أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حمزه الجناحي - لماذ طلب الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط من المالكي عدم دخول مدينة تكريت ؟















المزيد.....

لماذ طلب الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط من المالكي عدم دخول مدينة تكريت ؟


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 00:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


في احيان كثيرة عندما تطرح اسئلة او تقدم استشارات ما تكون الاجابات او التوقعات مبهمة او يشوبها عدم الفهم لماذا قدم مثل هذا الطلب ؟ولماذا الان ؟ وما المقصود منه ؟ ويصبح المتلقي في حيص بيص ما المقصود وتبدا التحليلات والتوقعات وكل يعطي لنفسه الحق بأن توقعه او اجابته صحيحة لكن كل ذالك يذهب مع الرياح عندما تتقدم الاحداث اتية بالاجابات التي كانت قبل ايام صعبة الحل ,,
هذا ماحدث قبل شهر من الان عندما جاء الجنرال لويد اوستن مع خيرة الضباط الامريكيين الخبراء والتقوا بالقائد العام للقوات العراقية السيد المالكي وبدأ التقييم الامريكي للواقع العراقي مخالفا ومحبطا لهم عندما كانت التقييمات العراقية تسير وفق ما يريده الضباط العراقيين على ارض المعركة ,,كان هناك الحاحا شدديدا من السيد اوستن للمالكي بمنع القوات العراقية بدخول تكريت وكان هناك طلبا اخر لم يتبلور في الجلسة ولم يطرح لتشنج وتباعد وجهات النظر بين الطرفين الا وهو عدم دخول الجيش العراقي الى مدينة ديالى ايضا الا ان هذا الطلب الامريكي لم يعلن لأن العراقيين قد قرروا الدخول الى تكريت مخالفين الرغبة الامريكية وبالتالي صار معلوما لدى الامريكين ان دخول الجيش العراقي الى ديالى وتطهيرها محسوما فلا داعي من طرح الطلب على القيادة العراقية ..
اكثر وأغرب مادار في الجلسة بين الطرفين هذا الموضوع وكما اعتقد ان الطلبات الامريكية كانت مشروطة لكن العراقيين رفضوها قبل تقديم الشروط وطبعا الامريكيين كانت شروطهم معروفة مسبقا هو حكومة وطنية تحضى بالمقبولية واشراك كل مكونات ىالطيف العراقي فيها ومن ثم وبعد نجاحها يمكن لأمريكا ان تفكر في تنفيذ بعض من بنود الاتفاق الامني مع العراق وتقديم العون للعراق وحسب الاتفاقية الامنية الاستراتيجية التي ضربتها امريكا عرض الحائط ولم تأخذ بها ولم تنفذ بنودها وفي حاجة العراق الملحة للمساعدة الامريكية مما حدى بالعراق التوجه الى السوق الشرقية لشراء الاسلحة وبالتالي كان هذا الرد ردا غير متوقعا من العراقيين وبالتالي فأن حكومة الرئيس اوباما اصبحت بوضع لا يحسد عليه من قبل الكونكرس الامريكي بعد ان وجه نوابه لوما قاسيا لحكومته ونعتوه (بالرجل النائم ) ولا يعلم مايدور في العراق .. الحقيقة ان اوباما ليس بالرجل النائم بل على العكس كانت له اهدافه وهي ايضا الخطط المستقبلية للعراق لايصاله الى حافة التقسيم وجعله امام الامر الواقع ناهيك عن الفهم الخاطئ للامريكيين من ان اي امدادات عسكرية للحكومة العراقية يعني استخدامها ضد خصوم المالكي من الاكراد والسنة وحسب ما اوصلت للحكومة الامريكية من مخاوف وخشية من الكرد والسنة وهذا ادى الى تعطيل ايصال الاسلحة الامريكية الى العراق علما ان اموالها مدفوعة ومشتراة ولها اوقات بالتسليم فات اجلها ,,
اليوم وبعد ان اوقفت القوات العراقية وبأمتياز وبصورة ادهشت البعيد والقريب وعلى السنة القادة الامريكيين والاوربيين تمدد قوات داعش نحو بغداد والوسط والجنوب الهدف الاستراتيجي لها والحلم بدخولها الى تلك المدن وتمريغ انوف الشيعة وحسب اعلانات قادة تلك العصابات ومن يوالونها ويتعاطفون معها واعطاء العهود والمواثيق وبالايام من دخول بغداد وكربلاء وبابل والنجف بزحف لا يقف قبالته جيش خارجا وفاتحا من الشمال مبتدأ بمدينة الموصل وبمساعدة العشائر السنية والاكراد وبمباركة دول الاقليم العراقي من تركيا والاردن والسعودية وقطر توقف ذالك الزحف بعد ان انبرى لها السيد السيستاني بفتواه العملاقة التي حشد لها الشعب العراقي ليخرج الجميع حاملا السلاح ومبتغيا النصر والشهادة اختلف كل شيء في الحسابات الحقلية لأمريكا ولداعش وليدتها ولدول الامداد المادي الخليجي التي اصبحت اليوم تخشى التمدد الداعشي على اراضيها بعد ان فشلت في تحقيق اهدافها في بلاد بين النهرين ..
اليوم جاءت امريكا بطائراتها لمساعدة الاقليم وبدأت بدك معاقل داعش بعد ان تغيرت الاستراتيجية وبأعترافات الملا مسعود البرزاني اللذي قال وبالحرف الواحد (ان داعش غيرت استراتيجيتها فجاءة) وهذا القول يشرح لنا ان السيد البرزاني كان على علم بالاستراتيجية الداعشية التي على اساسها حصل على مكاسب لم يكن يتوقعها ولم يحلم بها ومنها دخوله كركوك وسهل نينوى وافراغ المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 من اقلياتها على يد داعش وتسليمها له بطبق من ذهب لكن نسي السيد البرزاني ان داعش هي عبارة عن عصابات تجوب الشوارع وليس لها اهداف محددة وليس لها صديق اطلاقا بل انها في احيان كثيرة تقتل حتى اعضاءها اي انها عبارة عن قنابل تسير في الشوارع هدفها الحصول على النساء والمكاسب والاموال وارضاخ الغير بالذبح والجلد ,,تغير كل شيء واصبحت امريكا ايضا التي هي حليفة لمسعود البرزاني في موقف لا يحسد عليه في تنفيذ مخططها البايديني بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات ضعيفة من اجل ارضاء اسرائيل التي دست انفها وبوضوح في الاقليم واصبح الاسرائيليين يصولون ويجولون في الفنادق والشوارع الكردية والجميع يعلم بهم ,وهذه التطورات المتسارعة دفعت امريكا وبسرعة البرق لأرسال طائراتها لضرب حليفتها داعش التي صنعتها واسستها في سوريا ولليوم تزودها بالسلاح لكن خروج داعش عن الاتفاق مع امريكا انتفضت امريكا بطائراتها لأيقاف المد الداعشي نحو المدن الكردية التي هي اليوم على مشارفها 35 كيلو عن اربيل وعشرات الكيلوات بل هي على مشارف دهوك ومحاولة امريكا تغيير بوصلتها نحو بغداد والمدن الشيعية التي وقف اهلها ولأول مرة بقوة وبهمة الرجال الرجال للأيقاف المد الداعشي وحصره في مناطق محدودة بعد ان اوشك الجيش على اخراجهم من تكريت وديالى وبسرعة مذهلة ..
هنا وضحت الاجوبة من الطلب الامريكي بعدم دخول الجيش العراقي الى مدينتي تكريت وديالى واصبحت امريكا الان تداري فشلها بتصريحات واهية غير مقنعة بمحاولة اقناع الشركاء واقناع الراي العام الامريكي بسبب عدم ارسال القوات الجوية منذ اليوم الاول الى العراق تارة تقول من اجل الحفاظ ومساندة الاقليات العراقية وأنقاذها من الموت خاصة في مدينة سنجار ومد العون لهم وتارة تقول ان هذه الطلعات الامريكية هي من اجل انقاذ الخبراء الامريكيين الضباط في الاقليم والذي عددهم يتجاوز 250 خبير عسكري يديرون غرفة عمليات المواجهة ضد داعش ناسية لها اكبر سفارة في بغداد وخبراءها يتواجدون ايضا في مدن بابل وبغداد من اجل تقييم الوضع على الارض ..
خسر العراق الكثير من ابناءه ومن قومياته في الموصل وتلعفر وتلكيف وسنجار وتكريت وديالى وبات النازحين والمشردين في بلدهم يتجاوزن المليونا نازح يعيشون ظروفا صعبة تحت ظروف جوية قاسية كل ذالك بسبب التدخلات الخارجية وأجنداتها وتخبط الساسة العراقيين جميعا وبدون استثناء الخاسر هو المواطن والرابح هم دول المخططات المصدرة للعراق .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعملوا على المادة 76 من الدستور ولا تمنحوا الثقة للمالكي ..
- النائبة الدخيل ارفع عقالي الفراتي وانحني لك ..وادع اطفالي يب ...
- وكالة نون الخبرية ..تقييم عالمي ومكانة مرموقة ..
- المشروبات الغازية .. اسراف بدون مبرر لعنة جاءت مع المحتل ...
- لجان ختن النساء في الموصل .. وممنوعات دولة الخلافة .
- دار النشر يوتيبيا توجه جديد غير مألوف .. واشخاص يؤثرون على ا ...
- قناة الحرة عراق (كل حلو بيه لولة) سوران الداوودي لولتها ..
- الشيخ القرضاوي ..بين تفجير تماثيل بوذا ونبي الله يونس ..
- ممنوع خروج الشباب الحلوين الى الشوارع ,,اخر الفتاوي الداعشية ...
- انهم يهجرون الحمائم ..انهم يقتلون الحمائم ..
- مسيحيوا العراق ..ضمير امة ..وانشودة التاريخ .
- السيد السيستاني افتى فغير ..عراق مابعد الفتوى .
- جلسة البرلمان ,, دراما خسيسة وممثلين سكارى ..
- اي رئيس خلفا للمالكي لا يعني انتهاء المشاكل !!!
- الجنس هو الدافع ..
- الصرخيون لماذا الان ؟..ولماذا من كربلاء .؟
- الامتداد ...الحلم الذي ولد فيه السيد البرزاني ..
- لماذا همس المالكي بأذن الجعفري ..وما سر المكالمة مع النجيفي ...
- الاكراد يقتلون التركمان بدم بارد ..قرية البشير نموذجا ..
- لا تكونوا اغبياء .. احسموها مع الاكراد قبل الجلسة الاولى ..


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حمزه الجناحي - لماذ طلب الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط من المالكي عدم دخول مدينة تكريت ؟