هم ايضا لايصلحون لقيادة الجيوش في ارض المعركة بل تراهم ضباط للفضائيات والاعلام (والهوبزة).
من اهم واكثر اسباب انتصار الجيوش والوحدات العسكرية في المعارك هو وجود قادتهم وضباطهم في الخنادق الامامية وهم يتسابقون معهم ويوجهوهم الى مايروه مناسبا وما تحتم عليه ظروف المعركة من تقدم أوتراجع اولتفاف وتكتيكات تتطلبها الساحة القتالية واستعمال ذخائر معينة او استعمال اسلحة لأهداف واحداث وتطورات انية وقلما تجد وحدة عسكرية تنكسر او تخسر معركة وضباطها الميدانيين معها لأن الضابط يعتبر كمثل المهندس الذي يرسم الخريطة ويغير المسار في مشروع ما والعسكري المحترف يستطيع ان يتجاوز الكثير من الملمات التي ربما تقع في اثناء القتال وممكن معالجتها اعتمادا على اكاديميته ومهنيته واحترافه ..والمقاتل البسيط (الجندي ) مهما كانت مدى معنوياته متردية او عاليه لا يمكن ان يتراجع وهو يرى قائده يسير معه جنبا الى جنبا او يرى ذالك القائد وهو يتقدمه وهذا يعطيه زخما معنويا ويشد من عضده ويجعله مبادرا وسباق وباذالا وغيرمتخاذل .. وهذا من ادبيات العسكر والف باء الفوز في المعارك ليس في العراق ولا في عالمنا العربي بل في كل العالم ..

مما تقدم ان اي جندي يرى قائده وضابطه لا يحمل صفات تؤهله للأستمرار بالمعركة وهو على استعداد لتركها في اي لحظة هذا يعني ان معيته معرضة وفي اي معركة للقتل والابادة والموت الزؤام على ايدي مقاتليين عقائديين متدربيين وشرسيين لايهمهم يقاتلوا مع من بل لهم اهداف عقائدية ثابتة يجب تحقيقها حتى لوكانت على جثثهم وشاهدنا ذالك في معارك مثل معركة الصقلاوية ومنطقة السجر ومعركة الموصل واحتلالها وهروب البيش مركة في سنجار وسهل نينوى وترك الايزيديين عرضة للذبح .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الاتحاد العراقي ..سيعيد المتردية والنطيحة للواجهة الساس ...
- استيقظ من النوم صباحا فوجد نفسه وزيرا ..
- تحفة الفتاوى المتطرفة وأيقونتها ..
- لماذ خلت الفتاوي المتطرفة من ذكر المخدرات ؟
- الدواعش يحيون فتوى جواز قتل المتمترس بهم .
- حكومة العبادي تدير بظهرها عن المثقف العراقي ..
- الاكراد خطأ في الحسابات وسفن تائهة في البحار ..
- الله يعود ثانية ليوشوش في اذن اوباما كما وشوش في اذن بوش ..
- ليس فقط اغرب الفتاوي لكنها غير معقولة ايضا ..
- اين العربان ؟
- نداء الا من ناصر ينصرنا ..من الحسين .. الى آمرلي .. (هيهات م ...
- الايزيدين اسلم تسلم .. داعش تتبنى تنظيف العرق الاري الايزيدي ...
- فؤاد سالم ..زمن مر .. زمن حلو .
- اينما يوجد شيكل اسرائيلي توجد امريكا ..
- من الفاو الى سنجار ..السيد سليم الجبوري لماذا ؟
- جرف الصخر ثغرة الدفرسوارالمزمنة .
- لماذ طلب الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في الشرق ا ...
- اعملوا على المادة 76 من الدستور ولا تمنحوا الثقة للمالكي ..
- النائبة الدخيل ارفع عقالي الفراتي وانحني لك ..وادع اطفالي يب ...
- وكالة نون الخبرية ..تقييم عالمي ومكانة مرموقة ..


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - لماذا يهرب ضباط الجيش العراقي من المعركة ويتركون معيتهم عرضة للقتل ؟