أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - بينما وزارة الاشغال راكسة في آثامها الدنيا تغتسل من الشر بماء السماء الطهور














المزيد.....

بينما وزارة الاشغال راكسة في آثامها الدنيا تغتسل من الشر بماء السماء الطهور


محمد العمشاني

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما وزارة الاشغال راكسة في آثامها
الدنيا تغتسل من الشر بماء السماء الطهور

• هل ينتظر العراقيون إتمام مشاريع الماء التي مات بسبب توقفها زرعهم وضرعهم وموظفو وزارة الاشغال لحاهم بأيدي المقاولين

محمد العمشاني
"ولقد أتوا على المدينة التي أُمطِرت مطر السوء... أرأيت من اتخذ إلهه هواه... وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً، لنحيي به بلدةً ميتاً ونسقيه... وهو الذي مرج البحرين.. هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج، وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا، وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا... وكفى به بذنوب عباده خبيرا".
تنقلت على خلاصات من آيات بينات، إجتزأتها، بإنتقائية منهجية محسوبة، من سورة "الفرقان" في القرآن الكريم، علّ الذكرى تنفع المؤمنين.
أوحى سبحانه وتعالى.. جل الموحي، لعبديه موسى وهارون.. عليهما السلام، بالتوجه لقرية ساء فعل أهلها، فعبر عنه الله بـ "مطر السوء" وأنهم عبدوا هواهم، إستنادا الى الآية الكريمة: "النفس أمارة بالسوء" إلا ان رحمته تتجلى بإنزال ماء طهور من السماء؛ تغتسل به الدنيا من شرورها.. دنيا معجزاتها حية نابضة في تمظهرات وجودها، كالنهر العذب الفاصل بين مياه البحر المالحة، تراه الطائرات واضحا من الاعلى.
لكن كل تلك المعجزات، لم تثنِ البعض عن غيهم، في كنز الاموال الحرام، ولو ارتضوا بما قسم الله لهم، فإن رحمته واسعة، و"محد ينام من دون عشة".

بعوضة
لنعطِ مثلا بوزارة الاشغال؛ لأن الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة، خاصة بعد ان ثبت ان داخل البعوضة مختبراً حديثا ودقيقا وسريعا، لم يبلغه العلم حتى الان؛ لأننا لم نؤتَ من العلم الا قليلا.
يشترك وزيراها.. السابق رياض الغريب والحالي عادل مهودر، بجريمة اخلاقية وإنسانية، قبل ان تكون قانونية وخدمية، فهما لم يكتفيا براتبيهما اللذين منّ الله به عليهما، في "ديرة فنطزة" عراق ما بعد 2003، إنما يوقفان مشاريع الماء، التي جعل الله كل شيء حي، منها، لحسابهما الشخصية، في عمليات معقدة، يدخل فيها غسيل الاموال وصالح المنتفعين الذي يدفع مقابل تعطيل الانتاج المحلي كي يستورد لسد حاجة الاسواق من المزروعات وسوى ذلك من المنافع كثير.
والحكومة تتفرج.. لا تحاسب مقصرا ولا "تصوج" مسيئا، انما تخطط على مدى اربع سنوات، كيف تنعطف بمجريات الاقتراع من صناديق الانتخابات الى مصلحتها الشخصية، ومصير الشعب ينهمر مثل منصهر بركاني يتفجر من جوف الارض الى ارصدتهم الشخصية.

ولايتان
فمشاريع الماء متوقفة، في وزارة الاشغال، على مدى ولايتي وزيرين تلاحقا.. الغريب ومهودر.. عوائل تظما واراض تسبخ والوزيران لاهيان عن وزارتهما.. تواليا كل في حينه، لا يتذكرانها، الا عندما تستجد مصلحة شخصية.
الامر يشمل العراق كله، لكن الحيف يقع بأكمله، على محافظات: النجف والناصرية والعمارة، التي صاح المواطنون فيها "الداد" عطشا، وتعقدت حياتهم، ونفقت دوابهم وجفت حقولهم.. مات الزرع والضرع والبشر، حيويا واجتماعيا، وتشوه وجدان الفرد نفسيا ووطنيا، في عراق يتسلط على وزاراته الستراتيجية وزراء لا يبالون بعملهم الراهن، الذي يدمر مستقبل البلد.

حاتات
مقاولون يتسلمون السلفة كاملة عن اي مشروع يتعاقدون بشأنه مع الوزارة، مع ان القانون يقضي بالا يتسلموا الا مستحقات المرحلة التي أنجزوها من المشروع، في حين "الاشغال" تسلمه المبلغ كاملا مع فوائده قبل "هية والنعم" بطريقة عشوائية، من دون ضمانات، عملا بالحكمة الأثيرة: "المال السائب يعلم السرقة" فلا يعد سبب يلزم المقاول بإنجاز المشروع، طالما تسلم الاموال ولا أحد يتابع مراحل العمل.
ربما يتابع المسؤولون في الوزارة، مواعيد العزائم و"الحاتات" الى ان يسأم المقاول فـ "يطنشهم" بعد ان يمسك عليهم أدلة تدينهم؛ فيصبحون أذلاء "مكسورة عيونهم" أمامه.
ايصح هذا في زمن الديمقراطية يا رؤساء الجمهورية والوزراء والنواب وهيئة النزاهة و... موظفون كبار يبتزهم مقاول بفلوس الدولة، التي سلموها له بطريقة غير قانونية، اتخذ منها وسيلة لتهديدهم!؟
دولتيش هاي!؟
بعد هذا هل ينتظر العراقيون وخاصة اهل النجف والعمارة والناصرية، إتمام مشاريع الماء المتوقفة، وهل يمتلك موظفو وزارة الاشغال حصانة أخلاقية وقانونية، بحيث يلاحقون المقاولين الذين وضعوا لحاهم في ايديهم.
بئس الحكومة ولترأف العناية الإلهية بالشعب.



#محمد_العمشاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة في منديل العراق بحاجة لنصف سيسي.. مستبد عادل
- حكومة انقاذ من دون المالكي إذا مو كدها ليش تفوت هيج فوتة!؟
- إرهاب دولة يغتصب النتائج و...
- حسام العاقولي.. حلقة في سلسلة ارهاب الدولة
- مرشحهم إنموذجا -دولة القانون- ما زالت غير مؤهلة وستجر خرابا ...
- علاوي والوطنية جردة حساب في اللحظات الأخيرة
- فلكس.. يبعث اشارة بذيئة في اصبعي الوسطى
- بالجماجم والدم الحكومة تقتل الشعب سعيا للسلامة الوطنية
- -محتقر في همتي.. كشعرة في مفرقي- تتعاظم ذات المالكي ويتضاءل ...
- قانون السلامة المالكية ممارسة عسكرية لرئيس الوزراء يقرب الان ...
- الحرب تطوق العراق بقانون افتعال الطوارئ
- شخصنة العام في سياسة المالكي
- سفاهة قضائية أثبتت وطنية علاوي وسلطوية المالكي
- العراق غابة يتفرج عليها المالكي
- على خطى سلفيه جمال وصدام المالكي يلوّح بصواريخ -ارض - ارض- ل ...
- الانبار تنزف في مغارة المالكي كف إرهابك عن شعبك ثم أقم مؤتمر ...
- ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم المالكي يغسل الفساد بدم الحسين
- صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين
- قلنا للمالكي ف -غلس- ونتمنى على علاوي الا...
- قسمة غرماء.. ليت علاوي ما زال جادا 11 عاما ولم ترتوِ شهوة ال ...


المزيد.....




- ما حقيقة -الوقفة التكتيكية- للقتال في غزة التي أعلنها الجيش ...
- شاهد: قوات الأمن الروسية تحرر رهائن وتقتل محتجزيهم في مركز ا ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر رغم -الهدنة التكتيكية- وبايدن يرسل ...
- شاهد: الشرطة الألمانية تطلق النار على رجل هدد عناصرها بفأس و ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 6 مسيرات في 3 مقاطعات
- غروسي: واشنطن تدرك أن حظر استيراد اليورانيوم الروسي غير واقع ...
- الولايات المتحدة و-القمع- من أجل الحرب!
- حادث تصادم بين قطاري ركاب وبضائع في الهند (فيديوهات)
- -واشنطن بوست- تكشف عدد السجناء الذين يخدمون حاليا بالجيش الأ ...
- دعوة صينية للعالم للتحرك معا دفاعا عن حقوقه في وجه القيود ال ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - بينما وزارة الاشغال راكسة في آثامها الدنيا تغتسل من الشر بماء السماء الطهور