أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - فؤاد سالم ..زمن مر .. زمن حلو .














المزيد.....

فؤاد سالم ..زمن مر .. زمن حلو .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 01:36
المحور: الادب والفن
    


زمنان والزمن واحد ... رحلة البحث قبل الخريف
صابرين يابوية ...صابرين يايمة..صبر الاشجار على الشتة صابرين .. صبر الغريب بغربتة صابرين...بلكي الله ينطي مراد للصابرين...
كنا وفي وطننا نصدح مع ذالك الغريب الذي ناضل بكلمته ضد الطغاة واصبح في كل الساعات وفي كل الاوقات سلوى لكل عراقي نزلت عليه نازلة الظلم في وطنه وفي غربته كنا نسرق ذالك الصوت من بين المئات من الاصوات النشاز لنعيش معه ..حتى ان قلوبنا هاجرت مع المهاجرين لتعيش معانات الغربة والحنين للوطن والعودة لشوارع البصرة وبغداد وبابل والاصدقاء وجلسات السمر على ضفة النهر ...
كل شيء كان يتربص بذالك الصوت اللذي حارب بشراسة نظام صدام وجعل كل من يستمع له يحارب معه على جبهة واحدة ,,صوت سحري يعطي لسامعه خدر الانتصار ونشوة الفوز بالعودة ..
في السيارات وفي المكاتب وفي الدور نادرا ما ترى بيت يخلوا من مجموعة فؤاد سالم الغنائية واي أغنية تصدر لهذا الفنان تراها قد انتشرت وبسرعة الريح في كل مكان لم يتوقف يوما صوته ولا لحظة واحدة ..كان انيس العشاق وانيس الذاهبين لجبهات القتال انيس الامهات والصبابيا العاشقات...
اجه العيد وما اجيت ..
اوهم اجة وما جاب روحي وياه
لم يثني منع أغاني هذا الاسطوره من التداول بل زاد ذالك المنع اصرار عشاقه من التمسك باغانيه والجهر بها في المقاهي والمناسبات يوم كانت اصوات بعض المطربين اخرجت نفسها من حب الجمهور بسبب تمجيدها لبطولات الطاغية وافعاله حتى خلت الساحة الا من اغاني فؤاد اللذي كان مثابرا ومعطاءا ومجدا ومخلصا لسد الفراغ الذي وجدته الظروف وتشعر وكأنه يعيش معك ويعرف ماتريد الاذن العراقية فأعطى كل ماعنده وبات العراقيون يقتنون حتى حفلاته الخاصة وبكاءه وحزنه ...
كان تواقا مثل كل الطيور المهاجره للعودة الى بيئتها لا تعنيه الشهرة والثراء فلقد اثرى بحب عراقيته وبصرته وبغداده وعشاقه وضل هكذا واقفا على حدود العراق ينتظر العودة مثل انتظار السياب على الخليج وهو يسرح البصر نحو مصابيح العشار ينتظر ان تنتهي اطول صفحة من الماسي والحزن ليسجل فرحه على صفحة جديدة بيضاء ناصعة كحبه للعراق ..
وعاد ذالك العاشق يوم تزلزلت الأرض تحت اقدام الطاغية وغنى ثانية اغاني الفرح والعودة هذه المرة على تراب البصرة ومسارح بغداد وكازينوهات اربيل والسليمانية عاد محملا بقدر حزنه املا بتعويض مافاته من حب لوطنه وذكرياته عودة معطاء غنى في ذكرى ولادة حزبه التقى الاصدقاء تلقفته وسرقته قلوب العراقيين قبل اعينهم واحتظنته ايديهم وضمته الى ارواحهم ليشعوروه انه عاد الى وطنه مناضلا كالمجاهدين المنتصرين من جبهات القتال ...
لكن واه من ان تكتب حزنا ثانيه عن هذا الفنان وهو في وطنه يبحث عن ماوى في بصرته ظهر بالامس ظهر ذالك الفنان على احدى شاشات التلفزة وهو يبكي نعم يبكي في وطنه قد تغيرت ملامحة من ينظر له في وهلته لايعرفه ليس فؤاد سالم بل انسان معدم مريض يتوسل رغم ان مسامعك ترفض توسله لأنه لايعرف التوسل والاستجداء ظهر ذالك الاسطورة وهو وحيدا لا اصدقاء ولا احباب الا من صوت خافت يسمع في احدى غرف دار هي الاخرى مريضة صوت حزين كانه ينادي من ينقله الى الضفة الاخرى ليهرب من حلم عاود عليه لكن هذه المرة بين اهله اللذين فارقوه ينادي على سفان مركبه الذي حمله للغربه ليعيده ثانية للغربة..
عمي عمي يبو مركب يبو شراع العالي
يتوسل لمن عاشوا لحضات وهم غرباء ليتوسدوا صوته في غربتهم وهم اليوم يتبوءون المناصب العالية ليسعفوه ويعيدوه الى ماكان عليه ,,لا يطلب منهم الكثير لايبحث عن الجاه والمنصب لايريد مالا بل يريد الجنسيه العراقية لعائلته تصوروا فؤاد سالم يبحث عن الجنسيه العراقية وهو الذي ليس كغيره لم يضع في جيبه أي جنسية اخرى وعشرات الدول عرضت عليه جنسيتها رفضها لايريد الا العراقية...
كم مرة رفع فؤاد سالم العراقي العلم العراقي في شرق الارض وغربها ؟؟
كم مرة هدد فؤاد سالم بالقتل؟
كم مرة حكموا عليه بالاعدام ؟
كم قرار وكم محكمة صادرتا امواله المنقولة وغير المنقولة ؟
رحمه الله وصل الى البصرة وجلس على شطها ودندن بقصيدة غريب على الخليج كانه يباري السياب .. عاش مطاردا ومات مهموما ومطاردا ولكن هذه المرة في بيته ووطنه يوم كتب على فراش مشفاه الابيض اخر كلمات له استقاها من اغنية رددها طويلا وهو يجلس قبالة ارض المسقط ويحدق على طريق الذاهبين الى مراتع الطفولة وهو الممنوع من العودة ..
كتب اخر ترنيمة له غناها .. ( ردتك تمر ضيف وتسكت اليحجون )..
اغمض عينه ونام الابديه ..
وداعا (فالح حسن بريج ) وداعا للتنومة وداعا للعراق ..
حمزه—الجناحي
العراق –بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اينما يوجد شيكل اسرائيلي توجد امريكا ..
- من الفاو الى سنجار ..السيد سليم الجبوري لماذا ؟
- جرف الصخر ثغرة الدفرسوارالمزمنة .
- لماذ طلب الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في الشرق ا ...
- اعملوا على المادة 76 من الدستور ولا تمنحوا الثقة للمالكي ..
- النائبة الدخيل ارفع عقالي الفراتي وانحني لك ..وادع اطفالي يب ...
- وكالة نون الخبرية ..تقييم عالمي ومكانة مرموقة ..
- المشروبات الغازية .. اسراف بدون مبرر لعنة جاءت مع المحتل ...
- لجان ختن النساء في الموصل .. وممنوعات دولة الخلافة .
- دار النشر يوتيبيا توجه جديد غير مألوف .. واشخاص يؤثرون على ا ...
- قناة الحرة عراق (كل حلو بيه لولة) سوران الداوودي لولتها ..
- الشيخ القرضاوي ..بين تفجير تماثيل بوذا ونبي الله يونس ..
- ممنوع خروج الشباب الحلوين الى الشوارع ,,اخر الفتاوي الداعشية ...
- انهم يهجرون الحمائم ..انهم يقتلون الحمائم ..
- مسيحيوا العراق ..ضمير امة ..وانشودة التاريخ .
- السيد السيستاني افتى فغير ..عراق مابعد الفتوى .
- جلسة البرلمان ,, دراما خسيسة وممثلين سكارى ..
- اي رئيس خلفا للمالكي لا يعني انتهاء المشاكل !!!
- الجنس هو الدافع ..
- الصرخيون لماذا الان ؟..ولماذا من كربلاء .؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - فؤاد سالم ..زمن مر .. زمن حلو .