أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم محمد حنون - حروب وحصار ,احتلال وطائفية














المزيد.....

حروب وحصار ,احتلال وطائفية


قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 14:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان تلك الارضية وهذا التاريخ من الحرمان والقمع وخنق الحريات,هو الارث الشرعي والمنطقي لبزوغ قوى الاسلام السياسي بالمنطقة ووالذي ابتدأ من العراق ليبدأ تاريخ تعسفي ورجعي وطائفي ينكل بالحريات والحقوق التي سلبت على ايدي القوى القومية,لتعززها تلك القوى وتلف الجماهير تحت راية الدين المتناقض والمتصارع مع بعضه,وهذا ماشاهدناه بالحرب الطائفية بالعراق حيث استطاعت تلك القوى التي خرجت من رحم هذا الوضع اللاانساني والتجويعي والمستبد,لتستل سيفها بوجه المجتمع والتحضر وتعيد انتاج المضالم تحت ذريعة وراية الدين هذه المرة وحقانية المذهب لمواجهة الاديان الاخرى والمذاهب الاخرى,مما جعل المجتمعات العربية تدخل بمازق اخر واحترابات اخرى وتراجع حضاري اخر.واستمدت شرعيتها بفعل الاحتلالات والديكتاتوريات,لتهيمن على المجتمعات عن طريق بث الخرافه والخوف من الاخر الديني والطائفي ورسخت سلطتها عبر هذا الصراع الدموي وقسمت الجماهير على اساس عرقي وطائفية سياسية فتكت وباقل من لحضات بالنسان والطبيعة وافرزت عصابات ومافيات تسلطت على رقاب المدنيين والمراة والطفل وصادرت النفط والثروات والحريات والحياة ورسخت ثقافة الموت والخرافة .وهمشت العلم والعلماء والحركات الانسانية والعلمانية بعدما بسطت نفوذها في عقول الجماهير وعلى المؤسسات,وتحت نفس تلك الشعارات الطائفية مازالت تحرض الجماهير صوب الاحتراب والوحشية وشيطنة الاخر.مما اسفر عن ذلك مجتمع يتحرك من لاشعور تحت هذا المنوم باتجاه التعصب والشهاده في سبيل دين ما او مذهب ما على حساب الحياة والسلام والاهداف والمثل السامية ,ومحاولة خلق مجتمع مترردد خائف لايعي ابسط حقوقه وتاجيل كل تطلعاته واحلامه بالحرية والسلام والرفاه والامان الى اجل غير مسمى,وساد الصمت والضجر والانتضار في صفوف الشباب والحالمين بحياة حرة كريمة,سارعت تلك القوى الاسلامية بمختلف توجهاتها لقمع الشباب وبوصاية دينية وتحت ذرائع اخلاقية ودينية متاولة ومفصلة من قبلها.وعزلت الاحرار والقوى المدنية ووضعتها بمواجهة القوى المتعصبة والجهادية واستغلت تاريخ الديكتاتورية وهيمنتها على الفكر والاعلام والفن وكل شيء,وحولت الحياة الى موت وهجره واعتدائات وسجون سرية وزجت بالشباب بهذا الجحيم والمحرقة البشرية الدينية بالمنطقة,كل هذا مازال يحدث بسبب سيطرة تقاليد الحزب الواحد والحملة الايمانية وعدم نقد الدين وغياب سيطرة القوى الانسانية والاشتراكية,بسبب قدم الخرافة واعادة انتاجها باسم التعددية الدينية والفيدرالية الطائفية والتمويل الامبريالي الراسمالي بقيادة امريكا والغرب وصندوق النقد الدولي.كل تلك الاسباب هي التي غيبت وشوهت انسانية الانسان عبر قوانينها الموغلة بالعبودية والاحتقار والدونية بالنضرة الى المراة والطفل ,والانسان الانسان



#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى اكون حرا
- الجماهير السورية والصراع البرجوازي الدموي
- شيوعية عمالية
- استراتيجية الانتهازية داخل الحركات الثورية والموقف اللينيني ...
- عندما تموت الحرية
- امقت وطن لايسع لاربعة اطفال
- ديكتاتورية السماء
- نادية
- من الحياة الى الموت
- الديكتاتور في بيتي
- حتمية الثورة
- الهيمنة الدينية والعودة الى الوراء
- من الطفولة الى المستقبل
- الانسانية الى اين
- مجزرة قانا جريمة بحق الاطفال بسبق الاصرار والترصد
- مغتصبة المغتصبين
- المشاهد العنيفة عبر وسائل الا علام وتأثيرها على الاطفال
- الانسان والصديق


المزيد.....




- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم محمد حنون - حروب وحصار ,احتلال وطائفية