أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - الاهوار في عهد صدام وبحيرات شمال بابل في عهد المالكي ..















المزيد.....

الاهوار في عهد صدام وبحيرات شمال بابل في عهد المالكي ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 23:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا توجد مقارنة بين العهدين الا في كلمة واحدة كما اعتقد هي كلمة الافراط ففي العهدين يوجد افراط في التصرف ففي العهد الصدامي افرط النظام في القتل والتهجير والتهميش ومصادرة الحريات وقتل الزرع والضرع بدون رحمة طفل شيخ امرأة رضيع كل المسميات المجتمعية لم تسلم من تلك القسوة المفرطة ,,,اما العهد الحالي الذي نعيش فيه ايضا ممكن ان نتحدث بكلمة افراط من خلال الحريات الغير محسوبة والتدخل الخارجي من قبل دول الداير العراقي كل من هب ودب صغير كان ام كبير مثل قطر والسعودية فقير كان ام غني مثل الاردن وامريكا المهم ان العهدين لازال المواطن العراقي ينوء تحتهما من ثقل التوجهات دكتاتورية مفرطة سابقا وديمقراطية مفرطة حاليا والتفسيرات تبقى حبيسة العاشقين للعهدين ومحبي كل عهد له الحق ان يفسر كما يشاء والمنتفعين ايضا لهم تفسيراتهم ولكن الامر المهم الذي لا يمكن المساومة عليه بأي شكل من الاشكال هو المتاجرة بدم المواطن والسماح بانتهاك حرمته وهذا ما نود التحدث عنه في هذين العهدين ...
شرع صدام وبعد ان تأكد ان مكانته كرئيس لدولة العراق مهددة من قبل ساكني الاهوار وهم يؤوون رجال يقاومون النظام وبدفع ومساعدة جهات خارجية ولو اني اشكل كثيرا على التهديد لنظام صدام لأننا نعرف صدام وكيف يستطيع ان يحافظ على عرشه وحافظ هو الى ان تدخلت امريكا وقلعته والا للحديث عن حدوث تغيير من هنا وهناك على يد ابناء العراق يتحمل الكثير من الاحاديث والتحليلات المهم لدينا ان صدام وبمشروع ليس له مثيل على مدى اكثر من اربعة الاف سنة هو عمر العراق ووجوده على ارض المعمورة وببرنامج ممنهج وفي ستة اشهر قضى صدام وبلا رحمة على اكثر من مليون ونصف المليون مواطن عراقي يعيشون في اهوار العراق الذي اوجدها الله ومنها انبثقت الحضارة السومرية والكتابة كما يقولون ارباب التاريخ نشف صدام اهوار العراق وغير بيئة عراقية بل وعالمية تشير الدراسات ان عمله هذا اثر على الوضع البيئي للمنطقة ليس على مستوى العراق حسب بل حتى على البيئة المجاورة ومنها تحسين الاجواء الطبيعية عن طريق قتل تلك المسطحات المائية التي تتجاوز مساحتها اكثر 20000 كيلو متر مربع وهجرة الحيوان والطير وقتل الاقتصاد العراقي بقتل الحيوان المتمثل بالجاموس والطيور والاسماك وعوائل اضطرت الى الهجرة الى وسط وشمال العراق بعيدا عن مأواها الاصلي وشق الانهر الساحبة للمياه وانشاء السدود الترابية العملاقة وبعمل اجرامي صعب التفكير فيه لكن صدام سخر كل شيء من اجل بقاءه لا بل وبحسب الذاكرة استخدم العراقيين لقتل تلك البيئة لحش القصب والبردي واستخدام سيارة العراقيين عن طريق السخرة والقوة بقيادة ازلامه من ابناء تلك المناطق المنكوبة لدرء الخطر وابعاد المجاهدين عنه الى الداخل الايراني ستة اشهر فقط هكذا فعل صدام ..
اما اليوم والحال مختلف بالتهديد بين عرش طاغية وبين اراقة الدم البريء عن طريق ايضا مسطحات مائية لا تساوي شيئ بالقياس كمساحة بينها وبين الاهوار تلك هي البحيرات في شمال بابل التي انشاءها اصحاب رؤوس الاموال والميسورين لتطوير الثروة السمكية في عهد الطاغية صدام وبإجازات سماح وبسلف بنكية كبيرة جعل منها بيئة لصناعة الثروة السمكية وبمساحة لا تزيد عن 1000 كيلو متر مربع كأجمالي لتك المسطحات المائية وفعلا ادت هذه البحيرات غرضها وضاعفت الثروة السمكية حيث رفدت ما قيمته 25% من الثروة السمكية في وسط العراق ولو ان العشوائية وعدم الترتيبية زادت من المساحات السبخة التي تجاور تلك المسطحات نتيجة البزل العشوائي تقع هذه البحيرات في شمال بابل وفي عدة مناطق مثل الاسكندرية وجبلة وناحية النيل وتحديداً في منطقة كيش وناحية الامام والتي بدأت تتوسع بشكل كبير تعد مؤشر خطر على الامن سيما وانها تستقطب العناصر المشبوهة والارهابية وتضم اكثر من 400 بحيرة بعضها مجاز وبعضها غير مشروع ..المهم ان هذه البحيرات اصبحت ملاذا امنا للقاعدة والى داعش بعد ان تركها اصحابها نتيجة للوضع الامني المتردي مما جعل القصب والبردي يستوطنها ويجعل منه ملاذ لا يستطيع الوصول اليها بسهولة اضف الى ذالك ان هذه البحيرات ترتبط بالمدن القريبة منها بشوارع نيسميه لا يعرفها الا من استوطن بها وعاش لذالك وبمرور الايام والسنوات صارت هذه تشكل تهديد لمحافظة بابل بالخصوص والى مناطق الفرات الاوسط وانشأت فيها المعامل للتفخيخ ومذابح للناس المارين بطريق بغداد بابل مثل اللطيفية واليوسفية ومما يعمق خطر هذه البحيرات ان شمال بابل يرتبط بمدينة الانبار عن طريق جرف الصخر والى عامرية الفلوجة اي انها مسلك مهم للمقاتلين العراقيين والعرب والاجانب ,,ناهيك ان ان البعض من تلك البحيرات اصبحت الممول رقم اثنين لتمويل الجماعات المسلحة ببيع الاسماك في المناطق المجاورة وديمومة الارهاب ,,
من كل ذالك وقفت الحكومة المحلية في بابل وقيادة الشرطة ومنذ سقوط صدام ليومنا هذا عاجزة عن التعامل مع تلك المناطق بل اصبح الوضع كر وفر نهارا للقوات العراقية وليلا للقاعدة حتى حدث الامر الذي لايمكن السكوت عنه وهو اطلاق الصواريخ والقاذفات على المناطق السكنية المجاورة لها من البحيرات وما حادث المسيب الا صورة واضحة لمدى التمركز والقوة التي تمتلكها تلك العصابات وعجز القوات العسكرية الجيش والداخلية من التعامل معها وقتل الكثير من القوات العراقية بمعارك طاحنة في تلك المناطق ولقوة الارهاب وسيطرتهم وامتلاكهم للمبادرة بالتصرف وعدم مقدرة القوات على مسك الارض شرعت الدولة العراقية بتشكيل قيادة عمليات بابل لمعالجة الامر ولكن الفشل لازال قائما ..
الحل وحسب الخبراء والمحللين هو تجفيف تلك البحيرات وقتل كل ما يعيش فيها من نبات وحيوان وشق الطرق فيها وقبل كل هذا وذاك فتح خندق يحيط بتلك المناطق يمنع من الاتصال بغرب العراق عن تلك المناطق اقصد الفلوجة والرمادي ..
لكن متى يجري كل هذا ليحافظ العراقيين على ارواحهم وينامون مطمئنين على ابناءهم سمعنا الكثير من تلك الحلول ومنذ سنوات لكن الامر لازال ساكن عند الوضع الراهن ولا تغيير البعض يعزو الامر الى ان القرار ليس بيد جهة محددة ففي المنطقة عدة حكومات الحكومة المركزية والحكومة المحلية لتلك المناطق شمال بابل والحكومة المحلية في محافظة بابل والجيش له رأي والداخلية لها راي ايضا والاتاوى والرشاوي والتهديد لمنع التغيير له راي اخر ..والمواطن واقع في كماشة هؤلاء ويموت يوميا وتراق دماءه والاختطاف والذبح والقتل جاري وهي مجرد مساحة لا تتجاوز عشر مساحة الاهوار التي جففها صدام وازلامه في ستة اشهر مع الفارق بالأموال والطاقات المتوفرة الان وبالميزانيات الانفجارية ولكن لازالت البحيرات البيئة القاتلة لأهل الفرات الاوسط والممول رقم اثنين للارهاب .

حمزه الجناحي
العراق ---بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقبض من دبش .. برلمان العراق القادم كذالك .
- شهيد
- ماهي الموازنة ... ومن الخاسر في عدم إقرارها في العراق ليومنا ...
- فشل في ادارتها ويريد ان ينقل فشله للبرلمان .. مجلس محافظة با ...
- الاكراد وبادرة حسن النية كلفظة دبلوماسية سياسية ..مالها وما ...
- قوات البش مركة وايقاف ضخ النفط من حقول كركوك (الفعل وردة الف ...
- قتلوا اطفال العراق ..واستلموا رشوة مليون دولار .
- رافع العيساوي وطارق الهاشمي شخصان انسحبا من الصورة بهدوء .
- الى كتاب ومثقفي العراق رفقا بقلوبكم واحترسوا من المجهول .
- 7 ملايين -$- تكلفة اليوم الواحد لحرب الانبار والفلوجة..
- عدم قدرة الاقليم دفع رواتب موظفيه ابلغ رسالة للسياسيين الاكر ...
- قبل الفا وثلاثين من السنين
- المعقول واللامعقول,, من المانيا نستورد لوحات ارقام السيارات ...
- قانون التقاعد العراقي ..حقائق غير معلنة.
- عش الدبابير..
- بالرفاه والتقدم على الاقليم وأهله .. لكن الا يستحق ابن البصر ...
- كيف دخل امراء الحرب الخليجيين الى صحراء السماوة ومن اعطاهم ا ...
- كيف يسمح وزيري التربية والتعليم في العراق بهذه المهازل؟
- ما صحة دخول داعش الى الفلوجة بعد الضربة ..وهل هي وحدها هناك. ...
- . اليس الوقت مبكرا على الرحيل ...؟


المزيد.....




- شاهد: إنقاذ سائح ألماني مسن سقط على جبل في جنوب إيطاليا
- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- خبير مياه مصري: بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب في تاريخها
- طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة
- الشرطة تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا من الطلاب ...
- القسام تنعى شهداءها بطولكرم ومظاهرات غاضبة تطالب المقاومة با ...
- تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة في غزة ومخاوف أممية من -مذب ...
- حالة طوارئ طبية -غامضة- تصيب عشرات الركاب في رحلة جوية
- بالفيديو: أمطار غزيرة تتسبب بمقتل العشرات في البرازيل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - الاهوار في عهد صدام وبحيرات شمال بابل في عهد المالكي ..