أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - الحرب تطوق العراق بقانون افتعال الطوارئ














المزيد.....

الحرب تطوق العراق بقانون افتعال الطوارئ


محمد العمشاني

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب تطوق العراق بقانون افتعال الطوارئ


• تقطع انفاس الشعب بلهاث وراء خيط شحيح منشغلا بروف ما هرأته المعركة.. تلك حقيقة بديهية ادركها المالكي.. باعتبارها قاعدة ذهبية في منهج الحكم
• عاد صدام بقناع المالكي من خلال "قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" فلا تنتخبوا طاغية يجير الديمقراطية لديكتاتوريته


محمد العمشاني
تنص المادة "6" من مشروع قانون الدفاع عن السلامة الوطنية، على ان انهاء حالة الطوارئ، رهينة بأمر من رئيس مجلس الوزراء.
تداعيات تلك الفقرة، تترتب على ما يسبقها؛ فهي تبدأ بإشتراكه، مع رئيس الجمهورية، في استحصال موافقة الزامية، من مجلس النواب، على تأطير منطقة ما بالحرب، في غضون اربع وعشرين ساعة.
الظاهر ان الحروب وسيلة الطغاة، في إشغال الشعب العراقي، وهي صفة يشترك بها نوري المالكي.. رئيس الوزراء الحالي، مع الطاغية المقبور صدام حسين.
فالحرب "تثول" الشعب، تقطع انفاسه بلهاث غريزي وراء خيط حياة شحيح، يترجاه، لكنها تحاول قطعه؛ فينشغل بروف ما هرأته المعركة.
تلك حقيقة بديهية، ادركها المالكي؛ لأنه قارئ جيد لما تحت سطور تاريخ الديكتاتورية، فعمل بها، على اعتبار أنها القاعدة الذهبية، في منهج الحكم.
يشغل الطاغية شعبه بتحاشي الحرب، او الايغال تطرفا فيها، ما يجعل قلب المواطن هواءً وعقله خالي وفؤاده كالبالون، من دون وزن فاعل، في تقويم آليات أداء السلطة،... يخوي البلد على عروشه، فتقوى الحكومة.
الدولة تتكون، وفق قاموس علم السياسة، من الشعب والارض والسيادة.. وبينما الارض العراقية مهدورة للمحيط الاقليمي، والشعب مثقل بالاهمال.. لا أمن ولا خدمات؛ إذن لم يبقَ من دولة العراق سوى الحكومة، وحين تغيب أحدى مقومات التوازن يتفرد المقوم الحاضر، ويطغى على بنية الدولة.
وقد لاحت إشارات طغيان المالكي، منذ مارس فعلا همجيا، صادر الديمقراطية، بسرقة رئاسة الوزراء، من أياد علاوي، وبهذا ألغى فعلا ديمقراطيا، التف عليه، بسابقة إخترقت نزاهة القضاء، الذي تواطأ معه بإصدار حكم سمح له بتشكيل تحالفات بعد الاقتراع، مفتريا خدعة "مجلس السياسات" فخا للإستحقاق الديمقراطي، تنصب بموجبه رئيس وزراء، لم ينتخبه الشعب، بل انتخب علاوي!
بات طغيان المالكي جليا، في افتعال معركة على الجبهة الغربية، من العراق، ضد "داعش".. نظير حرب صدام على الجبهة الشرقية، وكل طاغٍ يجرجرنا، الى جهة نحاربها، تاركين الدين والدنيا.. لا بناء ولا عمران، انما حرب مطلقة، لإستعادة كرامتنا، التي تتقافز مرة شرقا وأخرى غربا، ولا ندري اين سيقفز بها المالكي؛ إذا خوزقنا بولاية ثالثة، لن يترك عرش السلطة بعدها الا الى القبر.
لا أطن العراقيين تعافوا من آثار الحرب؛ كي ينسوها، ويعيدون انتخاب المالكي، كما لو عادوا لإستفتاءات صدام الصورية.
لذا يستبق الاحداث؛ كي يجعلنا عالقين به "على قلق كأن الريح تحتي.. توجهني يمينا او شمالا" ضعفاء والحاكم قوي.. مغفلين وهو "لوتي".. جهلة وشخصه عليم، يجرجر البلاد كالتيس من قرنيها، الى ما تشاء شهواته ان تنزو.
عاد صدام بقناع المالكي؛ من خلال "قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" فلا تنتخبوا طاغية يجير الديمقراطية لديكتاتوريته.



#محمد_العمشاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصنة العام في سياسة المالكي
- سفاهة قضائية أثبتت وطنية علاوي وسلطوية المالكي
- العراق غابة يتفرج عليها المالكي
- على خطى سلفيه جمال وصدام المالكي يلوّح بصواريخ -ارض - ارض- ل ...
- الانبار تنزف في مغارة المالكي كف إرهابك عن شعبك ثم أقم مؤتمر ...
- ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم المالكي يغسل الفساد بدم الحسين
- صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين
- قلنا للمالكي ف -غلس- ونتمنى على علاوي الا...
- قسمة غرماء.. ليت علاوي ما زال جادا 11 عاما ولم ترتوِ شهوة ال ...
- الكهرباء لا تنقطع قبل الانتخابات بعدها يجف سريان التيار في ا ...


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - الحرب تطوق العراق بقانون افتعال الطوارئ