أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الحكام بعضهم من بعض














المزيد.....

الحكام بعضهم من بعض


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقال : ان الزمن لا يعيد نفسه وإنما نحن من نكرر نفس الأخطاء . فيا ترى لماذا نعيد نفس الأخطاء؟ أو نقع في نفس الأخطاء (على تعبير أخر) ؟!! ...
المشكلة الحقيقية هي في الأخطاء العامة، وإلا ففي الأخطاء الخاصة، من الممكن تدارك الموضوع بسهولة ، أو الخروج بأقل الخسائر والمشاكل، ولكن في الأخطاء العامة يكون تدارك الخطأ صعب جداً، والخروج منه يتطلب خسائر وتضحيات كبيرة . ومن الأخطاء العامة، هي أخطاء الشعوب في أختيار حكامها أو صناعتهم بمؤثرات نفاقية تملقية !! ...
يقول السيد الشهيد " محمد باقر الصدر" : الجماهير أقوى من الطغاة . وأقول : الشعوب تصنع الطغاة ؛ فعندما تريد أن تصنع شيئا،ً فأنت تحضر الأدوات وطريقة العمل، وبالمقابل تكون المادة قابلة لما تريد صناعته منها، مثلاً : نحن لا نستطيع ان نصنع كرسياً من الماء!!، إلا اذا حولنا الماء الى ثلج ؛ فمن هذا نفهم بأن صناعة الطاغية هي عملية تفاعلية بين الشعب والحاكم ، والعامل الأقوى في بادئ الأمر هو الصانع قطعاً (الشعب) وليس المصنوع (الحاكم)، ثم تتحول المعادلة بصورة عكسية ؛ فأفهم ذلك .
إن رضوخ الشعب لممارسات الطاغية، ثم محاولة إقناع النفس بقبول تلك المماراسات، يولد قناعة لدى الشعب ولدى الطاغية (في نفس الوقت) بأنه هو المنقذ والقائد الضرورة !! وإن كل من يخالفه فهو ضال مضل وجب القضاء عليه !! ...
تنفسنا الصعداء ، بعد سقوط الصنم في عام 2003 ، وبانت لدينا فسحة أمل ، خصوصاً مع ثقتنا العالية بالمعارضة العراقية التي قارعت النظام ، سياسياً وعسكرياً متمثلةً بالمجلس الأعلى والقوى الوطنية الشريفة، وعلى مدى ثلاثة عقود من الزمن تقريباً ، ولكن !! وآهٍ من كلمة (لكن)!! ، زُحزِحَ المجلس الاعلى والمناضلين الشرفاء عن مكانهم تدريجياً وبأسلوبٍ خبيثٍ ووضيعٍ ودنيئ !! فكان كما كان اميره علي بن أبي طالب (ع) ( رضيت وفي العين قذى وفي الحلق شجى)!! فوصل الى الحكم من ليس هو أهلاً له ، والذي ليس له تاريخ نضالي (بأعترافه الشخصي)!! فطاف عليه طائفٌ من منافقي الشعب ومتملقيه ، فصنعوا منه وهو قابل للصنع!! ، دكتاتوراً جديداً، بل أقسى وأعتى ، فعدنا الى ما بدأنا منه ؛ لقد لخص القرأن الكريم قولنا اعلاه بهذه الأيات الكريمة (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (68) كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {سورة التوبة}) ...
لكن (وهذه المرة ممدوحة وليس مذمومة) أبى الأحرار، من أبناء المرجعية الرشيدة، وبالخصوص أبناء تيار شهيد المحراب وأخوتهم في التحالف الوطني، والذين لم يخوضوا مع الخائضين ؛ أبوا إلا أن يبقوا أحراراً وأن لا عودة للدكتاتورية مرة أخرى ، فجاء النصر وحصل التغيير ... فهل من متعض ؟!! ...
هنالك مقولة مشهورة لنجل الرئيس المصري (أنور السادات) : ليس لدينا في الحكومات العربية كلمة (الرئيس السابق) بل (الرئيس الراحل ) . أقول : والأن تحولت الى (الرئيس المخلوع) !! فأفهموا أيها الساسة المغفلون ...



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة قصص قصيرة جداً2
- داعش والحلفاء
- سجال
- - بين بدرة ومهران ، شتان ما بين مكانٍ ومكان -
- عَشقتُك
- فلسفة الحظ السئ Philosophy of bad luck
- المالكي بصورة بوتين
- الخوف من الفضيحة
- قراءة في النص الديني لبيان حقوق المرأة
- داعش والاغبياء
- قراءة الافكار ومعرفتها
- الالزام والالتزام
- - المرأة بين تأثير الاطار الفكري وظهور العبقرية -
- حلم القبول في الدراسات العليا في العراق
- الخيال العلمي عند الاطفال
- قصيدة - الرهط الغبي -
- داعش والعنقاء
- مسعود ورسالته الى الشعب - المكَرود -
- شجرة السدر والتقديس
- عذراً ايها القارئ الكريم


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الحكام بعضهم من بعض