أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - عَرض بحجم الافق / قصة قصيرة














المزيد.....

عَرض بحجم الافق / قصة قصيرة


عقيل الواجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 13:50
المحور: الادب والفن
    


في قفزة غير موفقة ارتطم الجسد الملتهب بالارض ن حاول ان يفلت من جاذبيتها ، استحالت ساقه الى جبل ، وراسه الى زوبعة ، كل شيء فيه منجذب الى الارض ، جرب يديه ، ساقه الاخرى ، ايقن اخيرا انه لايملك شيئا ، انفلتت من جسده الصرخات ، الخوف ينأى عنه كلما ازداد التصاقا بالارض ، اغمض عينيه ، التحف الفروة التي لم ينتبه لوجودها الا حينما بدأ البرد يوخزه ، كان بعيدا عن كل شيء .
هل تدركه النهاية ؟ غاية مايتمناه ....
الاصوات من حوله تتفصد غضبا ، الشتائم .... اللعن ... هذا آخر ، باشارة احدهم نحوه ، وهناك غيره ، احذروهم !!!
عرض مسرحي كبير يؤدى على خشبة ممتدة حتى الافق ، قبل قليل كان الامر نقيض هذا !!!
العرض يتنامى ، لم يعلم كم استغرق اعداده لتأدية هذا الدور ، لكنه يقينا كان يتمرن كل نهاية اسبوع لاسبوع اخر .... اتقان لم يألفه ، بل لو عُرض امامه قبل ساعات لأنكر ان يكون هو !!
صغر السن ليس سببا يدفع المشاهدين للتقليل من اهمية مايقدمه ، الدخول من الجدران اذهل الجمهور ، علق الكثيرون على انها مجرد ستائر سود لاجدران ، والبعض جزموا على ان المخرج ساحر استطاع ان يجعل على الاعين غشاوة !!
ازداد العرض جراة واثارة ، والجسد لازال لصيق الارض ، الايام تمر ودور الاجساد يكاد ينحسر حتى اعلن المخرج ان باستطاعته ان يجعل لهذا الاجساد دورا رغم التصاقها بالارض !
ارتدى المشاهدون الاقنعة ، حاول بعضهم اطفاء الاضواء – انقطاع التيار امر معتاد – لكن مابال الاضواء لاتتاثر بانقطاع التيار عنها !! الضوء يزداد سطوعا ، خرجت الخفافيش من القاعة ، الاقنعة بدت واضحة ، الظلام ينحسر ، كل شيء يؤول الى النهاية .
واخيرا استدرك احد المقنعين الامر ، فوضع بين المشاهدين قنبلة ........ وخرج .
ارتضت عظام المخرج وازداد التصاق الاجساد بالارض كثيرا ......



#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الناصرية الادبية
- النائمون وحدهم الذين يعرفون
- المآذنُ تُباركنا بالعويل
- مرة اخرى يفجرونك ايها الحلم
- وجهك لايستجيب لذاكرتي
- أُمنيات بلا خوذة
- أتوقُ الى وجهكِ المسجّى
- قصة قصيرة / السجن لن يكلفني كثيرا
- عبقيل
- الحمار / قصة قصيرة
- شفاه الزهر
- الوعي في قصائد مريم الطاهر
- علي عبدالنبي الزيدي واحتفاء متأخر
- زنبقة الماء
- ايها المسؤولون لستم انتم المعنيون من كلامي
- ابواب الرغبة
- الشاعر خالد ثامر البدري قربان الحرية
- ما بعد يوم من عيدك ايتها المرأة !!
- هل نحن جادون في التغيير !!
- من يريد ان يجعل من الاخلاّء اعداءا !!


المزيد.....




- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - عَرض بحجم الافق / قصة قصيرة