أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم محمد حنون - ثورة الجيوب المفلسة














المزيد.....

ثورة الجيوب المفلسة


قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 00:18
المحور: كتابات ساخرة
    


كم من توقفات امام حدث طبيعي او احاديث لجداتنا ومخاوف من الجن والقيامة والنار كونت طبيعة تفكيرنا ومخيلتنا منذ طفولتنا وحتى اللحظة خاصة نحن الفقراء على طول خط الحياة ,ورغم تغير الانظمة والناس واينما ولينا ظهورنا,وعندما نضجنا تطورت تلك القصص معنا واصبح كثير منا رجل دين وواعض واب يعلم اطفاله مخاوفه ونهاية العالم مادام الشر وبيوت الطين والسجون والخطف والقتل والسعلوة ومخلوقات ستضهر في نهاية الزمان تقتلنا جميعا لاننا كفار ولايغفر لنا سوى ان نعبد سيد تلك المخلوقات من منضور ديني وطائفي قدرضعناه من طفولتنا وسيئ الحض اذا احدنا رضع غير الدين الحق والمذهب الناجي واصبح من دين اخر ومذهب اخر واذا لم يكن له دين فهو حتما سيلقى مصيره ونهايته البائسة مه المخالفين للدين الحق وسيكون وحيدا ومغتربا ومنسيا حتى من سجانيه ومعذبيه فهو غير موجود ليس له وطن او عنوان ومقتول وشغلته من جميع الفقهاء والاديان محسومة وهو من اهل النار واسفلها.لاتشمله رحمة او شفقة وهو لاينتمي لاللجن ولا للانس وسيكون معحكوم عليه بالتعذيب المؤدب فلايشمله نص او حديث او حتى اجتهاد.فهو لم يؤمن على اساس الشك او التردد ولايعرف انه لايؤمن ويؤمن انه حر بقناعاته وكل الذي تعرف عليه انه لاشيء في هذا العالم غير العالم نفسه وهوجزء من الموجودات وكل مايهمه اي موجود تعيس هو واي بداية ونهاية نهايته؟كل مايقدسه ويكرهه هو دائم البحث عن من يسلفه مبلغا كي يلبس او ينام وياكل وكلما نضج وكبر اصبح يريد المزيد له ولعائلته التي جائت هي الاخرى خارج حدود الالهه .يدرك شيء واحد ان قيمته وحريته والحياة برمتها هي مرهونة بجيبه الفرغ واذا امتلا بعيدا عن رزق الالهه فهو تسليف من شخص ما قدسه بلحضة ما واصبح متعدد الايمان باكثر من اله فادرك انه المؤمن الوحيد بان هذا العالم لم يخلقه لانه تخلى عنه في كل لحضات وجوده المتعب والمرير وهمه وابداعه هو كيفية الخلاص من هذا العالم ومغادرته,رغم نضوجه وقرائته لافكار والفلسفات الى ان جيبه كان المقياس والحكم فكان دائمم يدرك ان الحياة للقوي والغني وكل القوانين هي عدو طبقي ضده ,الدين,وابو الغاز وسيارات النجده والمسؤلين, وصوت المؤذن المزعج ,ومدفع ةالافطار وابوالسحو وصوت رب العمل واوامره وصديقي عندما يوقضني بالليل البارد نداء للواجب,وكل التقاليد والاعراف والاكاذيب .اصبح لايحب كتاب او نظام او منقذ حتى احلامه لم تكن سوى خوف من غدا متاكد يكون جيبه فارغ تماما ولن يفعل شيء سوى التوسل والتملق وبيع انسانيته ووجوده المقيت,من يجد له عملااو يطعمه او يسكنه لوقت ما يتعبد له وبعدها يبصق بوجهه وذكرياته .لاينتمي للطبيعة كل شيء بالنسبة اليه شؤم وقبح وكل ضيوفه اعداء يطلبون الضرائب وديونهم الهارب منها بعدما كانوا الهه منقذين اصبحوا قتله يلاحقونه.يعرف تماما ان جيبه المفرغ هو السبب وليس لغته او لونه او جنسه.قيمته كانسان كم يملك في جيبه حتى طفله يحترمه على قيمة هذا الجيب وادرك اروع فكر ان من لايملك مالا لايملك سوى راسا مليئا بالحقد والكراهية الطبقية فكان ةثائرا منذ ان ادرك ان علاقته بالعالم والمنطق والمعيار ليس الحرافة والدين والتجريد والوطن واللغة وانسانيته بل جيبه هو من يفسر الحياة ويقيم البشر والتاريخ كله عبارة عن جيوب فارغة تتصارع مع اخرى ممتلئة مهما كانت ادعائات الاصلاح والرحمة فكل شيء مزيف مادامت الجيوب تتناحر فالافكار هي نتاج الجيوب وكل شيء الشعر واالغناء والحب والصداقة والايدلوجيا هي نتاج جيوب وجيبي ينتمي للاسف الى الجيوب المفرغة والممزقة فلانملك سوى ثورة الجيوب على الجيوب




#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات والتذمر والتمرد هي انتعاشة ثورية في العراق
- الجنة في الارض وليست في السماء
- ارحلو انها ثورة الجماهير
- العالم ينهار
- نقد الارهاب يبدا من نقد الافكار
- موت الخرافة ونهاية البرجوازية
- محمد ومسي
- النظام الراسمالي وبداية حفر قبره
- لابد ان نثور
- عندما تمطر الذكريات حزنا
- الثورة عرس
- ذكريات نضالية
- حروب وحصار ,احتلال وطائفية
- متى اكون حرا
- الجماهير السورية والصراع البرجوازي الدموي
- شيوعية عمالية
- استراتيجية الانتهازية داخل الحركات الثورية والموقف اللينيني ...
- عندما تموت الحرية
- امقت وطن لايسع لاربعة اطفال
- ديكتاتورية السماء


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم محمد حنون - ثورة الجيوب المفلسة