أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - النهر الثالث














المزيد.....

النهر الثالث


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 07:43
المحور: الادب والفن
    


دم
ودم
ودم
قتل.. و إرهاب
دم مستباح
نباح .. وكلاب
ولا غير خراب ارض ..
ودمار
.........
دم
قتل ..
وإرهاب
قنابل
مفخخات ..
وتمزيق أشلاء .......
.......!
أشلاء هنا
وأشلاء هناك
ولا غير
قطط .. و كلاب
تنبش الأشلاء
.....
دم
ودم
جثث مرمية
هنا .. وهناك
ميلشيات
حضر تجوال
خوف .. و رعب
غم .. و هم
وجع.. و فجع
ورصاص ....
نار
عصف ..
وقصف
إعصار..
و رياح .......
تأتي
تعلو
تدنو
تذرو برماد الأجساد،
في الطرقات
برق..
و رعد..
و أمطار
.......
مطر ملوثة بدماء الأجساد
جثث في كل مكان
دم .. و أمطار
أمطار.. و دم
تسيل
وتسيل
وتسيل
تفتح للعراق نهر ثالث
نهر دم
دم يغذي مجراه دم
دم .. و دمار
فلا تكون
أن تكون
تكون رصاصة
في قتل الإنسان
وأنا الإنسان
حب .. و دم
ولكن دمي
مستباح برصاص الأوغاد
ولا غير
صراخ ..
وانين إنسان،
يموت في الطرقات
.........
رصاص في كل مكان
رصاص
نار .. و رماد
ولا غير الرصاص
يعلو بمدن العراق
ويرنو
مزحوما
بالرصاص ..
والقتل ..
والإرهاب ......
......
أنفاس الأرصفة
مقطوعة بالرصاص
تغلق ممرات
مفخخات
قتل بالمجان
يفتح بالسموم مدن الإنسان
مساء نمس
بالقتل
وصباح نصبح،
بصباح القتل
مساءا وصباحا
نمسي .. ونصبح
خلف منازل
منخولة بالرصاص
لا باب لها ولا زجاج
رصاص
يستبيح بكل الأشياء
هنا الجحيم
وأتون العراق
هروب
خوف
رعب
نزوح
تشرد
جوع
عطش
دون ماء
يأكل الملح الإقدام
نسقط
نموت ولا نموت
نستشف بالمر،
لذعة الأيام
أيام
وأيام
أشهر.. وسنين
سنين تطول
بالقتل.. والإرهاب
يبلوا العراق بوباء الحروب
كل عام
وكل حرب والشعب بألف حرب
قتل مستباح
مفخخات
صباحا .. ومساءا
دم
سقم .. و دمار
رماد ..و سواد
يطول البقاء
في حمى أجير
يستجير
بالسعير سعيرا.....!
تنوح المجازر بنا
ولا يستريح الرصاص
نصيح من الم الجراح
ولا نستريح
نئن
نلهث
لا غير قتل
وسفك دماء
يكتسح العراق
بلهيب النار
ورماد البارود
......
يدمغ الطريق
ونحن على الطريق
نموت..
ونستفيق
بصرخات الم
والنزيف
واغز أجسادنا
كل الآلام .......
على الطريق
طريق جلجلة للعراق
حتى صار العراق،
مسيحا
معلقا على الصليب
يسجي
بجراحات النزيف
رصاص أجير
يلسع نهاره
بالدم ..
والنزيف
يمحو النبض من القلب
من حين لحين
غير آبي
بحرقة جراح لا يستكين
يفتح حرائقه بالمدامع
نواحا..
و بكاء
ونمسي مأتم ،
ليل نهار
تاه برماده
وجه العراق
نار..
و بارود
رصاص .. و مفخخات
هو موتنا السحيق
دمنا
ودم
ودماء
دم يغطي كل مساحة العراق
دم الإنسان
صار سماد الأرض
وزاد نهر
يثلث مجراه
دجلة والفرات
آه يا عراق
متى القيامة
بعد هذا الطوفان .....
طوفان
الدم
والقتل
والإرهاب..........!؟



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب لا يسمح طبعه في العراق
- بغداد
- اليسار، ما له وما عليه
- داعش تزحف نحو القرى الأشورية وهم يناشدون الأمم المتحدة
- ليطلع داعش ومن لف لفهم على وثيقة الرسول محمد (ص) للنصارى، وع ...
- تنظيم داعش الارهابي يطارد اشوريو نينوى و يخلي المدينة من وجو ...
- اه يا عراق... الدماء فيك صار نهر ثالث...!
- الخندق الانتحاري في العراق
- يا وطن متعب انا بشرقيتي
- اين وطني من هذا الوطن.....!
- انا العراق
- في الذكرى المئوية لحرب العالمية الاولى وعدم الاكتراث بمصير ا ...
- تاملات في مائة عام من العزلة
- فواد الكنجي ، دراسات ومختارات شعرية
- الجحيم هو الاخرون.. سارتر و الفلسفة الوجودي
- اللامنتمي وقيمة الوجود الانساني عند كولن ولسن
- الوجود العبثي والتمرد عند البير كامو
- بواكير الفلسفة الوجودية
- الهروب ... تكتيك ام فشل ....؟
- فلسفة الفن .. بين الجمال والابداع الفني


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - النهر الثالث