أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - العنف لغة الجبناء والجهلة وضعاف النفوس















المزيد.....

العنف لغة الجبناء والجهلة وضعاف النفوس


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 17:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن ما يدور في ساحات المنطقة من عنف وقتل من قبل كل الأطراف ومنها متناقضة مع بعضها ولكنها مشتركة بالجرائم ضد الإنسانية وقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق، قال الله تعالى "وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا" (الإسراء الآية 37).

ان الله عز وجل أوحى الى رسوله النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتفضيل السلم على الحرب وقال الله تعالي "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (الأنفال الآية 61).

أن غريزة القتل موجودة فينا منذ بدء الخليقة على الأرض فقتل قابيل أخاه هابيل والقتلة في حاضرنا هم من سلالة او من حاملي لجينات القاتل قابيل.

قال الله تعالى: "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (المائدة الآيات 27 و28) .

يقال، ومعظم رواياتنا تستند على قال الراوي وهناك رواية أخرى او على الإسرائيليات (التاريخ المدون من قبل اليهود)، بأن حواء عليها السلام ولدت أربعين بطنًا وفي كل بطن ذكر وأنثى اي أن 40 ذكرا و40 أنثى، اي أن قابيل كان يمثل نسبة 2.5% من أبناء آدم من الرجال مع بدء الحياة على الأرض، فهل أن 2.5% من سكان العالم الحالي ورثوا غريزة او جينة القتل من قابيل؟

أن غريزة القتل تطغى على ضعاف النفوس والجهلة الذين يفقدون السيطرة على غرائزهم ويغطون على ضعفهم بالقتل ويتلذذون برؤية الدماء، مثلهم مثل المدمن على المخدرات والمسكرات فيحتاجون الى علاج نفسي للسيطرة على غرائزهم، وفي نفس الوقت نلاحظ بأن القتلة يفتقدون لملكية الخطابة المؤثرة في سامعيهم او المحادثة والمناقشة لإقناع الآخرين بوجهات نظرهم او بأفكارهم وآرائهم ومعتقداتهم، بل يعتمدون على شرورهم وجرائمهم في فرض أفكارهم ولكسب الأشرار والقتلة والضعاف النفوس من أمثالهم الى جانبهم.

اعتبر كل حامل للسلاح قاتل مع سبق الإصرار، لأنه اعد نفسه لقتل الآخر، فى إحدى رحلاتي وقفت للتزود بالوقود في إحدى محطات الوقود وعند تناولي القهوة داخل المحطة كنت أشارك الطاولة مع أربع من رجال الشرطة مدججون بأسلحتهم، كنا وقوفا حول الطاولة، فسألت أحدهم آنت تحمل سلاح فهل آنت مستعد للقتل، فأجاب نعم أن دعت الضرورة، فأجبته لا أستطيع أن اذبح دجاجة وافضل أن اُقتل على أن اَقتل، فشارك الآخرون في الحديث دون أن أستطيع إقناعهم بجرمية القتل لأنهم يرتزقون من حملهم واستخدامهم لأسلحتهم.

o الى من يتاجرون بالدين من الدواعش والتكفيريين الذين يقتلون المسلمين ويهجرون أهل الكتاب.
o الى عصابات المليشيات الذين يقتلون أهل السنة في البصرة وبغداد بدعوى الثأر من قتلة الإمام حسين والإمام الحسين برئ منهم.
بأي شرعية تقتلون البشر من المسلمين وغير المسلمين، وتنقضون شرع الله وسنة النبوية وخلق الكريم للإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في وصيته لأبنه الإمام الحسن وهو ينزف دما من غدر قاتله عبد الرحمن بن ملجم حيث منع قتل قاتله وهو حي وطلب الرفق والإحسان به مخاطبا ابنه الإمام الحسن “إرفق يا ولدي بأسيرك وارحمه وأحسن إليه وأشفق عليه”.

السؤال هل يشعرون القتلة بإثمهم عند قتل الأبرياء ام يتلذذون برؤية الدماء ويطربون على سماع آلام ضحاياهم:
o هل يشعر نوري المالكي بإثمه بقتله وتسببه بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهجير العوائل الآمنة من الأنبار ونينوى منذ أن تولى الحكم؟
o هل يشعرون القتلة من العصابات التكفيريين والمليشيات بإثمهم بقتلهم الأبرياء على الهوية؟
o هل يشعر قائد الطائرة بإثمه وهو يقذف قنابله وبراميله المتفجرة فيقتل الأبرياء من أبناء شعبه؟ ان كل طلعة قاتلة بطائرات المالكي موثقة ومسجلة باسم قائد الطائرة فجرائمهم موثقة زمنيا وبالصورة والصوت ولا يشفع لهم القول “انهم مأمورون”.
o هل يشعر مطلق المدفع بإثمه وهو يعلم بان قذيفته قد تقتل الأبرياء؟
o هل يشعرون أئمة الكفر بان فتاواهم المذهبية والتكفيرية بالقتل على الهوية وتكفير المسلمين وأهل الكتاب جرائم ضد الإنسانية لا تقرها الشرائع السماوية؟
o هل يشعر السفاح بشار الأسد بإثمه بقتله لمئات آلاف من الشعب السوري ليطيل من جلوسه على كرسي الحكم لأيام معدودات؟
o هل يشعرون أركان النظام الإيراني الإسلامي! بإثمهم لأنهم وراء قتل مئات آلاف في العراق وسوريا ولبنان واليمن منذ أن استولوا على الحكم في إيران؟
o هل يشعر الخليفة دون كيشوت الداعشي بإثمه بقتله للمسلمين وتشريده لأهل الكتاب؟
o هل تشعر قيادة حزب الله بالإثم مما يجري في غزة ومقاتلي الحزب على بعد أمتار من القوات الإسرائيلية يتأسدون على السوريين ويتفرجون على مذابح نتن ياهو للفلسطينيين؟ أين المقاومة التي تدعونها يا حزب الله؟

مسببات الوضع المأساوي الحالي:
لا أريد ادخل في تحليل وتفاصيل الأسباب والمسببات أوضاعنا المأسوية الحالية ولكن يمكن أن اختصرها بثلاثة أطراف:
1. النظام الإيراني.
2. السفاح بشار الأسد.
3. نوري المالكي.

كلمة أخيرة
o لماذا لا يتبنوا علماء المسلمين من كل المذاهب والطوائف والفرق الإسلامية الذين يعرفون الدين دون غلوا او بدع او تكفير الآخرين لقاءات مشتركة بعيدا عن السياسية لسن وثيقة شرف او معاهدة للتآلف ولمحاربة التطرف الديني عند الطوائف جميعها وإظهار زيف القوى التكفيرية والمذهبية وتجار الدين.
o لماذا لا تؤسس جامعة إسلامية، بعيدة عن الحكام والحكومات والسياسة، تجمع جميع المذاهب والطوائف والفرق الإسلامية، يرأس وفودها العلماء وفقا لعدد اتباعهم لتهذيب المذاهب والطوائف والفرق الإسلامية من الغلو والبدع والاتفاق على معتقداتها وآرائها المشتركة لبناء أسس للتآلف وللتعاون بين المذاهب ومع الأديان والمعتقدات الأخرى، وبذلك يسحبون البساط من تحت أقدام المتاجرين بالدين والمغامرين والقتلة الذين لا يفقهون من الدين إلا سفك الدماء.
o اقترح أن يكون مقر الجامعة الإسلامية في النجف الأشرف لأسباب اتركها للقارئ تخمينها.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المالكي قائد كرزماتي أم عميل ينفذ استراتيجية إيرانية في ا ...
- هل يدرك قادة الأحزاب العراقية نتائج تأخير إزاحة نوري المالكي
- الى قادة الأحزاب السياسية انقذوا العراق قبل فوات الأوان
- دولة العراق ماتت سريريا
- اسقطوا نيرون بغداد قبل أن يحرق العراق
- ادعوا الشعب العراقي للاحتفال بيوم الوطني لإزاحة المالكي عن ا ...
- لا تمنحوا المالكي يوما واحد آخر ولا ساعة واحدة اضافية في الح ...
- ماذا لو فاز المالكي في الانتخابات العراقية بالتزوير
- العراق والقوى الشر الدولية
- من قتل الدكتور محمد بديوي الشمري؟
- نصيحة الى نوري المالكي
- دعوة للحفاظ على شط العرب (نهر اروند وفقا لتعريف الرئيس الإير ...
- نعيش في زمن اللامعقول
- لا يا مقتدى فأنت المرتجى فلا تترجل عن الفرس الآن
- الأنظمة الدكتاتورية في منطقتنا
- ماذا يجري في العراق
- عدم إعلان عجز الرئيس الجمهورية مام جلال خيانة قومية ووطنية
- قانون التعرفة الكمركية العراقية لصالح المهربين ومروجي المخدر ...
- هل تغابى نوري المالكي
- 2014


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - العنف لغة الجبناء والجهلة وضعاف النفوس