أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - قانون السلامة المالكية ممارسة عسكرية لرئيس الوزراء يقرب الانبار مما فعله صدام بالجنوب والشمال














المزيد.....

قانون السلامة المالكية ممارسة عسكرية لرئيس الوزراء يقرب الانبار مما فعله صدام بالجنوب والشمال


محمد العمشاني

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون السلامة المالكية ممارسة عسكرية لرئيس الوزراء
يقرب الانبار مما فعله صدام بالجنوب والشمال


• يطلق يده لتصفية أحقاده الشخصية تحت هاجس أمن الوطن المهدد
• أرأيتم اي حزن يبعث المطر وكم من الجرائم ترتكب باسم الحقيقة
• كلمة حق يراد بها باطلا
• يمنح شخصا موتورا صلاحية الحلول العسكرية بمعالجات جهنمية
• يعيدنا الى المنافي العثمانية والبريطانية.. تتابعا في العراق
• القبض على الاشخاص المشتبه بسلوكهم جملة فضفاضة تنطبق على الجميع
• الإخلاء وغلق المحلات التجارية يقطع ارزاق الابرياء لأن المجرين لا يعملون في الاسواق


محمد العمشاني
تطلق المادة (8) من نص مشروع قانون "الدفاع عن السلامة الوطنية" يد رئيس الوزراء بممارسة ما يشاء، في النطاق المؤطر بـ "حالة الطوارئ" ما يفسر لماذا تقدم به رئيس الوزراء نوري المالكي، قبل الانتخابات؛ ارواءً لشهوة الدم التي يريد تثبيت كرسي السلطة بها، ولاية ثالثة.
ومن بعض ما يشاء ممارسته، بموجب قنون السلامة المالكية، حسب تلك الفقرة: "فرض قيود على حرية الانتقال والمرور والتجول في اوقات وامكنة" يحددها هو شخصيا، و"الامر بالقبض على الاشخاص المشتبه بسلوكهم على النظام العام" و"فرض الاقامة الجبرية" و"حظر الاجتماعات والتفريق بالقوة" و "منع السفر" و"إخلاء الجهات وعزلها" و"حظر التجوال" و"رقابة الاعلام" و"مراقبة البريد" و"التحكم باوقات العمل".

هاملت
قال الشاعر بدر شاكر السياب، في قصيدته الشهيرة "إنشودة المطر" بيت شعر حالم الجمال، يرصد الطبيعة، بمخيلة مأزومة: "أتعلمين اي حزن يبعث المطر".
حضر هذا البيت، في ذاكرتي، تخاطرا تلباثيا، مع السياب في قبره، حين قرأت الفقرة (8) من نص قانون "السلامة الوطنية" مترادفا مع الجملة الشهيرة، للشاعر الانكليزي وليم شكسبير، قالها على لسان بطل مسرحيته الشهيرة "هاملت" والتي جاء في ترجمتها: "كم جريمة ترتكب باسم الحقيقة" ولو لا حاجز اللغة، لتخاطرت مع شكسبير ايضا، في قبره، لكنني لا أجيد الانكليزية.

لعبة المشاطرة
ثمة أسى مضاعف، أضافته لعبة المشاطرة، التي يمارسها نوري المالكي، بإفتعال الازمات، كي يوهن الشعب؛ فلا يقوى على معارضة توليه الحكم، مطلقا.. وليس ولاية ثالثة فقط.
انه يبعث احزاناً جمةً، باسم حماية الشعب مرة من "داعش" وأخرى من سواها، فما فرق حكمه، عن خمسة وثلاثين عاما، استنفدها الطاغية المقبور صدام حسين، بافتعال الازمات الداخلية واشعال الحروب.. يوهم الشعب بعدو يتربص به الدواهي، وإن لم يستجب للإيهام، يجبره على القتال، ملاحقا كرامته، التي تتقافز.. خلال السبعينيات لدى سوريا وفي الثمانينيات ايران والتسعينيات الكويت، ولو طال به الزمان لأجبرنا على مقاتلة تركيا...
الى حد استحدث شعبة خاصة بافتعال الازمات وبث الاشاعات، داخل مديرية الامن العامة، رأسها حين كان نائبا لأحمد حسن البكر.
فـ "حماية العراق" حقيقة، لكن استصدار قانون يطلق يد رئيس الوزراء لتصفية أحقاده الشخصية، تحت هاجس أمن الوطن المهدد، يقرب فعل المالكي بالانبار مما فعله صدام بالجنوب والشمال.
أرأيتم "اي حزن يبعث قنون السلامة الوطنية، وكم جريمة ترتكب باسمه".. إنه يمنح شخصا موتورا صلاحية الاقدام على اللجوء للحلول العسكرية، بكل ما نعرفه عن العسكر من معالجات جهنمية، ومنع من يشاء من السفر ومحاصرة المدن التي يشاء محاصرتها، وحظر التجوال والاعتقال الكيفي وقطع سبل التنقل والعودة الى اسلوب النفي الذي مارسته الدولتان العثمانية والبريطانية.. تتابعا في العراق.. قيود على الانتقال والمرور والتجول والقبض على الاشخاص المشتبه بسلوكهم، وهي جملة فضفاضة، تنطبق على الجميع اي شخص ممكن اعتباره مريبا، لتهدل كرشه او تضخم خصيتيه، بما يمكن اعتباره تهديدا للنظام العام، ناهيك عن الإخلاء الذي يهجم البيوت ومراقبة الاعلام ومراقبة البريد والتحكم بارزاق الناس من خلال غلق المحلات التجارية في الاوقات التي يرتأيها، الابرياء فقط يتضررون؛ لأن المجرمين لا يعملون في الاسواق.
أنه هوس مطلق بالطغيان لا يقل عن فرض معاوية والحجاج على العراقيين، الاكتفاء بصلاة العصر، وبعدها يتقل من يرى في الشوارع، أما قبلها، اي ما بين صلاتي الفجر والعصر، فأي تجمع يربو على الثلاثة يفرق بالقوة المهينة، وليس وديا.
هل ثمة حزن وجرائم ابلغ وقعا على حياة العراقيين، مما سيعيدنا اليه قانون "الدفاع عن السلامة الوطنية"!؟ فهو كلمة حق يراد بها باطلا.



#محمد_العمشاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب تطوق العراق بقانون افتعال الطوارئ
- شخصنة العام في سياسة المالكي
- سفاهة قضائية أثبتت وطنية علاوي وسلطوية المالكي
- العراق غابة يتفرج عليها المالكي
- على خطى سلفيه جمال وصدام المالكي يلوّح بصواريخ -ارض - ارض- ل ...
- الانبار تنزف في مغارة المالكي كف إرهابك عن شعبك ثم أقم مؤتمر ...
- ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم المالكي يغسل الفساد بدم الحسين
- صدام دمر ثلث الدولة والمالكي أجهز على الثلثين المتبقيين
- قلنا للمالكي ف -غلس- ونتمنى على علاوي الا...
- قسمة غرماء.. ليت علاوي ما زال جادا 11 عاما ولم ترتوِ شهوة ال ...
- الكهرباء لا تنقطع قبل الانتخابات بعدها يجف سريان التيار في ا ...


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد العمشاني - قانون السلامة المالكية ممارسة عسكرية لرئيس الوزراء يقرب الانبار مما فعله صدام بالجنوب والشمال