أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نعيم عبد مهلهل - حوار مع السيد عبد الهادي مرهون نائب رئيس مجلس النواب البحريني..الحوار على هامش الهم الوطني والقومي والأنساني















المزيد.....

حوار مع السيد عبد الهادي مرهون نائب رئيس مجلس النواب البحريني..الحوار على هامش الهم الوطني والقومي والأنساني


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1270 - 2005 / 7 / 29 - 12:01
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاوره/نعيم عبد مهلهل

لا أعرف لماذا يعيدني بلد كالبحرين إلى هاجس الأصول الأولى الذي يتملكني بسبب تخصصي في الميثولوجيا السومرية التي ترى إن دلمون التي هي جنة الأزل هي كما أشرت الأثريات والألواح تقبع في مكان ما على ارض مملكة البحرين التي كان قديما تسمى دلمون وهذا يعني أن المملكة كانت أزلا لمناخ عذب وأرض خضراء وجزر لا تتلاشى عند يومها أضوية النجوم ولمعان المحار .

ولهذا كنت اجدد رؤية أزمنة المملكة في كل مناسبة تجمعني بمبدع من أهل هذه الحاضرة الزاهرة والتي كان أخرها محاورتي الأدبية مع واحد من رموز ثقافتها الرصينة الشاعر الكبير قاسم حداد والذي أتفق معي على أن أصالة المكان تخلق جودة النتاج .

اليوم حواري الجديد مع رمز مشرق من رموز المملكة الكثر . برلماني وسياسي ويشتغل على مفصلة التحليل وجعل الهم الوطني والقومي والأنساني برؤاه الحداثوية والمشرقة رسالة ينبغي أن تؤدى بأمان .

وكما لاحظته من خلال المشاركة معي في الكتابة الدائمة في الحوار المتمدن من الذين يعون حقيقة الحدث ولايكل عن المطالبة بحق ويمتاز أيضا بقدرته على مناورة القصد في البحث الكتابي من اجل الوصول إلى المطلب الذي يرضي محتاجة .

ضيفي في الحوار هو الأستاذ عبد الهادي مرهون . الكاتب والسياسي ونائب رئيس مجلس النواب البحريني . فتح قلبه وعاطفته ليس لكوني عراقي فقط بل لأني تواق لمد خيط المودة الحضاري الذي رسمته سومر من نقطة في قلبها وحتى مكان الحلم الذي هو دلمون مملكة البحرين اليوم :

الأستاذ عبد الهادي مرهون نائب رئيس مجلس النواب البحريني :

س1- في مقالة ظهرت لك في أيار هذا العام وهي موسومة ب أظهرت قلقك على ما يحدث هنا في العراق مع رؤى الأمل بعودة الحياة إلى ما يجعل هذا الوطن يسير إلى بناء جسده المعطل من الحروب . هل ترى هذا الوجدان القومي روح شائعة في الذاكرة البحرينية السياسية أن الأمر خاضع لتوجهات ومؤمنات هذه الذات ؟

ج1- دائماً هنالك أمل. فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. صحيح أن عصابات الإرهاب قد دخلت مرحلة الهستيريا والهذيان الديني التكفيري. ولكن هذه الحركة ستُهزم لأنها ليست حركة تحرير وليست حركة شعبية تحظي بالتفاف شعبي كاسح حولها. وما عليكم كعراقيين إلا التمسك بثقافة العيش المشترك، فكثير من عوامل تحققها كامنة بل مزروعة في هذا الشعب الملهم.

س2- وهل سترى ما أردته في مقالتك يحدث في القريب العاجل بالنسبة إلى وطن تتزايد فيه وتيرة العنف يوما بعد آخر؟

ج2- كلا لا أتوقع حدوث ذلك بسرعة، وذلك نظرا لتورط عديد من الإطراف الإقليمية في دعم الحركات الإرهابية وحركات التمرد المسلح إجمالا، ماديا وسياسيا وإعلاميا. دعم بعضة مبطن وبعضه الآخر سافر ولكن انهيار التمرد سيحصل بعد أن يتم استنزافه عسكريا ومعنويا وسياسيا ومع التقدم الذي سيحصل في العملية السياسية والديموقراطية خاصة إذا تحقق بوتائر أسرع واستشعر فيه المواطنين العراقيون أن تحسناً طرأ في حياتهم اليومية.

س3- من أقرب إلى النائب البرلماني البحريني . نبض الشارع أم نبض الحكومة وهل يختلف شكل التعامل معهما بشيء من الحساسية . وهل تعتقد أن البرلمان ينبغي أن يكون دائما مع الشارع على طول الخط .؟

ج3- طبعا نبض الشارع هو أقرب إلى مجلس النواب من نبض الحكومة، هذا بوجه عام، ولكن هنالك عدة اتجاهات داخل المجلس تفرز نفسها على أسس مذهبية وأيديولوجية دينية ومصالح طبقية، ومن الطبيعي أن تعكس هذه الفسيفساء التي يسمونها في العالم العربي زوراً، بالتنوع البديع وهي في الواقع لا تعدو أن تكون معوقات إضافية للتقدم – أن تعكس نفسها على مواقف نواب المجلس – تباينا واختلافا متفاوتين في الحدة، إزاء كثير من القضايا ومنها القضية العراقية، إلى هذا أعتقد شخصياً أن البرلمان يفترض أن يتخذ مواقفه انطلاقاً من المصالح الوطنية العليا وليس انطلاقا من مصلحة حكومية أو شعبية خالصة وضيقة، ولابد لهذا أن يتحدد على أساس علمي موضوعي معزز بالاستقراء الاقتصادي والمالي والاجتماعي للوضع العام للبلاد والمجتمع. إضافة إلى تقدير الوضع السياسي الخليجي والإقليمي الذي مر بأربعة حروب مدمرة أنهكت الزرع والضرع وتسببت في تراجع الوضع الاقتصادي والتنموي وتسببت في بقاء البُنَا والهياكل السياسية على تخلفها في مقابل تقدم دول أخرى أشواطاً للأمام.

س4- أنتم في البحرين على مستوى منطقة الخليج حققتم ريادة في بناء مؤسسة برلمانية تقترب كثيرا من مؤسسة الديمقراطية الحديثة . هل تشعرون بأن هذا يغيظ الحكومات الأخرى في المنطقة مادامت جميعها حكومات عوائل وانساب واحدة .

ج4- لسنا الوحيدين الذين اختاروا الديموقراطية التمثيلية (البرلمانية) في منطقة الخليج فلقد سبقتنا إلى ذلك دولة الكويت الشقيقة، وعما قريب ستلحق بنا دولة قطر الشقيقة، وهنالك إرهاصات لتحولات على صعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان لاراد لها في بقية بلدان المنطقة، ومن الطبيعي أن تشكل الديمقراطيات الناشئة
(Emerging Democraties) في الدول الثلاث محفزات مادية للتغيير في بقية الإنحاء.

س5- النسيج الاجتماعي في البحرين فيه تركيبة مذهبية متميزة وكادت الحكومة رغم الكثير من المطالبات المدنية والاجتماعية والسياسية وطرائق التعامل معها بين اللين والعنف . هل تعتقدون أن جلالة الملك والحكومة يتعاملان مع الأمر بشي من روح الواقع وعندما تكون هناك شفافية في التعامل هل هي شفافية قسريه . أي أن الحكومة تعطي ما لا تتمنى أن تعطيه .

ج5- هنالك مشروع إصلاحي طرحة جلالة الملك في عام 2003 وفي انطلاقته الأولى استطاع المشروع أن يستقطب تعاطف والتفاف النخب والجمهور حوله بسبب الخطوات والإجراءات العملية الرئيسية (Major steps) التي اتخذها، ولكن بعد ذلك انتاب المشروع نوع من التثاقل في الحركة فبدأ الاستقطاب السياسي (على خلفية التعديلات الدستورية التي طالت دستور 1973 والتي رفضتها قوي المعارضة الأساسية) والاستقطاب الطبقي والطائفي (على خلفية ملفات البطالة والتمييز والتجنيس).

س6- انتم تعيشون في دولة تسير بثبات وسط متغيرات الوعي اتجاه انفتاح الذهن وتأثيرات الثقافات الوافدة ومنها ثقافة العنف التكفيري وزرع الشعور بالإقصاء لدى بعض الطبقات من قبل من يجاوركم .

ج6- ومن قال لك إننا بعيدون عن تلك الأجواء. أن قوى الردة الفكرية والحضارية والقوى التكفيرية الجاهلية لم تعد قصراً على دولة عربية أو اثنتين، فما تم زرعه على مدى السنوات الثمانين الماضية، أي منذ قيام الأيدلوجيا والنظم الثيوقراطية في المنطقة تحصده المجتمعات العربية اليوم.

س7- هل للمجلس سلطة اليد القوية على السياسة الاقتصادية الهائلة للبحرين وهل أنتم مع الخصخصة التامة لكل المنتج الوطني ؟

ج7- يقوم المجلس بدورة الرقابي على الأداء الاقتصادي الحكومي من خلال مناقشة وإقرار الميزانية العامة للدولة وكافة المشاريع الاستثمارية ومشاريع القوانين الاقتصادية المقترحة، أما فيما يتعلق بالخصخصة فإن كتلة النواب الديمقراطيين التي انتمي أليها، لديها موقف يتسم بالحذر والدقة في هذا الموضوع. فهي ضد الخصخصة العشوائية النفعية ذات الآثار الاجتماعية السلبية، والآثار الاقتصادية المدمرة للمنتج الوطني.

س8- هل تعتقد وأنا أرى في دستور المملكة نمطا من التفكير المتقدم في دعم المؤسسة المدنية ودورها الحضاري في البناء أن هناك حاجة أخرى للإضافة والتغيير؟

ج8- أي وثيقة قانونية أو دستورية في أي مكان من العالم ليست كتاباً منزلاً ونحن وبعد الممارسة الديمقراطية على مر السنوات الثلاث الماضية في البرلمان لمسنا بعض الضعف في الدستور المعدل واللائحة الداخلية للمجلس، هذا الضعف ساهم في تعطيل مهام المجلس ونحن في كتلة الديمقراطيين سعينا مع بعض زملائنا النواب في الكتل الاخرى لاضافة تعديلات هامة نابعة من صميم ممارستنا للعملية التشريعية والرقابية ولكن يبدو أن الاتجاهات المحافظة وحزب الحكومة لديها توجة لاجهاض أي محاولة تساهم في حصول شعب البحرين على حقوقه الدستورية والقانونية.

انتهى الحوار مع رجل عرف كيف يتعامل مع ثقافة الحديث بما يستطيع أن يؤدي فيه جزء من مسؤولية أن يكون مع قلب بلاده مع لحظات النبض كلها . كان السيد عبد الهادي مرهون نائب رئيس مجلس النواب البحريني ذهنا متقدما وتفهما واعيا لروح الحوار وقصديته لهذا كانت إجابته واضحة وصريحة وعميقة وهذا ما كنا نتوقعه منه فعلاً .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر وأنكيدو ومفاتن صاحبة الحانة
- الشعر والمتغير الحضاري ..غيمة في بنطلون لمايكوفسكي إنموذجا..
- غيوم حمر لوطن أزرق وعيون خضر
- مزامير ومسامير وقلوب كاهنات وموسيقى
- هايكو بالعسل ..وهايكو بالخل ..وهايكو بالقبلات
- ماركس ليس فلسفة فقط ..أنه رغيف مقسوم بالتساوي
- هل يكفي أن تقول لأمراة أنت رائعة ..ثم تذهب بعيداً؟
- حوار مع الكاتبة السعودية وجيهه الحويدر ..أمراة دأبت على أشعا ...
- قصائد للعلم الأحمر والرغيف الأحمر والخد الأحمر .. قلبي قوس ق ...
- من أجل صديقي عبد الله الريامي ..رسالة الى السلطان ..ليكن مرس ...
- المثقف وأيام الآن العراقي
- يوتيبيا خضراء ..وجفن أمراة ترتدي قمراً بلون المقصلة
- حكم مأخوذة من متن كتاب الحياة
- دمعة لندن ومنديل مفتي الديار الأسلامية
- سيناريوهات لرعاة المطر ورعاة البقر ورعاة الأفيال السومرية
- قضاءالجبايش العراقي وبطة شنغهاي
- أنت تشبه دالي ..وأنا أشبه صدر الدين حمه
- يازمان الوصل في الأندلس ..نحيب عبد الله الصغير بين مدريد وكا ...
- رؤى في تأسيس الديمقراطيات القادمة ..مقالة النائب البرلماني ع ...
- الذاكرة الصينية والقمر الياباني


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نعيم عبد مهلهل - حوار مع السيد عبد الهادي مرهون نائب رئيس مجلس النواب البحريني..الحوار على هامش الهم الوطني والقومي والأنساني