أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - ليالي المنسية(رواية)الجزء الرابع عشر















المزيد.....

ليالي المنسية(رواية)الجزء الرابع عشر


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 02:13
المحور: الادب والفن
    


(22)

مع الدردابات الأوُّل للطبل.
مشينا معاً،كانت(خولة)منطلقة،تطلق ضحكاتها وهي تتمايل في مشيها،كنت أنظر إليها،مستذكراً لحظاتي معها،يا لها من أنثى لا تمل المرح،لا تشبع من الحب،وصلنا جمع الناس،رأيتهم يبدون حماسة وود وهم يهيئون أمكنة لجلوسنا،ارتفعت أيدي الرجال في ترحيبات لا تنتهي،تعالت زغاريد قبلية من فم النساء،كان العريس شاباً في السابع عشر من عمره،تجلس لصقه فتاة ضئيلة الجسم،مصبوغة السحنة،صغيرة تبدو، لا يعدو عمرها بين الرابع عشر والخامس عشر،شباب يواصلون الرقص،تقدم الرجل الذي زارني،والد العريس،حيّاني بحرارة..قال:
((عرسنا أكتمل بوجودكم))
قلت له:
((نحن جزء منكم،كل ما يفرحكم يفرحنا))
قال:
((انتظرناكم على الغداء))
قلت له:
((كنّا منهكين جراء الامتحانات))
((ستبقون على العشاء))
((يكفينا ترحيبكم بنا))
((نحن أصحاب أصالة وأخلاق حميدة،ضيوفنا قلوبنا))
أنسحب.
تقدمت امرأة من الست(خولة)،همست في أذنها كلمات ضيعها صوت الطبل،قامت الست(خولة)معها، توسطت حلقة النساء،بدأت ترقص،تصاعدت الزغاريد،تصاعدت طلقات بنادق،وجدت عيون الرجال محفورة في جسد الست(خولة)،كانت ماجنة،أفعوانية،قامت الست(أيمان)تبعتها الست(بدرية)،سرعان ما شكلن حلقة أنثوية متحررة،رقصن ربع ساعة أو يزيد،عدن يتضاحكن،متعرقات،مائعات،جلسن.
سارت الأمور على وتيرة ثابتة،تشابك الكلام بالضحك.
قبل الغروب بقليل تقدم المختار والد العريس..قال:
((العشاء جاهز))
لم نملك دافعاً يحجمنا عن عدم قبول دعوته،دخلنا بيته،في باحة حوشٍ واسع،كانت البسط الصوفية ممددة، جلسنا متقابلين..قالت الست(جيهان):
((يا جماعة ماذا تقولون في العروس؟))
قالت الست(سميرة):
((ليتني كنت مكانها))
صاحت الست(أيمان):
((ويحك أوصلت بك الأمور أن تستلقين تحت هذا الولد الغر))
أجابت:
((فاتنا قطار العمر يا ست ـ أيمان ـ ))
قالت الست(خولة):
((لم لا نزوجك من أستاذ ـ حبيب ـ لتتخلصي من نيرانك))
صاحت:
((ياااااااه..لن أموت لو يحصل هذا))
قلت:
((أرجوكم..دعوا الكلام،وراءنا ليل طويل))
قالت الست(حمدية):
((أستاذ ـ حبيب ـ يمكنك الزواج منها سراً،خلصنّا من أنينها الليلي))
((أرجوكن يا ستات،الست ـ سميرة ـ محترمة لا يليق بها إلاّ زواجاً محترماً))..أجبتها.
قالت الست(خولة):
((ومن أين أتيت لها بالاحترام أستاذ ـ حبيب ـ ))
أجابت الست(سميرة):
((من أمكِ ـ البربوكة ـ ))
قلت:
((يا ستات أرجوكن حوّلن هذا الموضوع،قبل أن نفقد قدرنا بينهم))
في تلك اللحظة تقدم موكب شبّان،كل واحد منهم يحمل صحناً،وضعوا الصحون أمامنا،وضعوا طاسات لبن،جاء المختار والفرح يندلق من عينيه..قال:
((تهنوا يا أستادات))
بدأنا نلتهم اللحم،انهينا عشاءنا،شربنا الشايات،وجدت ولداً يقف رهن الانتظار قربنا..قلت له:
((أين المختار؟))
قال:
((أستاذ هو أبي))
((أين هو؟))
((لديه عمل؟))
((أيمكننا أن نراه؟))
((كلا..))
((نريد أن نغادر))
((ليس قبل أن ينتهي من عمله))
((أيطول عمله))
((لا أعرف!))
((أيمكنك أن تخبره))
((كلا..لا يجوز أن أخبره))
((ألست أبنه؟))
((بلا..))
((قل له أستاذ ـ حبيب ـ يريد أن يراك))
((لكنه..لكنه..))
((هل من شيء))
((لا أستطيع أن أقول ذلك))
وجدته يرتبك،يتصفح وجوه الزميلات،قمت وتقدمت منه:
((هل من أمر!))
((أبي داخل الغرفة))
((قل له الجماعة يريدون المغادرة))
((لا أستطيع أستاذ!))
((هل يمكنني أن أخبره أنا))
((كلا..))
((لا تحيرني!))
((أستاذ أبي مع أمي!))
أدار وجهه ومضى،عدت إلى الزميلات..صاحت(سميرة):
((ها أستاذ أبشر))
((لم يفه بشيء))
قالت(خولة):
((عند ـ خولة ـ الخبر اليقين))
أمطرتها العيون..قالت:
((تقتضي العادة هنا،مع دخول العريس على عروسه،يدخل الأب على زوجته في نفس الوقت))
((حفلة جماعية))قلت.
((تلك هي العادة عندهم))
بعد نصف ساعة تقدم منا المختار،محمر السحنة،مضطرب النفس..قلت:
((لقد أتعبناكم يا عم))
((لا تقل هذا الكلام،أنتم شرفتمونا))
((نتمنى لكم الفرح الدائم والسعادة للعروسين))
((هذا كرم سنفتخر به))
((نتمنى لكم ليلة سعيدة))
((فرحنا بكم،تحياتي للـ ستات وهن أثلجن صدورنا برقصهن الجميل))
تصافحت معه،ظلّ يشد على يدي قبل أن يرخيهما،كانت في عينيه حبّات دموع،وقلبه ينبض بتسارع، عانقته من غير شعور وعدنا إلى ليل مدرستنا.


(23)

ما أن انتهيت من ارتداء ثيابي،أندفع الباب،وجدت الست(خولة)واقفة..قلت:
((متعب))
((رغم أنني أكثر منك تعباً،جئت لأزيل تعبك وتزيل تعبي))
((لا رغبة أمتلك هذه الليلة،تعبنا كثيراً وأكلنا كثيراً))
((لحم جديد))
((من.؟!))
((لا..لن أقول لك،مفاجأة كبيرة))
((كيف ومتى؟))
((في العاشرة سأنتظرك في الحمّام))
مضت وتركتني في حيرة من أمرها،حاولت الوصول إلى غايتها،من يا ترى صاحبة(اللحم الجديد)هذه المرة،عشر فواكه في صحن قلبي،تسع(ستات)والمستخدمة عاشرتهن،كن في حديقة قلبي فواكه دائمة النضج،يا ترى ماذا طبخت في ليلة فقدت فيها كل حس عاطفي،جرّاء ألتهامي كمية كبيرة من اللحم واللبن،ليس ثمة عاشرة غيرها،وهل يعقل أنها رضخت أخيراً؟هذا هو الخيار الأصعب،كل الاحتمالات تجزم أن(خولة)فقدت ذاكرتها.
كنت أشعر أحياناً بنوع من الشرود والهروب من العالم الذي أسكنه،إذ ليس من الجائز أن يتحول الجسد إلى قربة تنتظر الإمتلاء،أو تفريغ متواصل من غير راحة،صحيح كنت الجائع الدائم للجسد،للقبلات التي ظلّت حلماً بعيد التحقيق،لكن جوعي تحول إلى هم ضاغط،إلى شعور بالملل والفتور،وتفاهة العيش.
جلست على سريري.
حاولت أن أهيأ جسدي لطبخة ليلية مختلفة،لواحدة عصية ربما كسرت الست(خولة) رقبتها بعدما تناقشت قضيتي مع نفسها،فتصاعدت فيها حمى الرغبة،وباتت تحترق،فكرت أن كانت الست(وداد)المتمردة،أو واحدة من القرية،تمكنت من أسقاطها في بركة الرغبة،فواكه قلبي(التسع)ذقتهن ليلاً ونهاراً،وجدت المضي في التفكير تعب مثقل للجسد،تمددت على سريري في انتظار تلك اللحظة المفاجأة،لكن فكرة أن تكون الست(وداد)المعقدة بعيدة عن مضارب العقل،ظلّت متمردة،لا تمتلك مشاعر متخاذلة،حتى وصلت بها المقام أن تتناول طعامها وحدها،بعدما تهجمت عدة مرات على(خولة)،لأنها كانت تأتي بالطعام لجميعنا.
***
كنت واقفاً في الباب،من خلال الظلام المنخور بشاحب ضياء النجوم،رأيت الست(خولة)تخرج،رفعت يدها وهي تمضي نحو الحمّام،جسدي تنمل،بدأت العواطف تتحرك،بقيت أنتظر الفرصة الملائمة،أخيراً اندفعت ببطء،قابلتني واحدة..قالت:
((أستاذ ـ حبيب ـ لم يفرغ الحمّام بعد))
((ست ـ بدرية ـ ))
((نعم))
((ليس لدي رغبة في الاستحمام في هذا الوقت))
كان وشيش الماء ينسكب من(الدش)،يمزق أعصابي،وقفت في الباب أواري الست(بدرية)،خرجت واحدة أخرى متلفعة،لم تحرك ساكناً،خلتها الست(وداد)،قبل أن أنسف توقعي،كونها لا تستحم في الليل، دخلت،أصغيت لصوت الماء،في ذلك الظلام كانت شاشة الذهن تبرز مفاتن الست(خولة)متلامعة بوهج الماء المنير،لم أحتمل نفسي،نقرت الباب نقرات خفيفة،إشارة متفقة عليها،أنسحب الباب،دخلت،وجدت جسداً شبحياً يقف،لم أتمالك نفسي،ألقيت ثيابي على عجلٍ من أمري،احتضنت الجسد،يا لمصيبتي الشهوة أعمت بصيرتي،كيف لم أشعر بكمية اللحم الذي ألتحم بلحمي،نسيت في تلك اللحظة أجسادهن،خلت الإناث يغدون نسخة واحدة عند احتدام العواطف،تأوهت هي،تأوهت وراء تأوهها لأثير غريزتها،صرنا كتلة واحدة،بعدما نزفت كامل وعيي،جلست على أرضية الحمّام،جلست قربي..همست:
((أستاذ ـ حبيب ـ أحبك))
((آه..صوتك جديد عليّ))
((مذ رأيتك صرت المعذبة بهواك))
((لا أملك وقتاً لأتعذب،من أنت؟))
((ليس هذا مهم،أنا رهن رغباتك))
((سأخرج لئلا يفتضح سرنا..على ما يبدو أنني فقدت عقلي))
((أنت في المكان الصحيح أستاذ ـ حبيب ـ حسناً..سأتبعك إلى غرفتك))
لبست ثيابي،مثل لص في كمين تسللت إلى غرفتي،أكاد لا أصدق نفسي،لقد رأيت الست(خولة)تتجه نحو الحمّام،شممت رائحة مؤامرة شائكة حيكت بدقة،جلست أفكر قبل أن أجد جسداً يلج الغرفة،جاءت ذات الصوت الجديد..جلست بشجاعة هذه المرة بعدما فكّت قيد عاطفتها..قلت لها:
((مازلن غير نائمات..من أنتِ؟))
((لا يهمني ذلك..أنا ـ حسنة ـ شقيقة أم ـ عليوي ـ ))
((شقيقة المستخدمة..ومن أوصلكِ إلى هنا؟))
((حبي لك أوصلني،لن أغادرك حتى لو قلبوا الدنيا على رأسي،لن أغادرك ما لم تحبني))
((أكاد لا أصدق هذا،ربما أنا في حلم))
((مذ جئت إلى هنا ألقيت صنارة حبي في طريقك كي أفوز بك،لكن الظروف منعتني حتى جاءت الفرصة ألست أجمل من المعلمات كلهن؟))
((نعم أنت جميلة الصوت والجسم،ليت هذا حصل من وقت طويل))
((لدينا الوقت الكافي للتعويض عمّا فاتنا،يمكنني أن أتسلل كل ليلة إليك))
دنوت منها،لصقها جلست،ألقت رأسها على كتفي..قالت:
((هل تحبني حقاً أستاذ ـ حبيب ـ ))
((كل الحب))
((لم لا تطلبني من أختي))
((حبنا يحتاج لوقت كي ينضج،علينا أن نعرف بعضنا جيداً))
((عندما نتزوج حبنا سيتحرر من كل القيود))
احتضنتها،ومضينا في شوط عنيف من القبلات..همست:
((كيف رسمت خطتك يا حبيبتي))
((اشتقت إليك،لم أجد طريقة مثالية للوصول إليك،حتى وجدت المغامرة سبيلي الوحيد لوصول إلى حلمي))
((أكنت تتوقعين أنك ستفلحين؟))
((فاتحت أختي بالموضوع ودفعتني للمغامرة))
((وماذا بعد؟!))
((لا أحب أن أخوض في لعبة خاسرة))
((ومن قال أنني ألهث خلف السراب))
((سمعت من أختي كل شيء عنك))
((حسناً أنا لك..ولست أهتم بواحدة غيرك))
لم تكن لدي رغبة في مضاعفة جهد جسدي،كانت قبلاتي باردة،لا حرارة فيها،شعرت هي بذلك..همست:
((أنت متعب جداً أستاذ))
((نزفت جهد جسدي فيك داخل الحمّام))
((حسناً..لنتفق على مواعيد دائمة،يمكنني أن أتسلل في الليل إليك))
((دائماً الدرس الأول أكون وحدي في الإدارة))
((علينا أن نجد جواباً مقنعاً لمجيئي نهاراً))
((حسناً..يمكنك أن تجلبي لنا الخبز بدلاً من تلك الطفلة))
((أنها شقيقتي الصغيرة))
((حسناً..في الغد سأضع جدولاً تربوياً نموذجياً يلائم شهوتك يا ـ حسنة ـ سأملئ الفراغات بالدروس ولن أدع معلمة بلا درس))
((سأنام سعيدة هذه الليلة من غير كوابيس وأرق حتى مجيء الصباح))
((تصبحين على خير حبيبتي ـ حسنة ـ))
وقفنا.
كانت تتنفس بقوة،كنت متعباً،عروقي تتراخى،طبعت قبلة سريعة على خدي،انطلقت إلى الليل،مشيت وراءها،رأيتها تتوارى،عدت وتمددت على سريري،بعد دقائق وجدت شبحاً فوق رأسي،لم تمهلنِ وقتاً لمعرفة هويتها..همست:
((لحم جديد ولذيذ أليس ذلك))
((يا ست ـ خولة ـ كدت أفقد صوابي))
((واحدة واحدة سأسحلهن حتى يوم الفرح الكبير،سأجعل كل نساء القرية عضوات فاعلات في مدرسة الحب المحرم))
((أي فرح أكبر من فرح هذه الليالي التي نعيشها))
((هناك فرح سأسميه الفرح العاري))
((سمعت بهكذا فرح في بلدان أوربا))
((نعم سأقيمه هنا))
((كي يرجمونا))
((سأنفذ ما أرسمه في بالي))
((دعي فكرتك للأحلام))
((أية أحلام،لقد أقمته مرتين أثناء دراستي في دار المعلمات))
((أصدق ما تقولينه))
((بعدما أسقطت زميلاتي كلهن رفيقات غرفتي،أقمنا حفلة عارية لأستاذنا،وضعناه عارياً بيننا ورقصنا بجنون حوله))
((أرجو أن لا أكون الضحية القادمة))
((ستكون الملك العاري بين كوكبة أميرات عاريات في ليلة تاريخية))
((دعي الحفلة جانباً،ما الذي أتى بك؟))
((حسنة))
((كانت طبيعية جداً،على ما يبدو أنها خبيرة بهذا الأشياء))
((دمرتنا بسحاقها الليلي))
((نعم..تشاركنا الأستحمام والسحاق ما بين فترة وأخرى))
((أرجوك لا تزجينا في ورطة عشائرية؟))
((لا تخشى..يمكنني أن أسحلهن كلهن إلى حضنك،أنها أخت البقرة،تعيش مع أمها الضريرة ولها أخت صغيرة تجلب لنا الخبز صباح كل يوم))
((معلومات جديدة لم أسمعها))
((كل شيء يأتي في موعده المحدد))
((ولم تنام بقرتك في المدرسة))
((لا علم لي،مذ جئنا وجدناها تسكن تلك الغرفة،ربما سأمت حياة القرية))
((دعينا منها،لاتورطينا بقضية قد تهلكنا))
((حفلتي حفلتي،أريدها مثالية))
((ليت تركتي الجميع ووفرت طاقتك لأقناع المعقدة))
((ما زلت أفكر بطريقة جهنمية لكسر رقبتها))
((لم أجد حلاً مناسباً سوى تركها))
((ثق لو تمادت في غيها،سأحرق كل ثيابها وأتركها عارية ليتفرج عليها التلاميذ))
((ربما تنتحر وتزجنا في ورطة إرهاب))
((سأعترف وأتحمل وزر الجريمة وحدي))
((دع هذه القضية أرجوك))
((ستموت أنوثتي وأنا أحترق في رؤيتها))
((ما العمل..ليس لدي فكرة ملائمة سوى نقلها))
((لا..لا..أرجوك..لا تضع هذه الفكرة في بالك))
((أريد أن أريحكن منها))
((تلك هزيمة لن أقبلها))
((ما العمل؟))
((لابد أن أحقق رغبتي،حفلتي العارية لن تكتمل ما لم تتوسطنا بـ غصن جسدها اليابس))
((صدقيني مللت من تحقيق رغبتك،بت أمقت نحافتها،شكلها القروي جداً بدأ يثير أشمئزازي))
((هي رغبة..رغبة كبيرة بالنسبة لي))
((حسناً..أنا متعب))
((أنا أيضاً متعبة،هي أتعبتني،تصور أنها نقلت فراشها إلى غرفة الفراشة،لتنام معها))
((ربما تستطيع الملعونة كسر عنادها))
((أستاذ ـ حبيب ـ ماذا قلت؟))
((ربما تستطيع كسر حدة عنادها))
((أنت قلت شيئاً غير عادي))
((لم أقل سوى ما قلت))
((أستاذ ـ حبيب ـ ليس بيننا أسرار))
((ولم هذا التفكير؟))
((لا أريدها أن تقلدني في عملي،لا أريدها تنجح في مهمة ما زلت أفشل إزاءها))
صمت.
خفت أن أفه بشيء،قربت فمها من أذني،خلتها ستغرز أسنانها في رقبتي..همست:
((آن أن نحتفل عن قريب))
((كيف؟!))
((أنت أنقذتني من ـ البقرة ـ من غير محاولة مني))
((لا أفهمك))
((كنت قد وضعتها الأخيرة في حساباتي))
((جاءتني فرصة من غير سابق تخطيط،توقعت الشبح الواقف قرب الماء في تلك الليلة هو أنت،قبل أن أشعر بأنها بقرتك))
((المهم صارت جاهزة لحفلتنا))
قالت ذلك وخرجت هاربة،قفزت لأصطادها،ذابت في الظلمة وسقطت على الأرض.
جلست أنظر إلى الفانوس،أي كابوس عشت،كان حلماً جميلاً،عدت إلى فراشي ورحت أسترجعه،وخارج الغرفة في العتمة أصوات ذئاب تعوي وكلاب تنبح وظلام لا يرحم.



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليالي المنسية(رواية)الجزء الثالث عشر
- ليالي المنسية(رواية)الجزء الثاني عشر
- ليالي المنسية(رواية)الجزء الحادي عشر
- ليالي المنسية/رواية/الجزء العاشر/
- ليالي المنسية/رواية/الجزء التاسع/
- ليالي المنسية/رواية/الجزء الثامن/منعتها الرقابة الأردنية/
- ليالي المنسية/رواية/القسم السابع/
- ليالي المنسية/رواية/القسم السادس/
- ليالي المنسيةمرواية/القسم الخامس/
- ليالي المنسية/رواية/القسم الرابع/
- ليالي المنسية/رواية/القسم الثالث/
- ليالي المنسية/رواية/القسم الأوّل/(منعت في الأردن من قبل الرق ...
- ليالي المنسية/ القسم اثاني
- أولاد اليهودية(رواية)10
- أولاد اليهودية(رواية)9
- أولاد اليهودية(رواية)8
- أولاد اليهودية(رواية)7
- أولاد اليهودية(رواية)6
- أولاد اليهودية(رواية)4
- أولاد اليهودية(رواية)3


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - ليالي المنسية(رواية)الجزء الرابع عشر