نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 - 07:47
المحور:
الادب والفن
1ـ لك أن تدرك قيمة ما أنت فاعله ..
تبيع خواطر حبك للدبابات وتجلس على دكة الأمل
سيمضون عما قريب ..
2 ـ تفترض أن شوقا سيسكن عينيها وسيقول لك خذني إليك
وتفترض أنه أتى
المحصلة ؟
أن رصاصة تبعثر وجهها ولاتقتني منها سوى القبر
3 ــ كان الوطن يحتفي بالمقابر ودساتير اللحظة
وربايا الحروب يمدى بمدى التخيل
المصيبة
أننا الآن بعد رحيل كل تلك الدساتير الوقتية
لازلنا نتخيل وطنا أخراً
4 ـ أريدك شعلة في علم
وأريد أن أجعلك ترفرفين فوق السرير
فما عادت الحدائق أوطانا للحب
وهذا المفخخ يسرق المصباح لصندوق الدانميت
5 ـ كم وددت أن أشتعل معك في برد الشتاء الماضي
فلقد جاء الصيف ولازال الفراغ يملئ أخباري
بهفوات لا تحصى لتلك العولمة التي أسرت دكتاتور بلادي ؟
6 ــ أنت رائعة ..
وأنا ممتن لدهاء جمالك
في بلدي الحلو قصيدة
والمالح سمك مجفف
لهذا لا احب المعلبات التي يهديها المحتل إلى أطفال مدارسنا
وأتمنى أن تهدي الحكومة لهم أكياس التمر
وللعشاق
شريطا لأجمل عشرة سمفونيات
7 ــ أنت رويحة حلال
هكذا يقولون لكل فقير وطيب
مشيت على خاصرة الوطن وآلمتها
ورغم ذلك وصفني الوطن بهذا الوصف الجميل
لا أدري ..هل كان الوصف عتبا
أم أنه منزعج من سرفات الدبابات التي كانت تمشي بجانبي ؟
8 ـ ينبغي أن يرتدي الحب زرقة النهر في وطن لابحر فيه
هنا الحب متشح باحمرار الخجل
فالتموين تأخر للشهر الثاني
والحرة تموت ولا تأكل ثدييها
9 ـ لقد مات الغول . والدب في القفص
أما حري بنا أن نعطي قطيع الغيوم حرية السفر في فيافي بلادي؟
أمس كان حتى القمر يحتاج إلى تأشيرة
لقد أعطوا حتى الفراشات جوازات سفر
عيناك هو ختمها السري
10 ـ باب الحب قلبك
ونافذته قلب وطني
وحين يتوقف قلبي
سأستلف واحدا منكم لأرى لحظة رحيل أحذية الغرباء
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟