أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - يوتيبيا خضراء ..وجفن أمراة ترتدي قمراً بلون المقصلة














المزيد.....

يوتيبيا خضراء ..وجفن أمراة ترتدي قمراً بلون المقصلة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 04:04
المحور: الادب والفن
    


1 ـــ ها أنت تدخل ذاكرة القلب بقدمين حافيتين ولاتحدث ضوضاء في مشاعر الجالسين بحانة الروح ..السادة شاردو الذهن في متاهة القصيدة ..ما عشقوا سوانا ولا عشقنا أحدا غيرهم ..
المودة لهم ما شاء لها أن تكون رابطا لإنسانية الجمع بين ما نود وما نحصل عليه ..
أخضعوا الأمر لميتافيزيقيا الورد وستحصلون على أرث مجد كلماتكم ..
تلك التي في جوعكم صارت بديلا لخبز محنة القدر
أن يرميك الله في رحم لم يذق برتقالة طوال هذا الشتاء
لقد عودت روحي على قراءة الفناجين
ولكنها ليست من خزف صيني أنها من فراغ
أنا أقرا الفراغ ..أذن أنا مفلس
تلك قدرية لاتملك سعة الوصول إلى يوتيبيا فلاسفة الطين ولن تستطيع أثينا أو اور أن تمنحنا جلجامشا نطير به إلى باريس
ولن يكون بمقدور يولسيس أن يصنع لنا سيارة تويوتا
لقد رهنا الأمر بتكايا الجامع
وهاهو الحلاج يجري لقاءا إذاعيا مع شبكة فلندية
يقول فيها :
أن مساحة الضوء في جبتي تصلح حديقة عامة أو ساحة لصلب المشاعر التي مشت عليها أحذية الجند وذهبت تفتش عن موتا جنوبيا في ربايا الشمال ..
بغرابة عينيك صنعت خارطة للبحث عن مدن تعوم في أخيلة الدبابات ..مدن أقدامها حواس العشب وأناملها مفاتيح أورغن نوح الذي عزف به مقطوعة غرق تايتانك
وعينيك ..ما سر عتمة الكحل في سواحلها الرملية ..
تجيب بنهد مرتعش : لأنها ترى الذي فيك .
ـ الذي في هذه لحظة معك ..
أنت أيتها اليوتيبيا الخضراء
سيفك رقبة ساق الوردة ..
وغمده بئر عسل
تمد الزرازير إليه ألسنتها وتلطع براحتها ..
متصوفة حمر زارونا الليلة وطلبوا ثريدا وكاسيتا فيه جميع أغاني فيروز
صحبتي معك سرير من الماء
أغرق فيه فأتذكر أن يد الآلهة ستنقذ شهيقي بزفير محبتها
سأستنشق وطني وأعود مشيا على الأقدام لكوخ الطين وهناك سأكتب قصة عن أمراة تصنع من حاجبيها قوس قزح وتبيع الفصول عقارب الوقت والعرايا دشاديش العفة والفقراء موسيقى فاغنر ..يوم أحببتك مشت الظهيرة بعاز إلى المساء وأخبرتها بمشفرات أول مضاجعة ..كان المساء وردة .جاء الليل وغطاها بلحاف الكوابيس تلك التي كان أبي يسعل بسببها كثيرا وكانت أرصفة المدينة تعشق مكنسته وكنت أنت ملاكا يضئ بنيونات الأعمدة لحظة تنصيب فيصل ملكا وقاسم آمرا للواء 29 ..
يوتيبيا خضراء..
امسك الرمانة ..سيفتح فنجانه ويقرا البخت أيامه
رغبة تشدني إلى بدني
بدن يشدني إلى كفن
وموسيقى تذبح دمعة
وغابة تمشي بحذاء لماع
جندي مات
طفل قرا الصلوات
سياب يفتح الباب
أمي تعزيه بذوبان البرونز
أرتفع مثقال الذهب
والتمر أدخلناه مصح عقلي
حتى الشعر
صار نعامة وبأقدامها الطويلة هربت إلى عطارد
باق أو شارد
ستصلك الرصاصة يوما ما ..
احب في عيونك تلك الخطوط النحيفة
إنها تذكرني بأسلاك الهاتف
وصوتك يوم تشتهين
وأنا بعيد عنك بعد الصين عن هاذين الخدين
خد الورد
وخد عريف السرية
لكي تحب ..
أرسم خطا وهميا مابين القمر والمجر
ستجد جداتنا واقفات تحت عرائش العنب
كل واحدة تبتسم
وكل ابتسامة تبكي
ألم أقل لك إنها يوتيبيا
لاعليك
لنذهب كي نحتسي الشاي
ونقتل فقرنا بقصيدة ..

2 ـ يا لسعادة سعادتي ..أنها لفرط ما علمت بالأمر
سقطت مذبوحة بنميمة
لقد أطلق أعمامها عليها الرصاص
وماتت وهي تحبني..

3 ـ رحيق عسل يقطر من زهرة جفن كتاب يتحدث بالشوق وبالأرقام عن حلم الصوفي ..
يقطر كما قطرات الحزن على سطر وداع ..
سأحدثك عن بهجة الذهاب إلى النجوم بعربة من قصب
مسترخيا .. هائما .. خمرته الريح وكمانه الغيوم
لاطرق وعرة في الدروب السماوية
معبدة هي غايتنا
وجواري الحلم
هن قوارير حكمة الكاهن
هذا الذي حمل لوحه في ظهيرة الصمت
وهاجر لمدن لم نرها
وحين عاد
باعنا الخرائط وإناث جيوبه
وكنت يا شهد العسل عملة معدنية من بلاد بعيدة

4 ـ طار بنا حبنا وحط على سور الشام
طار بنا حلمنا ورفرف بجنح الحمام
طار بنا قلبنا حامل رسائل غرام..
طار بنا حزننا دمعة وقصيدة وسلام
أيها المفترض أنك قدري ..
والذي أسست لك أفتراض المدن المعلقة بين أهداب الآلهة
من كل بقاع الحس جلبت لك وردة وحافلة
في الوردة عطر النشوء
وفي الحافلة حرب مسافرة
ولازلت تملك كل كبرياء روحك
وتنظر بشموخ إلى توسلي
أن نكون أنت وأنا في مركب سكران
وبه نسافر إلى حانة الذكر
فبعد كل هذا الهيام والتيه والمقصلة
حياتنا تعود إلى بدئها
عندما كانت مجرد منديل ابيض وقطرة دم حمراء
لا النطفة صارت ثورا
ولا الثور نام في المهد
كل خسارات العشق
مسؤولة عنها عصبة الأمم المتحدة
جاك بريفير قال ذلك
وأنا أصدقه...!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم مأخوذة من متن كتاب الحياة
- دمعة لندن ومنديل مفتي الديار الأسلامية
- سيناريوهات لرعاة المطر ورعاة البقر ورعاة الأفيال السومرية
- قضاءالجبايش العراقي وبطة شنغهاي
- أنت تشبه دالي ..وأنا أشبه صدر الدين حمه
- يازمان الوصل في الأندلس ..نحيب عبد الله الصغير بين مدريد وكا ...
- رؤى في تأسيس الديمقراطيات القادمة ..مقالة النائب البرلماني ع ...
- الذاكرة الصينية والقمر الياباني
- الملائكة المندائية وتوأمت الروح بالمهد والضوء والتعميد
- أوغاريت تقطر ورداً..وكلاديس تقطر شهداً..وأمي تقطر خبزاً وفرا ...
- حوار مع الروائية والكاتبة العراقية لطفية الدليمي
- كيف تحولت خديجة الى أولتيكا برودسكي..؟
- رسالة من القاص العراقي محسن الخفاجي الى الرئيس الأمريكي جورج ...
- عشق وحرب وطفولة
- حوار مع الشاعر البحريني قاسم حداد ..دلمون القصيدة بمعطف القر ...
- خريف المدن الجنوبية
- خريف المدن الشمالية
- واقع وليس خيال ...طشت الخردة
- اسبوع التضامن من أجل أطلاق سراح القاص العراقي محسن الخفاجي
- ليل وطني أغنية للعشق وإناءاً للبن الرائب


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - يوتيبيا خضراء ..وجفن أمراة ترتدي قمراً بلون المقصلة