أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - ثلاثة أقاليم او 18 إقليما















المزيد.....

ثلاثة أقاليم او 18 إقليما


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 18:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يكثر حديث هذه الأيام عن قبول مشروع بايدن بتشكيل ثلاثة أقاليم شيعية وسنية وكوردية، أن تبني هذا المشروع يعني صراع طويل الأمد بين الأقاليم حول حدود كل إقليم وخاصة بذور الفتنة والصراع جاهزة للتبرعم والإثمار حول الأراضي المتنازع عليها (الأراضي المستقطعة من محافظات كوردستان) وكذلك مشكلة تبعية محافظة كركوك والحدود الإدارية لناحية النخيب بين محافظة الأنبار والكربلاء، ان تكوين ثلاثة أقاليم هي خارطة طريق غير معلنة لتأسيس ثلاث دويلات.

أن تبني مشروع الأقاليم الثلاث هي عملية تبني حرب أهلية طويلة الأمد بين المكونات الثلاث فيما بينها ولا تنتهي الا بانهيار الدولة العراقية، أن انهيار الدولة العراقية لا تعني التقسيم الى ثلاث دويلات متآلفة بل متناحرة.

لقد ناديت في شهر شباط 2003 قبل سقوط صدام حسين بالعمل على إعادة الخارطة الإدارية للمحافظات العراقية وحكم كل محافظة من قبل أبناءها على شكل فدرالية مماثلة للدول المتحضرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانية الاتحادية.

أن عملية تقسيم العرقي والمذهبي للعراق هي خطة لزج الشعب العراق في حرب أهلية قد نعرف بدايتها ولكن لا يمكن لأحد من تخمين نهايتها وسيكون الصراع عرقيا ومذهبيا حتى داخل العائلة الواحدة، ويجب أن لا نتجاهل وجود مكونات عراقية أصيلة وعريقة غير المكونات الثلاث المعنية بالأقاليم الثلاث وقد استوطنت العراق قبل الهجرة العربية الى العراق.

ماذا تعني فدرالية المحافظات:
o إدارة لامركزية للمحافظة من قبل أبناءها.
o تمثيل عادل للمحافظة في مجلس النواب والحكومة الاتحادية.
o عدم تحكم الحزب الواحد في الإقليم السني او الشيعي او الكردي ان إقليم كوردستان مثال واضح للتطبيق، فأن محافظة السليمانية لا تخضع لإدارة حزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يتولى حكم الإقليم وسلطة محافظة اربيل.
o تعايش القوميات والديانات والمذاهب داخل المحافظات دون تلوين المحافظة بمكون عنصري او مذهبي.

أدعو قيادات الأحزاب الى تجاوز المنافسة لفرض آرائها كسبق شخصي ودعاية حزبية او شخصية وفقا لتعليمات من خارج الحدود وان يضعوا مصلحة الشعب العراق بكل مكوناته نصب أعينهم وان يحفظوا للعراق مركزه وتاريخه كدولة للتعايش والتآلف للأطياف المختلفة قوميا ودينيا ومذهبيا وان يبعدوا فكرة لي الأذرع وكسر العظام وتصوير المعارضة كفقاعات من مخططاتهم، فان فقاعة هواء صغيرة في الدم قد تؤدي الى موت الشخص، أن جسد العراق يتكون من مكوناته وإهمال مكون واحد مهما صغر قد يؤدي الى شلل الجسد اذا لم يؤدي الى موته، أن فقاعة الأنبار هوت بالمالكي من برجه العاجي الى متهم بالجرائم بحق الإنسانية والى فقدان ثلث ارض العراق لسيطرة داعش، فان التأريخ لا يرحم، لأن التاريخ لا يكتب من قبل الأحزاب والتحالفات والكيانات بل من قبل أكاديميين وباحثين عن الحقيقة فلا يرتشون بمال او صفقة تجارية او حقيبة وزارية.

" انا حلمي بس كلمة ان يظل عندي وطن
لا حروب ولا خراب ولا مصائب ولا محن
خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن" (الشاعر د. مازن الشريف)

أعيد هنا مقترحي للحل الأمثل للعراق الاتحادي:
1. إعادة الخارطة الإدارية للمحافظات والأقضية والنواحي الى سابق عهدها اي قبل التقسيم المزاجي لصدام حسين للخارطة الإدارية للمحافظات العراقية مع إبقاء عدد المحافظات الثمانية عشر او حتى زيادتها بأربع محافظات جديدة.
2. منح الإدارة المحلية للمحافظات الصلاحيات الكاملة مماثلة لدولة ألمانيا الاتحادية او الولايات المتحدة الأمريكية.
3. تمثيل عادل للمحافظات في الحكومة الاتحادية ومؤسساتها ومنظماتها.
4. إعادة هيكلة القضاء العراقي الاتحادي ومنحها استقلالية كاملة من سيطرة الحكومة والأحزاب والمحاصصة.
5. إعادة هيكلة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كي تكون مستقلة عن الأحزاب والكيانات بكل معنى للكلمة.
6. حل المليشيات وإبعاد المليشيات التي حاربت الجيش العراقي تحت راية إيران من الجيش العراقي وإعادة بناء الجيش والشرطة الاتحادية بحرفية بعيدا عن المحاصصة القومية او الدينية او المذهبية او الحزبية.
7. إصدار قانون الأحزاب وتطبيق قانون من اين لك هذا؟ لمنع خضوع الأحزاب والتنظيمات لقوى إقليمية او دولية.
8. تحرير ممتلكات الدولة من سيطرة الأحزاب للتخلص من دولة الأحزاب لبناء دولة المؤسسات.
9. تنفيذ إحصاء سكاني بأشراف الأمم المتحدة باستقلالية كاملة عن الحكومة والأحزاب لتجاوز الصراع على الأغلبية والأقلية بين المكونات الشعب العراق وخاصة بعد رفض القيادات الشيعية السياسية للمعادلة النسبية 40/60 للتناسب الشيعي كنسبة من مجموع سكان الشعب العراقي، ان القيادات الحزبية الشيعية مصممة على الحكم العراق كالحزب القائد دون غيرهم.
10. إصدار قانون استثمار جديد خاص للشركات وعام للمحافظات للاستفادة من الثروات الطبيعية بعيدا عن انحياز مناطقي او حزبي وتشريع قانون تقاسم العائدات الاتحادية بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي.

كلمة أخيرة:
o يمر العراق في أصعب أوقاته منذ تأسيسه، اما أن يبقى العراق كدولة او تقسم دولة العراق الى كيانات متصارعة فيما بينها لتحارب بعضها البعض نيابة عن الدول الإقليمية.
o على الشعب العراقي اليقظة والوقوف ضد محاولة الأحزاب تقسيم الغنائم بتقسيم العراق الى ثلاث أقاليم عنصرية ومذهبية.
o أبعاد الجهلة والأميين من القيادات السياسية والعسكرية ليصبح العراق دولة عصرية تلحق بعصرنا الحاضر.
o اختم كلمتي بأنشودة لطفي بوشناق " انا مواطن" كلمات الدكتور مازن الشريف, التونسيان من بلد ابو القاسم الشابي الذي أتحفنا بقصيدته الخالدة "اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر", عندما اسمع الأنشودة فلا أستطيع حبس دموعي حزنا على العراق وعلى شعبه.

أنا مواطن وحائر أنتظر منكم جواب
منزلي في كل شارع في كل ركن وكل باب
أكتفي بصبري وصمتي وفروتي حفنة تراب
ما أخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب
ومن غياب الوعي عنكم كم أخاف من الغياب

سادتي وانتم حكمتم حكمكم حكم الصواب
وثورتي كانت غنيمة وافرة لحضرة جناب

ما يهم ولا أبالي الدنيا ديسها بمداسي
لكن خلولي بلادي
وكل ما قلتم على راسي

يا هناه اللي كان مثلي ما يهمو من ومن
أنتم أصحاب الفخامة والزعامة وأدري لن
لن أكون في يوم منكم يشهد الله والزمن
انا حلمي كلمة وحدة ان يظل عندي وطن

لا حروب ولا خراب لا مصايب لا محن
خذوا المناصب والمكاسب بس خلولي الوطن

يا وطن وانت حبيبي انت عزي وتاج راسي
انت يا فخر المواطن والمناضل والسياسي
انت اجمل وانت اغلى وانت أعظم من الكراسي

يمكن سماع الأنشودة في الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=KSgoM4cDayU



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى عبدة الكراسي البرلمانية والحكم
- العنف لغة الجبناء والجهلة وضعاف النفوس
- هل المالكي قائد كرزماتي أم عميل ينفذ استراتيجية إيرانية في ا ...
- هل يدرك قادة الأحزاب العراقية نتائج تأخير إزاحة نوري المالكي
- الى قادة الأحزاب السياسية انقذوا العراق قبل فوات الأوان
- دولة العراق ماتت سريريا
- اسقطوا نيرون بغداد قبل أن يحرق العراق
- ادعوا الشعب العراقي للاحتفال بيوم الوطني لإزاحة المالكي عن ا ...
- لا تمنحوا المالكي يوما واحد آخر ولا ساعة واحدة اضافية في الح ...
- ماذا لو فاز المالكي في الانتخابات العراقية بالتزوير
- العراق والقوى الشر الدولية
- من قتل الدكتور محمد بديوي الشمري؟
- نصيحة الى نوري المالكي
- دعوة للحفاظ على شط العرب (نهر اروند وفقا لتعريف الرئيس الإير ...
- نعيش في زمن اللامعقول
- لا يا مقتدى فأنت المرتجى فلا تترجل عن الفرس الآن
- الأنظمة الدكتاتورية في منطقتنا
- ماذا يجري في العراق
- عدم إعلان عجز الرئيس الجمهورية مام جلال خيانة قومية ووطنية
- قانون التعرفة الكمركية العراقية لصالح المهربين ومروجي المخدر ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - ثلاثة أقاليم او 18 إقليما