أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - نداء الا من ناصر ينصرنا ..من الحسين .. الى آمرلي .. (هيهات منا الذلة)














المزيد.....

نداء الا من ناصر ينصرنا ..من الحسين .. الى آمرلي .. (هيهات منا الذلة)


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 01:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كل يوم يسمع ويقرأ هذا النداء ليس من جهة معينة بل من كتب وبطون التاريخ عندما حوصر الامام الحسين وعائلته وثلة من المقاتلين من اهل بيته ومن رجال التحقوا به لينالوا الشهادة على يدي رجل لم يجود الزمان بمثله وقت وجوده ..
نادى الحسين ذالك النداء ليس من اجل ان ينتصر ويمسك زمام الحكم بل من اجل الاطفال الرضع والنساء المحاصرين والممنوعين من شرب الماء وهم يتلوون في رمضاء كربلاء وكان كل نداء يسمعه الى القوم المحاصرين له وعائلته يردون له بقولهم ( لا تشرب الماء حتى تموت عطشا ) وفعلا لم ينصر ذالك الرجل واهل بيته قوم ولا دولة ولا أموال ولا محب لبعد المسافة وأنقطاع السبيل والوصول اليه ..واستشهد في حصار الضلمة وهو يقول ..
}الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين ثنتين بين السلة والذلة ((هيهات منا الذلة)) {
((هيهات منا الذلة))
واصبحت هذه المقولة اليوم الشعار الذي ترفعه الضمائر المؤمنة بقضيتها والتي تابى الاستسلام والخنوع والذل واعطاء النفس اعطاء الذليل فالموت في ساحات الشرف والمعارك يعطي الرفعة والسموا للروح البشرية التي هي يوما لابد مفارقة هذه الحياة والجميع يموت لكن شتان بين ان تموت مجاهدا من اجل عقيدة وايمان مطلق بقضيتك وبين ان تمون مطأطأ الراس واحدهم يمسك بسكين وهو يردد كلمات وينعتك بالضال والكافر ونعوت اخرة ..
هيهات منا الذلة ..
شعار يرفعه اليوم شعب لمدينة محاصر منذ اكثر من 72 يوما وبتعداد سكاني متنوع لأكثر من 19 الف شخص رجالا ونساءا وأطفالا شيبا وشباب أنها ناحية امرلي التي تتبع لقضاء طوزخورماتو الذي يتبع لمحافظة صلاح الدين.
(وتقع ناحية امرلي وسط سلسلة جبال حمرين وهي منطقة وعرة متصلة من جهة الشرق بناحية جلولاء في ديالى ومن الجنوب بناحية العظيم ومن الشمال بقضاء طوز خورماتو ومن الغرب قرى تتبع الى مدينة تكريت، وجميع المدن المذكورة تشهد نشاطات واسعة للجماعات الارهابية.
تشهد هذه الناحية اليوم حصارا قل نظيره ومنذ اكثر من سبعين يوما وتحيط بهذه المدينة قوات من عصابات داعش من جهاتها الاربعة اي ان اي دخول او خروج لهذه المدينة من قبل المواطن غير ممكن او مستحيل وتتعرض ايضا لقصف يومي وعشوائي وتعرضات مستمرة بقوات شرسة لا تبقي في طريقها ولا تذر من باقية تحرق الاخضر واليابس وصيتها ورعبها القاسي سبقها لكل العالم تحاول قوات داعش الدخول لهذه الناحية بمحاولتها فتح ثغرات للوصول للناحية لكنها وفي كل مرة تتعرض لرد قوي وسريع من قبل الاهالي اللذين لم يتركوا مواقعهم ولا لحظة او سنة خشية ان يأخذون على حين غرة وبالتالي فأن اي دخول لداعش يعني حصول ابادة العصر وقتل اكثر من 19 الف انسان بدم بارد وتشفيا بمذهب او قومية يتمذهبون بها ابناء امرلي لكن وكما هو واضح فأن القرار اتخذ في داخل المدينة ان اي سماح لهؤلاء يعني الموت وبالجميع يموت فالموت في المكان مدافعا ونيلك ما تصبوا له هو اللذي يمهد الطريق للنصر ,,تعاهد الناس من نسائهم ورجالهم ومحاولة التخفيف من الالام والماسي بالحصول على المستلزمات المعيشية بالتقنين والترتيب والحصول على الماء من حفر الابار وجعل كل من يسكن الناحية وقادرا على حمل السلاح يحمله ,, 72يوما ولم تحرك هذه المآساة الضمائر ولم يفتح عنهم الحصار ولم يتوجه لهم الجيش ولا المنظمات المجتمعية لمساعدة المنكوبين والكل يترقب الاحداث السياسية ومغانم ومكاسب الولوج لها لكن نسيت آمرلي التي أعتبرها احد رجال قادة داعش بقوله ( ان آمرلي الدرس الاخير في معنى الموت..انهم قساة ولكنهم رافضة وكفرة .. لم يستسلموا ابدا ) احاطت بهم كل وحوش القتل وادوات الابادة فعرفوا ان الاستسلام هو الموت وعرفوا ان اخوان الامس هم الخونة الذين يقاتلونهم مع القادمين من خلف الحدود ..
كل يوم نداء بل كل ساعة نداء ليس لمساعدتهم على قتال داعش بل من اجل الاطفال الذين اوشك البعض منهم على الموت بسبب العطش والجوع لا ..
نداء الحسين يوم كربلاء ..يتردد اليوم في الشهر الثامن من العام 2014 اي انسانية هذه واي ازدواجية في فهم الانسانية وتفسيراتها ,,
قال الامام الصادق ..( ان اصحاب جدي لبسوا الدروع فوق القلوب ) ..
هيهات منا الذلة يوميا يقولها ابناء أمرلي كما قالها الامام الحسين في طف كربلاء وهو يجود بكل ما يملك من اجل بقاء هذا الشعار ووصوله الى يومنا هذا في قرننا هذا في عامنا هذا في يومنا هذا في ساعتنا هذه .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايزيدين اسلم تسلم .. داعش تتبنى تنظيف العرق الاري الايزيدي ...
- فؤاد سالم ..زمن مر .. زمن حلو .
- اينما يوجد شيكل اسرائيلي توجد امريكا ..
- من الفاو الى سنجار ..السيد سليم الجبوري لماذا ؟
- جرف الصخر ثغرة الدفرسوارالمزمنة .
- لماذ طلب الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في الشرق ا ...
- اعملوا على المادة 76 من الدستور ولا تمنحوا الثقة للمالكي ..
- النائبة الدخيل ارفع عقالي الفراتي وانحني لك ..وادع اطفالي يب ...
- وكالة نون الخبرية ..تقييم عالمي ومكانة مرموقة ..
- المشروبات الغازية .. اسراف بدون مبرر لعنة جاءت مع المحتل ...
- لجان ختن النساء في الموصل .. وممنوعات دولة الخلافة .
- دار النشر يوتيبيا توجه جديد غير مألوف .. واشخاص يؤثرون على ا ...
- قناة الحرة عراق (كل حلو بيه لولة) سوران الداوودي لولتها ..
- الشيخ القرضاوي ..بين تفجير تماثيل بوذا ونبي الله يونس ..
- ممنوع خروج الشباب الحلوين الى الشوارع ,,اخر الفتاوي الداعشية ...
- انهم يهجرون الحمائم ..انهم يقتلون الحمائم ..
- مسيحيوا العراق ..ضمير امة ..وانشودة التاريخ .
- السيد السيستاني افتى فغير ..عراق مابعد الفتوى .
- جلسة البرلمان ,, دراما خسيسة وممثلين سكارى ..
- اي رئيس خلفا للمالكي لا يعني انتهاء المشاكل !!!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حمزه الجناحي - نداء الا من ناصر ينصرنا ..من الحسين .. الى آمرلي .. (هيهات منا الذلة)