ماذا لو دخل اليهود في دين الله أفواجا ؟!

مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 15:23
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

ليس ثمة فرق كبير بين دكتاتوريات وتنظيمات الإرهاب بأنواعها السنية والشيعية أو الأمريكية الهجينة المُحسَّنة مهما إختلفت ظاهرياً ذلك لأنها تنهل من ماءٍ آسنٍ واحد ، ولإثبات ذلك سآتي بأمثلة بسيطة ، نظام ولاية الفقيه في إيران: لم يعترف دستوره النازي بالصابئة كدين ويحرمهم من دخول الجامعات أو العمل في الدوائر الحكومية ويمنعهم من بناء المعابد ومن ممارسة شعائرهم المائية الجميلة والتراثية علناً فيلجأون وهم في حالة خوف إلى ممارستها في أماكن نائية عن أي تجمع سكاني، مهجورة وبعيدة عن أنظار الناس وبدلاً من الأنهار يحفرون الآبار لتأديتها وبسبب هذه الظروف اللاإنسانية القاسية والمهينة التي تمسهم بأرزاقهم وتقاليدهم هاجر أغلبهم وطنهم عربستان إيران .ما الفرق إذن بين داعش ونظام ولاية الفقيه النازي ؟ نفس الروح العنصرية المليئة بالكراهية والحقد على الآخرين.

سأذكر مثلاً آخر عن حماس وأفعالها الإجرامية مع المدنيين من النساء والأطفال الذين تستعبدهم وتشحنهم بكراهية اليهود ثم تحتمي بهم من الطائرات الإسرائيلية ، ماذا سوف يحدث لو أعلن نتنياهو وباراك وبيريز إسلامهم أمام الكنيست اليهودي ودخل اليهود في دين الله أفواجا ولبست نساؤهم الحجاب أو حتى قبلوا بدفع الجزية لإسماعيل هنية والقرضاوي وهم صاغرون فهل ستبقى بعد ذلك - قضية فلسطينية-؟ أم ستصبح فلسطين نسياً منسياً مثل عربستان التي هي بالتأكيد عراقية بثقافتها وعشائرها وتركيبتها السكانية المطابقة لتركيبة جنوب العراق ؟ أم ستصبح فلسطين مثل الإسكندرونة التي سُلخت من سوريا وأُلحقت بتركيا ؟
أسئلة أتركها لمن ليس في قلبه ظلام أو كراهية ليجيب عليها.

#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات