أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم محمد حنون - البرجوازية ما هي إلى عصابات محتلة














المزيد.....

البرجوازية ما هي إلى عصابات محتلة


قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 13:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



البرجوازية ما هي إلى عصابات محتلة
ببساطة شديدة جدا لا تنطلي على أي جيل ولد وعاش في ضل تلك الحكومات وهو يعاني من الكبت والعوز والاستلاب الإنساني,فهاهو تاريخ العراق المعاصر حافل بخطابات وعقائد رنانة حول الجهاد والنضال والموت للعدو. في اللحظة التي يقبع مواطنيها بالسجون والأغلبية تعاني التشرد والهجرة والخوف والفقر والحروب,وما أن تأتي معارضة حتى مارست تحت شعار الحكام الظالمون الظلم والاستبداد بحق جماهيرها وسلب ثرواتها وتحت نفس تلك الشعارات والخطابات,حيث لا تتبدل المناهج والأعراف ,فقط الوجوه والعناوين.لذلك نحن تاريخيا محتلون من البرجوازيات الوطنية والدينية والتي تدعمها الأفكار الليبرالية والبرجوازية العالمية القائدة ودوران تراكم الرأسمال مقابل الفقر والحروب ,وهو حصة الطبقات المعدومة والموهومة بأفكار وأيدلوجيات تلك العصابات التي تتبادل وتتقاتل من اجل مصالحها ورأسمالها من هذا الوطن وباسمه ,ومغلفة بأديانه ومكوناته,إن ما يحصل ألان من قتل وذبح ودموع وموت للإنسان هو حصيلة تلك المفاهيم وارثها اللا أنساني التي تعمقه وتتشبث بيه تلك القوى المتسلطة على حياة وثروات المواطنين,ورغم الإفلاس السياسي والأيدلوجي لمجمل تلك القوى المتصارعة والمتخاصمة. حيث لا أمان ولا حرية ولا خبز, وحيث فرقعة السلاح والتكفير وفتاوى الحرب بين الإنسان وأخيه الإنسان,مازلنا ننتظر بديل ومصالحة ورأي خرافي ومتخلف قد يصلح هذا الخراب الحاصل والحقد الطائفي والفكر الانتقامي والإرهاب الذي يفتك بالحياة من نفس تلك القوى وأيدلوجياتها التي نفخت بيه وطهرته وقدسته.إن تلك القوى وبالإصرار على تلك السياسات هي لسد الطريق على تدخل الجماهير من اجل مجتمع المواطنة والوحدة الإنسانية وأل رفاه والحريات المدنية والفردية والسياسية حتى تحقيق مجتمع الإخوة والمساواة وسد فجوة الخوف والحذر والكراهية من الآخر الثقافي الديني السياسي الجنسي ومن مصلحة الجماهير التعايش على أساس الهوية الإنسانية بدلا من التفكيك الحاصل بفعل طبيعة تلك القوى القومية الطائفية والعشائرية,إن المعرفة والوعي السياسي الطبقي للجماهير والرغبة بالسلام والانسجام هو إحدى إفرازات الوجع والبؤس الذي خلفه الصراع العالمي وأقطابه الإقليمية وتفكيك المجتمعات على أساس خلق هويات مزيفة, تفرق الناس وتجعلهم أعداء لبعضهم البعض وتشريع ذلك القتل المنضم عبر الأفكار والوسائل الإعلامية والإستراتيجية والموضوعية ,وتزييف وتحم يق الوعي وجعلها إحدى طبائع الإنسان الكامنة بروحه الشريرة مقابل جانب ملائكي ؟.وذلك لتشويه الصراع العلمي والتاريخي بين الملاكين الرأسماليين والفقراء والسيطرة على وسائل الإنتاج وتخليد الملكية الخاصة التي حولت وجود ما وماهية ما للإنسان ككائن حي حر طليق إلى وحش يفترس أخيه الإنسان وكأنها طبيعة البشر وتضع الإنسان تحت رحمة الإنسان وتقدس السلع ويشيء الإنسان وتصبح كرامته وابتسامته بضاعة تباع وتشترى.إن مهمة الماركسيين والحركات الثورية الماركسية هي إعادة النزعة الإنسانية المتأصلة بالعمق النفسي والنضالي الذي أحرزته البشرية المتحضرة والإعلان عن حقوق الإنسان والموقف من الحروب والنووي والإعدامات والعنف المجتمعي من الناحية الثقافية والتي لا تتحقق إلى بتطهير التاريخ البشري من الملكية الخاصة ونضام ها الرأسمالي الذي يبله الحب والنظرة والجمال وكل الأحاسيس والمشاعر الإنسانية ويستلب الإنسان ويحول وجوده وذاته إلى سلع قد تكون لها قيمة مادية وبأسعار مختلفة حسب أجره ومكانته بالإنتاج.إن الخوف والموت والقلق والفقر والضياع والهم ليس طبيعة عضوية أو كيميائية كامنة بالعمق العقلي والروحي لدى الإنسان,بل هي نتاج طبيعي قاسي للتضام الاقتصادي السياسي المدعوم بالإرث القبلي والهمجي للعقلية التي تنهل منها معظم القوى السياسية المتسلطة العقائدية والدينية والقومية التفكيكية.لتدمي الوحدة والتضامن الإنساني الحضاري وتحويل المجتمع العراقي إلى مجموعات تعض بعضها بعضا وتشرع هذا الافتراس البشري المدعوم والموهوم تحت التنويم المغناطيسي الديني الرأسمالي.ومن هنا تأسست أفكار الحاكمية والربوبية وقتل الأخر الكافر وتفخيخه وتعذيبه لنيل الجنة والتشفي بوجع ودموع ضحاياهم من المدنيين والأطفال.كما يحدث لأطفال فلسطين ومواطني العراق على يد القوى اليمينية التي مازالت في الطور الحيواني ولم تنشق عنه لتحقق ذاتها وإنسانيتها



#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من رحيل
- الجميع عبيد من اعلى الى اسفل
- ايها الوطن الوهم
- عندما صمتنا
- الانسان بالعراق في خطر
- ثورة الجيوب المفلسة
- التظاهرات والتذمر والتمرد هي انتعاشة ثورية في العراق
- الجنة في الارض وليست في السماء
- ارحلو انها ثورة الجماهير
- العالم ينهار
- نقد الارهاب يبدا من نقد الافكار
- موت الخرافة ونهاية البرجوازية
- محمد ومسي
- النظام الراسمالي وبداية حفر قبره
- لابد ان نثور
- عندما تمطر الذكريات حزنا
- الثورة عرس
- ذكريات نضالية
- حروب وحصار ,احتلال وطائفية
- متى اكون حرا


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم محمد حنون - البرجوازية ما هي إلى عصابات محتلة