أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعيم عبد مهلهل - مشاعر من ذهب لأمي وحبيبتي














المزيد.....

مشاعر من ذهب لأمي وحبيبتي


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 09:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أشعر بأن عينيك تذهبان بعيدا ولكنهما لحظة وتعودان ألي بمركب سومري ربانه أنكيدو
ذلك الذكر الموشوم الذي علمه صدر المرأة أن يكتب قصائده بالفرنسية..
تعوم بنا خضرة العشب وبحارنا تصبح حدائق للضوء
ملائكة يرقصون على همس الماء بمذياع صباح جنوب الشهداء
جنود صباحاتنا الذين ماتوا من لهفة الشعر وقسوة الرصاص المالح
الحقيقة أن رغبتي إليك تشبه منديلا ابيضاً وأي لون آخر عليه سيفضح سره
لهذا يقولون أن العيون تعشق الألوان كلها إلا بياض ضحكتك الكولومبية تلك التي صنعها ماركيز من عسل الرواية واطعمتها أنا لفراشات اور ثم سوية ذهبنا إلى بغداد نغازل ليلها بكأس نؤاسي ونهمس متى الفرج يا مدينة أسطرة الشمعة وجعلها شهقة امرأة بفراش ..
خذني إلى وطن أيقونته شامة خدك ورؤاه خفقة قلبك وجوعه رغيف لذتك الأكدية ..
ستمضي إلى أثينا بمراكب يولسيس لنتعلم من بساطة سقراط كيف نعجن الألم كعكة وصحن صوصج ..
ستمضي إلى الغراف بمشحوف ومجذاف نتصيد طير الحذاف
ولامن دره ولا من شاف
سأقبلك خلسة عن شاشات التلفاز
ثم أنام لأحلم بأمي وهي تغني
دللول يا ولد دللول
عدوك عليل وساكن الجول
هدهد في لساني
ينطق لبلقيس حلم الحجر السليماني
في صلاة أمي يضئ بخاتمها فلا تمسني الحروب بأحزانها
لأن حزن الحروب أريكة محطمة
أو كما تصفه أمي أجاصة ممرودة
تحكم علينا برؤى الغيب أن أحلامنا سافرت بمراكب نوح إلى شارفيل لتحدث رامبو عن جنة أفريقيا
فيما نحن نزرع الأمل بالبساتيك ونصدره كما طرشي النجف إلى كابول
هناك زرعنا خمار للنساء الجميلات وطبقنا الشريعة على المطربة بديعة فصلبناها على عمود الكهرباء ..
لؤلؤ في شفتيك ، هما كل إرثي من الشعر فأعطيته لك صلة توصل هاجس ما ملكت برغبة ما أريد أن أملك حيث الوجدان يفيض حنان وحيث القارات تفتح أزرار قمصانها لتعطيني مدنا بلذة كاملة ..
وعدا ذلك ، سأحدثك عن رؤى المفترض مما تصنعه أحلامي حيث تتألق نجمات القلب على بلاط خدك فيتحدث قيثاري عن بهجة موسيقاه وتفترض الرغبة مشاعرها الأطلسية من فاس وحتى وجع الرأس هنا سنقيم عهداً لمواثيق العمر الذي يجمعنا في صحن واحد تلتهمه مناقير عصافير آتية من الجنة ، من نور القدرة على المثال والأمتثال في عالمه الأيوني هذا الذي يرانا ولا نراه . متملك عواطفنا النبيلة وصانع رقينا لتلمس بؤس الكلمة وهي تصنع دموع سعادة الجوع في بطوننا التي تعلمت القراءة قبل الفطام فكانت ألواح سومر تعيد لنا عهود أزمنة الوصل والموصول ، أزمنة بخيارات لاتعد ولا تحصى نرى فيها شجن الروح وعطر يفوح ، هو عطرك أيتها الأم والأغلى من أجمل جوهرة في التاج البريطاني ، أنت روح وثقافة وعطر مناديل كل حبيباتنا . كوني صوت الكينونة في المدارات السبع وعاشر كوكب لمجموعتنا الشمسية ففي ضوء وجهك يغسل المصلون أدعيتهم وفيه تنسج أحلام الصيادين شباك الأغنية فيتقافز سمك نهر قلوبنا مشعا كما ليالي الود وهي ترسم ألق الموج في بحور عيون الحوريات المصنوعات من صفحة دفتر إملاء المدرسة أو من عجينة تمر جوع الطفولة من رغبة الراغب في جعل الحب ملاكا يطير في فلوات الشعر ليصنع جمل ناعسة وفاكهة لشتاء القلب وهو يدون صيف الشوق بكراريس الفلسفة ..
ما ذا تريدين ..؟
كل شيء لك ولأجلك ..
كل أعواد الصوت السرمدي تلحن لخلودك الأزرق أسطورة جسدك الرخامي .
متعة أنت أم بدعة ؟
لقد سالت متصوفا فأجابني :
هي واحدة من مآثر شوق الوجد لوجدان الصمت الصارخ في بريتنا نداءا لعشب الثار والإيثار ، هي رغيف خبز الغيوم فلا تمطر إلا حين تشبع منه ، هي الأزل المتناظر مع الرؤية والغيب . أمنا ، أكثر المدائح قدسية وأهمها شجنا وسعادة ، لها ما يبقينا سعداء طوال الوقت وما يجعلنا أكثر قناعة بأنها تهيم بموجودنا على خلائق التكوين فتصير أنى نشاء ، ضرعا يسقينا ماء ربيع الحب ، أو شفاها تقطر بالقبلات كما المطر من جفن ليلة باردة .
وفي الحالتين . أنت وأمي سواء

أور السومرية في 2 أوغست 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاتم أمي الوحيد وتسريحة كوندليزا رايس
- قمر يولد من رحم وردة .أمي تصفق لتلك الندرة
- وطني ومعطف غوغول
- وخزة دبوس
- الفهارس في تصوف الأطالس أو رحلة السعيد الى القبرالبعيد
- رومانس لايعطله حزن امرأة او ذوبان وردة الثلج
- من جلب الشيشان الى سوق البزازين ؟ شيء من تسمية القماش وتأريخ ...
- حوار مع السيد عبد الهادي مرهون نائب رئيس مجلس النواب البحرين ...
- الشعر وأنكيدو ومفاتن صاحبة الحانة
- الشعر والمتغير الحضاري ..غيمة في بنطلون لمايكوفسكي إنموذجا..
- غيوم حمر لوطن أزرق وعيون خضر
- مزامير ومسامير وقلوب كاهنات وموسيقى
- هايكو بالعسل ..وهايكو بالخل ..وهايكو بالقبلات
- ماركس ليس فلسفة فقط ..أنه رغيف مقسوم بالتساوي
- هل يكفي أن تقول لأمراة أنت رائعة ..ثم تذهب بعيداً؟
- حوار مع الكاتبة السعودية وجيهه الحويدر ..أمراة دأبت على أشعا ...
- قصائد للعلم الأحمر والرغيف الأحمر والخد الأحمر .. قلبي قوس ق ...
- من أجل صديقي عبد الله الريامي ..رسالة الى السلطان ..ليكن مرس ...
- المثقف وأيام الآن العراقي
- يوتيبيا خضراء ..وجفن أمراة ترتدي قمراً بلون المقصلة


المزيد.....




- أشرف حكيمي.. المدعي العام يطالب بإحالته للمحكمة الجنائية الف ...
- حملة اعتقالات موسعة ضد مشاهير تيك توك في مصر بسبب محتوى -مسي ...
- أرحام جائعة وأجنة مهددة بالموت.. كارثة إنسانية تضرب النساء و ...
- شاهد/حضور امرأة في استقبال بزشكيان في باكستان يثير تفاعلًا و ...
- أرحام جائعة وأجنة مهددة بالموت.. كارثة إنسانية تضرب النساء و ...
- عدد النساء من أصول أجنبية في المناصب القيادية قليل
- حياكة السجاد المزيّن بالنقوش طريقة النساء الايلاميات لحفظ ال ...
- القبض على امرأة نيوزيلندية بعد العثور على طفلة في حقيبة سفر ...
- محامية المغربي حكيمي واثقة من براءته من تهمة الاغتصاب
- فضيحة في مستشفى فرنسي: تحقيقات تطال ممرضة وشريكها بتهم اعتدا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعيم عبد مهلهل - مشاعر من ذهب لأمي وحبيبتي