أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الهواية والاختصاص














المزيد.....

الهواية والاختصاص


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك فرق واسع بين الهاوي والمختص في كافة المجالات ، ولايمكن لنا الخروج بنتيجة دقيقة من خلال أجراء بحث حول نموذج خاص بأختبار عينه منه ، فاننا نرى ان كثيرا من الاسماء المشهورة والبارزة ، من كتاب وشعراء وفنانين وعلماء ومخترعين وفي كافة المجالات الاخرى ، هم من غير المختصين في ذلك المجال ، بل ولم يكن لهم يوم في دراسته في الكليات والمعاهد صاحبة العلاقة .....
ولو اخذنا نماذج لاسماء بعض المشهورين والبارزين لطال بنا المقال . هنالك العديد من المجالات يمكن ان يبدع فيها الهاوي ولكنه حينها سيحتاج الى عملية تقويمية يقوم بها المختص ، فعند كتابة وتأليف ديوان شعري لأحد الشعراء الهواة نراه وبشكل لا ارادي يقوم هذا الشاعر بعرض الديوان قبل طبعه على ذوي الاختصاص ليصل به الى النتيجة المطلوبة .... أتذكر أني قرأت احدى قصائدي في احدى اذاعات بغداد وكانت جميلة جداً حيث نالت اعجاب الكثيرين ولكني حين قرأتها لم أكن عرضتها بعد (كما تعودت في اغلب قصائدي)على صديقي الشاعر " غزوان علي ناصر" وهو من ذوي الاختصاص لحصوله على ماجستير في اللغة العربية وبالشعر على شكل الخصوص ، ولذلك عندما سمع بها ضحك وقال : كنت اراجع لك اوزان الشعر اما في قصيدتك هذه فقد اصبت الوزن واخطأت القافية!! والصراحة لا اعرف كيف فاتتني !! وفاتت الجمهور معي !! ....
ان الخطأ الذي وقعت به والذي انتبه اليه المختص يمكن معالجته وتقويمه ، ولكن المصيبة والطامة الكبرى ان تكون الهواية في اعمال تخص حياة الكائنات الحية!! فأن الخطأ فيها لا يمكن تداركه بسهولة ، بل على الاغلب يؤدي الى موت ذلك الكائن ....
في نهاية تسعينيات القرن الماضي تفشت الرشوة وضعفت الرقابة على الكثير من الصناعات والاعمال والممارسات المخالفة للقانون وذلك لأنشغال الحكومة بنفسها وتركها الشعب يرزح تحت وطأة الفقر المدقع ، وبعد عام 2003 واحتلال العراق بدأ الانفلات في كل شي حتى وصل بأحدهم انه يمارس الطب (وهو اخطر مهنة) علناً بالرغم من انه لايملك اي شهادة فيه وفي احسن الاحوال يكون خريج المعهد الطبي واما الصيدليات فحدث ولا حرج حتى سمعنا بمصطلح جديد (عامل صيدلية) واصبحت شهادة الصيدلي تباع وتؤجر بالعلن !!! وكذلك في الهندسة فان اعمال البناء يقوم بها اناس بسطاء وما على المهندس سوى التوقيع وقبض المبلغ المطلوب فلا يرسم خريطة ولا يذهب لموقع العمل !! وفي مجال التعليم فأختصاص التاريخ يدرس الرياضيات واختصاص الرياضيات يدرس العربي وهلم جرا !! وهكذا في كافة المجالات وصولاً الى المناصب الحكومية ، التشريعية منها والتنفيذية .....
انا اليوم ومن هذا المنبر الحر والشريف اطالب الحكومات المحلية بأن تأخذ دورها الفاعل وتعمل على ايجاد اليات رصينة وحديثة تحقق تطبيق القانون بصورة صحيحة ، ذلك القانون الذي يحفظ حقوق المواطن وسلامته ، وان تشكل لجان متابعة وخصوصاً في مسألة (وضع الشخص المناسب في المكان المناسب) لأننا وبكل صراحة اذا اعتمدنا على الحكومة المركزية فأننا لن نصل الى شئ بل سنفقد كل شئ ... وكذلك اطالب الحكومة المركزية بأن تمنح الحكومات المحلية صلاحياتها الدستورية وأن تتركها تعمل لا ان يقع الشعب فريسة صراع الحكومة المحلية مع حكومة المركز .... وأخاطب الحكومة المركزية بهذا البيت من الدارمي على لسان الشعب والحكومة المحلية لعلهم يسمعون :

بالظلم دوم وياي وبالدوم ابرك ..... خيرك يخي ما ريد بس كفني شرك


[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والبغضاء
- قصيدة - أقبل المغول -
- داعش والحدباء
- العراق يدخل موسوعة غينس -سياسياً -
- قانون - سويري - للانتخابات
- الاضحوكة - قانون سانتيغو -
- قصيدة - رواء -
- وزير النفاخ سابقاً
- الثراء وصباغة الاحذية
- بين الكتاب والقارئ
- قصيدة - وطن -
- ثلاثة قصص
- بين الغابة والاسطبل
- ابتكارات مع اقتراب موعد الانتخابات
- الشهيد
- وداوها بالتي كانت هي الداء
- زمن العجائب !!!
- أكرام الضيف والتطور الحضاري
- قصيدة - حيرة -
- نقمة النسيان


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الهواية والاختصاص