أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حمزه الجناحي - الاكراد يقتلون التركمان بدم بارد ..قرية البشير نموذجا ..














المزيد.....

الاكراد يقتلون التركمان بدم بارد ..قرية البشير نموذجا ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 00:11
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لعل العديد من المتابعين للوضع العراقي الراهن اذهلوا ايما ذهول عندما وصل الى مسامعهم ان التركمان حملوا السلاح ولبسوا القلوب فوق الدروع لحماية انفسهم نعم هذا ماحدث في كركوك التي تضم التركمان من الشيعة والسنة لكن الموضوع الملفت للنظر وبعد سيطرة داعش على كركوك واحتوت كل المناطق ظهر للعلن امرا غريبا ان تلك القوات تتعامل بازدواجية سادية بين المكونات الكركوكية حتى ولو كان الامر من مكون واحد فهي تحمي وتأمن وبقوة التركمان من السنة وتتجاهل نداءات واستغاثة التركمان من اتباع المذهب الجعفري (الشيعة) ,,
الذي حصل بالامس اذهل البيش مركة قبل المراقبين فبعد ان احرقت قرية البشير التركمانية الشيعية واعدم واحرق وابيد كل من فيها على يد عصابات داعش تناخى ابناءهم الباقين وبمساعدة بعض العشائر التركمانية للدخول لقرية البشير وبقوة السلاح ,,المذهل في الموضوع والذي اثار علامات استغراب كثيرة ان اخر مايفكر به الاكراد هو حمل السلاح من التركمان الشيعة المسالمين والمتميزين بهدوئهم وسكينتهم كما هو حال المسيحيين في تلك المناطق فهم لايملكون السلاح وهم يتميزون بالتاخي والتحابب وبعيدين كل البعد عن العنف لكن وبعد ان وصل الامر الى الابادة العلنية من قبل داعش وعلى مرمى ومسمع قوات البيش مركة الكردية ثارت ثائرة هؤلاء المسالمين فحملوا السلاح ودخلوا القرية من عدة جهات وهم ينشدون تحرير قريتهم العتيدة التي تقع على بعد 20 كيلو متر الى الجنوب من كركوك ولعدم وجود الخبرة الكافية لهؤلاء المقاتلين انقض عليهم الداعشين وقتل منهم مقتلا شديدا .
اين البيش مركة ؟ واين تقع القربى التركمانية الشيعية من كركوك ؟ ولماذا الشيعة التركمان فقط ؟
واضح من هذه الاسئلة ان الاكراد يتعاملون بأزدواجية غريبة مع هذا الموضوع فتارة يقولون نحن جئنا لسد الفراغ الذي خلفه الجيش ولنحمي المكونات الكركوكية من عصابات داعش لكن عندما يصل الامر الى المناطق الشيعية التركمانية تتوقف عند الاكراد كل تلك السنين والجورة والعلاقات الاسرية وكأن عجلة الحياة ابركت في محلها مع العلم ان التركمان والتاريخ يتحدث سكنوا هذه الاماكن منذ المئات من السنين لماذا يحدث كل هذا ..ولماذا هذا البرود ولماذا هذا القتل وبدم بارد ..انا اقول بدم بارد للاسباب التي قلتها سابقا ولسبب اخر ان الاكراد واعني البيش مركة سمح لكل المكونات التي تعرضت لحرب داعش بدخول الاقليم الا التركمان الشيعة فهم يقفون على الحدود ايام وبعد ان تنقطع عليهم السبل يعودون للبحث عن ملاذات امنة الا ان الدواعش لهم بالانتظار فيبدوهم وما المجازر وحرق الجثث وبقر البطون وقتل الشباب ورميهم في الاودية الا شاهد على جريمة العصر الكرداعشية بحق هذا المكون التركماني الشيعي ..
لماذا الذهول اذن من حمل السلاح التركماني ؟
كل الحقائق على الارض والتوقعات لدى الكرد ان التركمان وخاصة الشيعة المكشوفي الظهر من قبل الحكومة العراقية والتركية هم اضعف الحلقات في المعادلة وهذا ما يحسبه الاكراد ومنذ العشرات من السنين فهم مهمشون مسلوبي الحقوق بعيدين عن العنف ,, لذالك فهم اللقمة السلسة بفم الاكراد ..مع العلم ان التركمان هم القومية الثالثة في العراق بعد العربية والكردية لكن شاءت الاقدار ان يتعايشوا في مناطق متعدد ولم يسكنوا في منطقة واحدة كما هو حال الاكراد ليعلنوا اقليمهم او يرفعوا علمهم فالتشتت هذا اصبحوا اليوم في وضع حرج جدا ..
لذا بالامس وعندما رفع التركمان الشيعة السلاح وكونوا فصائل ومليشيات لمقاتلة داعش واسترجاع الحقوق جعل من الاكراد اللذين يفكرون بطرد التركمان من اراضيهم كما هو الحال بعد العام 2003 واستكمال مخطط تكريد كركوك كليا خرج هؤلاء للدفاع عن ارضهم بقوة السلاح وهذ الخروج يجعل منهم اليوم قوة اخرى يحسب لها حساب اخر في المستقبل ولعلهم سينظمون الصفوف وسيسمع صوتهم للعالم وللعراقيين وللأكراد اننا موجودين على ارض الاجداد شاء البعض ام ابى وبيننا السيف ..لذا فأن الاكراد اليوم مطالبون بأحتواء هؤلاء التركمان والحفاظ عليهم ككل المكونات في كركوك والا ,,فأن التركمان بدأوا الجزء الاخر من البقاء الموت من اجل الارض والعرض بقوة السلاح وهذا لايروق للأكراد اللذين يفكرون بدولتهم الجديدة لأن ذالك سيصبح كالعظم في فم بلا اسنان .

حمزه –الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تكونوا اغبياء .. احسموها مع الاكراد قبل الجلسة الاولى ..
- تبا لأثيل النجيفي ووثائقه المشبوهة .
- افعل ما تشاء ..اقتل ..اسرق.. اذبح ... واذهب الى الاقليم .
- اخر ترنيمة العراق سابقا
- نفط العراق وصل الى ميناء عسقلان الاسرائيلي .. صدام ما سواها
- لماذا صرخ (ابو هاجر) بوجه ضابط المخابرات العراقي ؟
- السيد المالكي الخطوة التالية ..المقاطعة الاقتصادية للأردن وت ...
- الصندوق الاسود .. الموصل السقوط المدوي .
- الى الموصل مع الاسف ...
- الشعب وحده من يهدد الحاكم لتثمر حكومته ..
- الاكراد لم يحسبوها صح .. الوقت جدا مبكر .
- ديمقراطية الفقراء ... ديمقراطية الساسة .. ودستور هلامي .
- ابعدوا الاكراد من دكتاتورية الخارجية العراقية ..
- على الجميع ان يتخلى ..ليتخلى المالكي ايضا ..
- السيد المالكي تسديدة حلو وهدف راقي ..رواتب المتقاعدين العسكر ...
- محمد الطائي وخاتم السيد السيسيتاني .. نفاق منقطع النظير.
- جمعة العتاك ... هذا البلد بعروري هذا البلد عضروطي .. الدعاية ...
- احدهم سرق ملابسي وركبو رأسه عليها ..ليصبح برلماني
- السيد المالكي ضباطك ..لا زالوا بعقلية منضدة الرمل .. وارضاء ...
- الاهوار في عهد صدام وبحيرات شمال بابل في عهد المالكي ..


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حمزه الجناحي - الاكراد يقتلون التركمان بدم بارد ..قرية البشير نموذجا ..