أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - عذراً ايها القارئ الكريم














المزيد.....

عذراً ايها القارئ الكريم


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 13:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الكتابة أمانة في عنق الكاتب وهو مؤتمن عليها فيجب عليه ان يؤدي الأمانة بصورة صحيحة ويوصلها الى صاحبها (القارئ) الكريم بدقة وصورة جميلتان ...
كنت اتردد كثيراً لكتابة مقال في موضوع ما ، واذا صادف وقمت بكتابة مقال معين فأني أعود الى قراءته مراراً وتكراراً لأحذف منه احياناً أو أضيف له تارة أخرى ، وعلى الأغلب اقوم بتمزيقه !! ... زارني صديق الطفولة الدائم (الاعلامي) " أسعدعبدالله عبدعلي " وقال لي : لما لا تعطيني مقالاً لك أقوم بعرضه للصحف وأنا متأكد بأنه سينجح (حيث هو يؤمن بي وبأفكاري كثيراً ) ، وقال (بالهجة العراقية العامية ) : يمعود انت مكبر الموضوع !! والله ثلاث اربعاع الذين يكتبون لايفهمون شيئاً!! بل كتاباتهم (تخرب ضحك) والمعلومات كلها خطأ!!! ... بعدين ياأخي جرب أنت شخسران ؟!! ... وعوف القارئ هو الي يحكم ؟!! ...
وهنا تذكرت مقولة الفنان الرائع " عادل الامام " عندما سأله احد مقدمي البرامج : كيف تقيس مستوى النجاح ، فأجاب وبكل بساطة وبالهجة المصرية : من خلال " شباك التزاكر " !! ولم يأتي على سيرة النقاد والمهرجانات وغير ذلك فأنما هو يعرض فنه على الناس ويقيس نجاحه عليهم .....
قدمت الى صديقي " أسعد " مقالي " هاجس البحث عن الخلود " وهو مقال أدبي فكري يحمل بين طياته كثيراً من المفاتيح لمواضيع في علم الاجتماع والنفس والتشريح وعلوم القران وتفسيره وقد أخذ مني الوقت الكبير ، الحمدلله تم نشره في اكثر من صحيفة يومية وفي المواقع الالكترونية ، ولكني كنت أتأمل أن يثير جدلاً ويفتح ابواباً للنقاش ومع الأسف لم يحصل هذا ..... عقب "اسعد" على الموضوع وقال المقال جميل ولاريب في ذلك ولكن اسمع هذه الحكاية كتبت مقالاً وظنتت انه مدوي ونشرته في موقع التواصل الأجتماعي ( الفيس بوك ) ولم أحصل فيه على سوى بعض اللايكات (الاعجابات) ولكني نشرت صورة لأكلة الحمص المطبوخ (اللبلبي) فحصلت على 200 لايك و300 تعليق ، ههههههههههههه ، وختم كلامه بهذه الضحكة ... والصراحة افهمني الموضوع بكل وضوح ، فأنما انا اكتب للقارئ والا فلماذا انشر؟!! وعلى هذا وجب معرفة رغبة القارئ وما يريد الاستفادة منه لا فرض الافكار عليه واذا لم يتقبل افكارنا الصفيقة قمنا بلومه !! ...
يقول الاستاذ المرحوم "علي الوردي" (ان طريق الابداع في الكتابة يحتاج الى مراحل ثلاث :
1. المرحلة الاولى : هي في البحث الواعي والتنقيب وجمع المعلومات وتصنيفها . ان هذه المرحلة لاتكفي وحدها للابداع انما هي ضرورية احياناً . ومن الممكن تسميتها مرحلة الخزن فالعقل الباطن لايعمل وهو فارغ انما يجب ان يملأ اولاً بالمحتويات المتنوعة . فتكون هذه المحتويات بمثابة المواد الخام التي يصنع منها المادة النهائية . يقول المازني : ان الكاتب كسيارة الرش ، لابد ان يقرأ لكي يكتب . وهذا قول صحيح الى حد بعيد . ويا ويل القراء من اؤلئك الكتاب الذين لايقرأون . فالكاتب الذي لايجمع المعلومات ويخزنها في عقله الباطن يكون مثابة القربة المنفوخة : ينتظر الظمآن منها الماء فتدفع في وجهه الهواء مع الأسف .
2. المرحلة الثانية : هي مرحلة الانبثاق اللاشعوري . فالكاتب بعد ان يخزن المعلومات في عقله الباطن ويتركها هناك لكي تختمر وتتلاقح يجد نفسه مدفوعاً بدافع لا يدري كنهه الى الكتابة . فهو يريد ان يكتب ولو لقي في سبيل ذلك حتفه . انه يصبح عبداً لحوافزه اللاشعورية لا يجد مناصاً من الانصياع اليها ويكون قلمه انذاك هو السيد المطاع فهو يجري معه انى جرى .
3. المرحلة الثالثة : هي مرحلة التنسيق والتزويق والحذلقة المنطقية . ان ساعة الالهام كثيراً ما تكون مستبدة بحيث لا تدع لصاحبها مجالاً ان يفكر بما تقتضيه مألوفات الناس وما يستسيغه منطقهم ففي المرحلة النهائية يجب على الكاتب ان يراجع ما كتب في ساعة الالهام فيشطب منه قسماً ويزوّق القسم الآخر . وهو في هذه المرحلة يخرج من عالم اللاشعور الى عالم الشعور ، فيكون اجتماعياً بعد ان كان عبقرياً ...) "
ثم هو يقول في صفحة اخرى ( وقد حاول كثير من شبابنا المتأدبين تقليد طه حسين أو غيره من الكتاب . فتراهم يتكلفون تقليد اسلوبه الذي استحدثه في الكتابة ويريدون من القراء ان يعجبوا بهم كما اعجبوا بذلك الكاتب المشهور نفسه ، غير دارين ان اسلوب الكاتب جزء لا يتجزأ من شخصيته ، وان تقليد جزء معين من شخصية احد الناس يؤدي الى التصنع والسخافة ) خوارق اللاشعور / الدكتور الوردي "
فعذراً ايها القارئ الكريم من صفاقة بعض الكتاب وسذاجتهم وتطفلهم (ولعلي احدهم!! ) من اتهامك دائماً وجعلك شماعة يعلقون عليهم اسباب فشلهم بعدم تذوقك لكتاباتهم .....



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والرمضاء
- الهواية والاختصاص
- داعش والبغضاء
- قصيدة - أقبل المغول -
- داعش والحدباء
- العراق يدخل موسوعة غينس -سياسياً -
- قانون - سويري - للانتخابات
- الاضحوكة - قانون سانتيغو -
- قصيدة - رواء -
- وزير النفاخ سابقاً
- الثراء وصباغة الاحذية
- بين الكتاب والقارئ
- قصيدة - وطن -
- ثلاثة قصص
- بين الغابة والاسطبل
- ابتكارات مع اقتراب موعد الانتخابات
- الشهيد
- وداوها بالتي كانت هي الداء
- زمن العجائب !!!
- أكرام الضيف والتطور الحضاري


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - عذراً ايها القارئ الكريم