أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - الشاعرة دادة عبيد والتداخل اللوني














المزيد.....

الشاعرة دادة عبيد والتداخل اللوني


عقيل الواجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 14:44
المحور: الادب والفن
    







التداخل اللوني انموذج لايجيده الا القلائل ممن امتلك القدرة الفائقة في مسك الفرشاة ليمنحنا عالما من الالوان المشرقة التي تبهج الروح بمرآها بعيدا عن الاثر الذاتي الذي حاول الكاتب في تقصيه وايصاله لنا عبر فرشاته التي اختزلها صورا والوانا ....
الجنس الادبي وحدة متكاملة غير مقيدة بضوابط استثنائية الا بالقدرة على رسم ملامحها ورصفها ضمن اطر هلامية تمكنها من التمدد والتوسع غير مجانبة جنسها او مبتعدة عنه الى جنس اخر تكون فيه مديات التقارب غير مشروعة ...
لذا على الكاتب ان يعي الادوار المناطة به والغرض الذي يهدف له وفق الامكانيات المتاحة له من وعي واسلوب وقدرة على مخاطبة الاخر ما امكنه الابتعاد عن الانشائية والمباشرة التي تسحبه نحو واقع ( الخاطرة ) او الانزلاق نحو السطحية المبتذلة ...
( امي والقمر ) و ( صور من الذاكرة ) نصان للشاعرة اللبنانية ( دادا بنت الارز ) التي اجادت الى حد كبير في توظيف الالوان ومزجها لتمنحنا صورا استثنائية بليغة في وعيها واحساسها ، فكل كلمة تكاد تتلمس خلفها لونا حاكت نسيجه واكتماله والارتقاء به نحو بلوغ الجنس الادبي الذي تكتب به وهو النص المفتوح ، لاتكاد تخفى براعتها في محاكاة النص عبر جمل استرسالية غير مملة او متقاطعة كانما تسحبك من يدك لتحلق بك في فضاءات من الخوض الجميل والرغبة في الارتقاء سموا ولااستبعد هذا فللشاعرة امكانية تقصي المفردة ونسجها بوعي وان تضع من كل مافات من كتاباتها خطوة بالاتجاه المعرفي الواعي لتكامل النضج الابداعي متخذة من مسبار الحرص عينا نحو الاتجاه الذي لن تخذلها خطواتها لو ارادت ان تسلكه ....
مقطع من نص ( امي والقمر )

.....نامت على كتفِ الحائط الورود
هو الحزنُ يعبُرُ كُلّ الحدود
يتعانق مع وجودي الوجود
ويصرخ......
عُد بِها كما كانت وأجمل......
.......أُمي........
ليت قصائِدي تتحوّلُ سنين
ليت الألمُ يتحوّلُ حنين
ليت الدّمعُ يمحي الأنين
ليت الزمن يعود بنا إلى حيثُ كنا
وتعودين كما كُنتِ وأجمل
وتعودين كالقمرِ وأجمل
......كالقمرِ وأجمل.....



مقطع من نص ( صور من الذاكرة )

.....الّليل ....كحّلَ عيوني
.....والوردُ ....لوّنَ خدودي
......وزينتي لّم تكتملَ بعد....!!
.......أثوابي ما لمعتْ كِفاية
فأنا أُريدها مُبهِرة أكثر
وأعودُ أنظُرُ وأنتظِرُ حيرى
لُغزُ الحياة حيَّرني...!!
....ماضيةٌ على دربي حافية
فالتصاقي بالأرضِ يُفرحُني
راجيةٌ الوصولَ إلى المجهول
ولا أستطّع !!!



#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمالية النص عند عامر عواد
- الاطر الفنية في حوار مسلح
- اتعفو وفي الارض نزفُ !!!
- حينما اشتقت لك
- وجع الأثداء
- فلسفة الطين / قراءة للناقدة عزة الخزرجي
- ميار
- فلسفة الطين
- مدن التشظّي
- سلال النارنج
- هناك حيث لا انا
- أُهدْهدُ سكينكَ التي طوَّحت بأحلامي !!!!
- أُحجيات ايلينا مدني
- ايتها التي ماكان لها ان تصدق
- ماذا لو ان الحسين حاضرا ؟
- بهية مولى والضمير الغائب
- اضاءة من عالم القاص عبدالمحسن نهار البدري
- ايماءة القبول
- قصائد قصار
- عَرض بحجم الافق / قصة قصيرة


المزيد.....




- لحظات مؤثرة بين كوبولا وهيرتسوغ في مهرجان فينيسيا السينمائي ...
- مهرجان البندقية السينمائي.. دعوات للتنديد بالأفعال الإسرائيل ...
- رحلة حزب الله من البيئة الفكرية إلى الساحة العسكرية والسياسي ...
- محمد ثروت نجم احتفالية الأوبرا في ذكرى المولد النبوي على الم ...
- ماذا وراء -أكبر سرقة كتب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثاني ...
- الصوت يُعيد القصيدة
- الكتاتيب في مصر: ازدهرت في عصر العثمانيين وطوّرها علي باشا م ...
- رواية -مغنية الحيرة-.. يا زمان الوصل بمملكة الحيرة
- -اللي باقي منك-... فيلم عن مراهق فلسطيني يمثل الأردن في أوسك ...
- المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار يدعو حكومة بلاده لقطع العلاق ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - الشاعرة دادة عبيد والتداخل اللوني