أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قَد تابَ وأنابَ














المزيد.....

قَد تابَ وأنابَ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 10:38
المحور: كتابات ساخرة
    


" .. قُبِضَ على مُلتحٍ وهو خارجٌ من المسجد في السليمانية ، بتُهمة إنتماءهِ الى تنظيمٍ مُتشّدِد ، وقامتْ الجهة الأمنية ب ( الترحيب ) بهِ بصورةٍ جيدة ، بل بالغوا في تكريمهِ ! . ثُم اُطلِق سراحهُ بعد فترة ، وخضعَ لرقابةٍ دقيقة . في اليوم الأول من خروجهِ ، رُفِعَ تقريرٌ ، عنهُ ، الى المسؤول الأمني ، جاءَ فيه : .. تجّوَلَ في شوارع سرجنار ، وتوقفَ عند محلات المشروبات الكحولية ، يبدو أنهً ( تابَ ) ! . في اليوم التالي ، وردَ في التقرير : .. يظهر أنه ( تابَ وأنابَ ) ، حيث شوهِدَ وهو يدخل الى أحد مواخير البغاء ! . في اليوم الثالث ، ذكر التقرير : .. قامَ بِسرقة محطة بنزين وحاولَ نهب أحد البنوك .. أنه أصبحَ يتصرف الآن ، مثل العديد من قياداتنا !! " .
...........................
إنتخابات مجالس المحافظات ، جرتْ في أقليم كردستان ، في 30/4/2014 . بعدها بأسابيع ، إجتمع مجلس محافظة دهوك الجديد ، وإختارَ رئيساً للمجلس ، ثم مُحافِظاً جديداً ، حيث كانتْ كفة الحزب الديمقراطي راجحة بوضوح . بعد ذلك ، لجأ الحزب الديمقراطي في أربيل ، الى تشكيل أغلبية بسيطة في مجلس المُحافظة ، بكسب أصوات كوتات الأقليات ، وإحتكر منصبَي رئيس المجلس والمُحافِظ ، مُهّمِشاً الآخَرين ! . أما في السليمانية ، ورغم فوز " حركة التغيير " بفارقِ مقعدٍ واحد ، على الإتحاد الوطني .. إلا ان الإتحاد يصرُ على ان يكون منصب المُحافِظ من نصيبهِ هو ، تاركاَ رئاسة المجلس للتغيير . في حين ان حركة التغيير ، والتي حصلَ مُرشحها لمنصب المُحافِظ الدكتور هفال ابو بكر ، على حوالي رُبع مليون صوت ، لوحدهِ .. ترى ان من حقها ان تُدير المُحافظة وتطبِق برنامجها الإصلاحي . وأي منهما ، لم يفلح لحد الآن ، في كسب أصوات الأطراف الأخرى في المجلس . علماً ، ان الآلية القانونية ، تُحّتِم أن يتم إنتخاب رئيسٍ للمجلس أولاً ، بالأغلبية .. ثم بعد ذلك ، المُحافِظ .. ولحد اللحظة ، فأن كِلا الإتحاد والتغيير ، يرفضان ترشيح احد أعضاءهما ، لمنصب رئيس المجلس ! .
بالفعل .. لقد أثبتَ الإتحاد الوطني الكردستاني ، في السليمانية ، بأنهُ حزبٌ سُلطوي لا يُؤمِن بالإنتخابات .. إذ يقوم منذ حوالي الأربعة أشهُر ، بعرقلة عمل مجلس المُحافظة ، ويمنع بِكُل السُبُل ، تَوّلي مُرشح حركة التغيير ، منصب المُحافِظ .. بِحُجَج واهية وذرائع غير مُقنِعة .
ببساطة .. ان الإتحاد لن يرضى بالتخلي عن السُلطة في السليمانية ولا في كركوك ، وبالتالي لن يقبل بفُقدان تحكُمهِ بمفاتيح التجارة والنفط والمال والأمن ، في مناطق نفوذه التقليدية . تماماً .. كما يفعل نفس الشئ ، الحزب الديمقراطي الكردستاني ، في دهوك وأربيل .
الإنتخابات ، كما يبدو .. وفق فلسفة الحزبَين الإتحاد والديمقراطي .. مُجّرَد وسيلة لتلميع الشكل الديمقراطي للأقليم ، وذريعة قانونية ، لتثبيت وتمديد وإدامَة سُلطتِهما . ولِحد الآن ، يستطيعان فعل ذلك ، لأن العديد من قياداتهما ، مثل صاحبنا أعلاه : .. قد تابَ وأنابَ ووو الخ .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ولِمَنْ أكتُب ؟
- شّتانَ بين ، معركة هندرين و ( لا مَعركة ) سنجار !
- مأثرة ( قاسم ششو ) ورفاقه الأبطال
- الإيزيديون .. حقيقة في مُنتهى القَسوة
- إعادة البناء .. الترميم والإصلاح
- أحزاب : العُمال / الديمقراطي / الإتحاد .. ليست إرهابية
- من وَحي الكارثة
- إصابة المالكي ، بإنهيارٍ عصبي
- تحريرُ - مخمور - ، فاتِحةُ خَير
- بَطَلَين مِنْ هذا الزَمان
- حذاري من الوقوع في مُستنقَع الشوفينية
- أحسنُ رَدٍ كُردستاني ، على داعِش
- العَجز عن تفسير ما يجري
- الشعبُ مع البيشمركة ، أقوى كثيراً من داعش
- على هامِش أحداث سنجار
- إقترابات ، مما حصلَ في سنجار
- سنجار .. معركة الحضارةِ ضد الهَمَجِية
- النازحين .. وأحفادي ، هُم السبب في كُل المشاكِل
- الفرقُ بين ( الفَرض ) و ( السُنّة )
- جيش المالكي يُدّمِر ( المّزَة ) !


المزيد.....




- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية ...
- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قَد تابَ وأنابَ