أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مأثرة ( قاسم ششو ) ورفاقه الأبطال














المزيد.....

مأثرة ( قاسم ششو ) ورفاقه الأبطال


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرَ بعد فترةٍ وجيزة من بدء مأساة سنجار في 3/8/2014 ، والإنسحاب المدوي للبيشمركة وقُوى الأمن والإدارة والأحزاب ، وماتلى ذلك من هروب ونزوح الأهالي من المدينة والنواحي والقُرى المُحيطة ، ووقوع سنجار وملحقاتها بيد قوات داعش .. ظهرَ ان هُنالكَ مَنْ بقى ومَنْ صَمَد . ظهرَ ان بعض الإيزيديين الشُجعان ، رفضوا الإنصياع لموجةِ الإنهيار العاتية ، ولم يقبلوا الخضوع للصيت المُخيف لداعش ، وقَرروا بأسلحتهم البسيطة وعتادهم المتواضع ، أن يُقاوموا وأن لايتركوا أماكنهم . إستحكَمَتْ هذه الكوكبة الشُجاعة من الإيزيديين ، بالقُرب من مزار ( شيخ شرف الدين ) في منطقة الشمال / سنوني .. وصّدوا هجمات الدواعش ، هجمةً بعد أخرى ، بل كبدوهم الكثير من الخسائِر أيضاً .. وهُم صامدون حتى اللحظة .
فمَنْ هُم هؤلاء ؟ ومَنْ يقودهم ؟ وهل هُنالكَ حقاً مَنْ يستطيع الوقوف بِوجه داعش ؟ داعش التي أرعبتْ الجيش الإتحادي الجَرار ، في الموصل وتكريت وغيرها ، فوَلى هارباً من دون قِتال ؟ داعش التي جعلَتْ البيشمركة ينسحبون من سنجار ، بلا مُقاومةٍ تقريباً ؟ .. مَنْ هؤلاء الإيزيديين الذين فتحوا عيوننا جميعاً .. عيوننا التي أصابَتْها الغشاوة ، من جراء الدعايات والتخويف والمُبالغات ، حول قُوة داعش الخُرافية ؟ مَنْ هؤلاء الذين أثبتوا ببساطة ، انه من المُمكن دحر داعش بسهولة ، إذا توفرتْ روح المُقاومة .. انه من الوارد ، هزيمة داعش وتمريغهم في الوحل ، بصمود المُقاتلين المُدافعين عن كرامتهم . أنهم ( قاسم ششو رشو ) ورفاقه ! .
.......................
قالَ بعض أصدقاء ومعارِف " قاسم ششو " ، النازحين الى مُجمع شاريا قُرب دهوك :
ان قاسم ، من مواليد قرية " بارا " القابعة على السفح الغربي لجبل سنجار ، المواجِه للحدود السورية . وهو في نهاية الستينيات من عُمره . إلتحقَ بالحركة الكُردية المُسلحة منذ شبابه المُبكِر ، مع مجموعةٍ من الإيزيديين ، منهم : حجي دلف غانم / بشار قاسم غانم / خلف الياس فرمان / سليمان الياس قاسم / خديدا بسي وآخَرين .. وذاعَ صيته في منطقة سنجار وغيرها ، لبسالتهِ وشجاعتهِ منقطعة النظير . ومن الطريف ، ان الأمُهات والآباء في القُرى العربية ، في تلك السنوات ، كانوا يُخَوفون أطفالهم ، بالقول : ( .. ان قاسم ششو قادم ) ، فيهرع الأطفال الى داخل المنازِل والخلود الى النَوم ! .
قالوا عن قاسم ششو : .. أنه نظيف اليد ونزيه ، طيلة حياته ..لم تستهويهِ الإغراءات بأنواعها . بعد 2003 ، عملَ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة سنجار ، وكانَ له الكثير من الأصدقاء في المنطقة ، المُعجبين بتأريخه وصيته الشهير . يقول بعض أصدقاءه النازحين في شاريا : انه طلبَ سلاحاً وعتاداً في فجر يوم 3/8 لتسليح أقرباءه وأتباعه ، إستعداداً للمُقاوِمة ، لكن طلبهُ رُفِضَ ! . " هذا ما قالوه عن قاسم ششو رشو .. لا أستطيع تأكيد هذه الأقوال ومدى دقتها ، وبالطبع ليسَ بمقدوري أن أنفيها أيضاً " .. لعدم توَفُر مصادر أخرى في الوقت الحاضر .
لكن الشئ المُؤكَد .. أن قاسم ششو ورفاقه الأبطال .. أصبحوا رمزاً للمُقاومة ، عنواناً للصمود .. أنهم لايُدافعون عن قُدسية مزار " شيخ شرف الدين " فقط ، بل عن الكرامة الإيزيدية . انهم لايتصدون ، لعصابات داعش في سنجار ومحيطها ، فقط ، بل للفِكر التكفيري الإرهابي القَذِر برمَتهِ .. ان قاسم ششو ورفاقه ، رغم تواضِع تسليحهم وصعوبة أوضاعهم ، رغم بساطتهم .. فأنهم يُمّثلون الإنسانية الفّذة ، بمواجَهة البربرية المُنحَطة لداعش .
....................................
من رحم المأساة ، تتوَلَد الأساطير .. ورُبما ستصبح مأثرة قاسم ششو ورفاقه ، نواة لإسطورةٍ إيزيدية في العصر الحديث .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيزيديون .. حقيقة في مُنتهى القَسوة
- إعادة البناء .. الترميم والإصلاح
- أحزاب : العُمال / الديمقراطي / الإتحاد .. ليست إرهابية
- من وَحي الكارثة
- إصابة المالكي ، بإنهيارٍ عصبي
- تحريرُ - مخمور - ، فاتِحةُ خَير
- بَطَلَين مِنْ هذا الزَمان
- حذاري من الوقوع في مُستنقَع الشوفينية
- أحسنُ رَدٍ كُردستاني ، على داعِش
- العَجز عن تفسير ما يجري
- الشعبُ مع البيشمركة ، أقوى كثيراً من داعش
- على هامِش أحداث سنجار
- إقترابات ، مما حصلَ في سنجار
- سنجار .. معركة الحضارةِ ضد الهَمَجِية
- النازحين .. وأحفادي ، هُم السبب في كُل المشاكِل
- الفرقُ بين ( الفَرض ) و ( السُنّة )
- جيش المالكي يُدّمِر ( المّزَة ) !
- مَخالِب حّادة .. وقفازات من حَرير
- الجَورَب الذهَبي
- ‌‌أيُ عِيد ؟


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مأثرة ( قاسم ششو ) ورفاقه الأبطال