طالب عباس الظاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 13:01
المحور:
الادب والفن
أغمّس حرفي في نجيع دمي ..
وأنبته على أديم الورق، ويطلع كما الورد.. أحمر قان .. يسر الناظرين ؛
فيصرخ الناس ويقولوا في أنفسهم : ما أجمله من منظر ..
ما أروع حمرته المائلة للسواد..
فأهمس لهم في نفسي : يا ناس .. إنه لون دمي.
ويتشمموا عطره الفواح .. ويقولوا في أنفسهم..
ما أعبقه من أريج .. يدغدغ مكامن خفية في الروح، ويسافر في الوجدان لمناطق لا ندريها ..
فأقول : نعم .. إنها رائحة دمي.
ويتذوقوا طعمه ويقولوا في أنفسهم : ما ألذه من شراب ..
لم نتذوق طعم كطعمه من قبل .. سنستزيد منه صحواً ..
وأقول لهم : أجل.. أجل إنه طعم دمي.
يتألم المحار من ذرة رمل تُجَرِّح أحشاؤه، وخلاصاً مخاتلاً من ألمه؛ يفرز عليها مادته ليتكون اللؤلؤ.
ويحنّ الطائر الغرّيد الى وصال رفيقة قلبه .. فيطلق أشواقه غناءً عذبا .. شجياً بسحر التغريد .. يخلب الأفئدة.
وتنجرح مكامن خفية في روح الإنسان .. الإنسان؛ فينزف وجعه أدبا.
#طالب_عباس_الظاهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟