العالم يُشهر أفلاسه

كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 06:49
المحور: الادب والفن
    

النازلة
**********

1
صمت العالم
الأشرار يّطوبون الأرض
لغير أهلها
لقد فلت الزمام
والأرض محّدودب ظهرها
لم تعد تتّسع النقيضين
أما نكون أو لا نكون
والريح حين تنحني
تلتقط
كف طفل
أو بقايا أمراءة
أو ……
هي أذناَ النازلة
فلا تثاقلوا
أنفروا لها خفافاَ وثقالا
لكّيلا يتّسع مشهد الكارثة

2
حين مر يوسف من هناك
دعى ربه متّوسلا
أوزعني أن أشكر نعمتك
أعدني الهي لجوف الُجب
كي لا أرى ما أرى

3
هناك أموات يبحثون عن مأوى
وهناك أحياء يبحثون عن ماوى

4
لم ذلك والكون أرضاَ للجميع ؟؟
لم يا الهي هذا القتل المُّعلن ؟؟

5
القّناصون على أسطح الدور
وحّراس البيوت رجال من ورق
لقد تركو نساءاَ كالحور
وحيدات مكشوفةٌ ظهّورهن للريح
صرخت
من كانت تلّم أشلاء أبنها
وا ………..
ويحكم أيها الخانعون
الصامتون
المتواطئون
من يتّحمل وزر هذا النزيف؟؟
ثكلتكم أمهاتكم
كفاكم تناُزلات
كفى
ثكلتكم أمهاتكم
البيت آيل للسقوط
وانتم رجال من ورق
سنحرقكم بأعواد ثقاب
حين ينجلي الغبار

6
أذا هي النازلة
فليبيدونا
فليهدموا البيوت فوق رؤوسنا
لن نستّسلم لهم
ولن نُذل
وسننجب اطفالا حطبا للمعركة
سنمنح لكل شيء فرصة
سنطلق العصفور من القفص
فتّحليقهُ في الفضاء
حرية أخرى
سُنبدل الزهور الذابلة
على شرفات بيوتنا بزهور يانعة
سننفض وسائدنا عن كوابيس مزعجة
ونسجل حضورنا لعالم خالي من الكراهية
رغم الحزن بكلمات متفائلة
سنبتكر رغم أنوفهم
أسبابا للعيش بسلام
مع أنفسنا ومع الآخرين
ولكن لا ننسى ما فعلوه
سنّوثقه بالذاكرة

7
سنخترع في مخّيلاتنا
أبطالا وهميون
لنّداري طوفان خيباتنا
على أرض واقع حلت به النازلة

8
غداَ أو بعد غد
أو بعد خمسين عاما
سينتهى ماراثون الفوضى
وستتّضح جميع الاسئلة
وسّنوثق كل شيء
في جدر الذاكرة

نازح
******
النازح من الديار
وصل متأخراَ
لم ينل نصيباَ من الخيام
غمّغم بكلمات
كان من بينها اسم الله
التّحف السماء
والارض بساط
تكّور وعياله
على الضياع
ونام

سَبي
*********
سُبيت
وذبحوا أخيها
وتعُاد دورة التاريخ
في تلعفر
ليزيلوا آثار خطوها
بأقدام همجيه
لم تراعي حُرُمات أهلها

#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل