أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم محسن نجم العبوده - العراق .. وطن الأشقياء















المزيد.....

العراق .. وطن الأشقياء


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 4519 - 2014 / 7 / 21 - 14:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العراق .. وطن الأشقياء
من وجهة نظرٍ دينية , ما يحدث في العراق لعنة ألاهية , كتلك التي أصابت قوم نوح , وعاد وثمود و قوم صالح ولوط وغيرهم من قبل .. فادعائنا التدين لا يعني وجودة كما انه لا ينفيه, فأغلبنا يظهر غير الذي يبطن وهذا ليس من الإيمان او التدين .
فالتطفيف في الميزان استوجب في العصور الغابرة تنزيل نبي وهلاك شعب .. ونحن اليوم نطفف بطريقة لم يسبقنا اليها حتى قوم مدين .. ففي سوق الخضار ان اشتريت كيلو فاكهة لا يسمح لك بان تنتقيها بيدك الا ما ندر فترى يد البائع تجول بخفة فتضع لك كل فاسد خرب ثم يربط الكيس ربطة لا تفتح , وبعد ان تذهب الى البيت غالباً ما تجد الصالح للاستهلاك لا يتجاوز ( ربع كيلو ) !! وكأنك لم تعطيه بدل ما اشتريت مالاً !
من جانب آخر او من موجبات أهلاك الله للشعوب , فساد الحكام والمترفين بحسب قوله تعالى : (( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً )) الإسراء16 .. اليوم الحكومة والمترفين فيها ومترفين الشعب أهملوا الزرع والضرع والوطن , فلم ينتبهوا الى حال الأمة والوطن بل تنازعوا وتناحروا تاركين مسؤولياتهم متفرغين لسرقة المال العام , وبحسب هذه الآية ان هذا موجب للعذاب ..
الأمر الآخر الموجب للعذاب "الكذب" بحسب قوله تعالى : (( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) المنافقون4 .. وهذا ما يحصل في العراق كل المسؤولين الحكوميين وعرابين النظام الجديد , اذا ارتقوا المنبر يقولون بالساعات أجمل القول و أحسنه , لكن لا يوجد منه شئ على ارض الوقع .. فلا ترى من بين الشفاه الاّ سراب بقيعة
قتل النفس الحرام والزنا موجبات لغضب الله سبحانه بحسب لقوله : (( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً )) الفرقان68 .. اليوم في العراق لا توجد نفس محترمة فالإنسان اقل قيمة من اي شئ فهو يقتل بالضن, او لمجرد الرغبة بالقتل او لأثارة الفتن او للتخويف والترهيب .. الخ فإما الزنا فقد انتشر مثل النار بالهشيم اما اغتصاب وأما بفتاوى دينية ما انزل الله بها من سلطان , وحتى زواج المتعة يستخدم ذريعة للزنا فلا تقام له الحدود ولا ترعى فيه الأصول والزنا كما قال الأمام علي (ع ) (( دين يسترد من إعراضكم )) ..
من موجبات العذاب أخراج الآمنين من ديارهم ومفاداتهم بالمال لقوله تعالى : (( ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) - البقرة85 وهذا ما حدث في كل مناطق العراق دون استثناء او حياء ..
تفريق الدين وتقسيم الناس الى فرق متناحرة مذهبيا وادعاء كل فرقة او مذهب بأنهم على صواب وإنهم هم الفرقة الناجية دونا عن الفرق الأخرى , من موجبات العذاب بحسب قوله تعالى : (( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) الروم32 – ولوا ترى ان نهاية الآية الكريمة ختمت (( فرحون )) والفرح من مظاهر الدنيا والإنسان يفرح على الحق و على الباطل ما دام له به مصلحة دنيوية و لم يقل سبحانه (( فائزون )) فالفوز مختص بالآخرة والفائز هو من تقبل الله عمله في الدنيا اما الفرح فهو شقي في الدنيا والآخرة ..
النفاق ذنب اخر موجب للعذاب لقوله تعالى : (( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) التوبة 67
أكل السحت الحرام موجب للعذاب بقوله تعالى : (( وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) المائدة62 في الانتخابات ترى الكثيرين من العامة والخاصة يأخذون الأموال من المرشحين وهذا سحت حرام , ا وان المسئول عندما تكن له سلطة على المال العام يستبيحه كمال أبيه وهذا سحت ايضا , ناهيك عن أكل أموال الربا و المواريث ..
عدم تقسيم أموال المواريث بالحق على الأبناء لقوله (( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً )) النساء11 - لكن مع الأسف ترى ان اغلب الناس لا يؤدن هذا الحق فيستولون على حقوق غيرهم ..
الحديث يطول لكن ما الذي مما ذكرا لم يحدث في العراق , الم يعذب الله تلك الأمم الغابرة وجعل منها عبرة للاحقين بأثرهم لأنهم فعلوا دون ما نفعل , إنا لله و إنا أليه راجعون (( قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )) يوسف90 اتقوا الله في أنفسكم وفي أهليكم وفي و وطنكم واعلموا : (( ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) الأنفال53
العراق من وراء القصد



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يتلاشى
- التداعيات في العراق
- الموصل تحت المجهر
- ثورة مفاهيم .. البرلمان و نتاجه الفكري
- النظام – الحرية – التعليم - الموهبة
- الحكام افشلوا المدارس فدمروا المجتمع
- الخيارات الاسرائيلية بعد رحيل مبارك
- رصد الكاميرا لبعض السراق لا يعني ان الشعب مجموعة من اللصوص
- العراق ما بعد التحول التونسي و الانتفاض العربي
- الخليقة و الانسان
- الديمقراطية العراقية المعاصرة
- المشهد العراقي بين التحليل و التقويم
- العراق شجرةُ التوت
- رفقاً بالقوارير
- العراق من على قمة جبل
- بغداد تحتضر
- عودة الباب العالي
- قافلة الحرية هل تحرك المياه الراكدة
- حليمة و الفرات
- فقه النساء في المسرح العراقي


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم محسن نجم العبوده - العراق .. وطن الأشقياء